آلام وآمال
مدحت عبدالعليم بوقمح الجابوصي
هل من رسولٍ إلى قومي فيخبرهم أنَّ الإلهَ مليكَ الناسِ مُقتدرُ
وأنَّ ربكَ علَّامُ الغيوبِ وما تخفى عليهِ أمورُ الخلقِ يابشرُ
وأنَّ كلَّ بناءٍ لايقومُ على تقوى الإلهِ سيردَى ثمَّ يندثرُ
وأنَّ عصبةَ أرضِ الصينِ قد ظلموا أهلَ السلامِ وفي أفعالِهِم أشَرُ
مُستعذبينَ فُعولاً كلُّها شططٌ مُغذمرينَ وكم جاروا وكم غدروا
تفنَّنَ القومُ في الإقصاءِ وافتعلوا كلَّ الأفاعيلِ لكنْ فاتَهُم خبرُ
أنَّ الإلهَ يرى مالم ترَ البشرُ وأنَّ ربكَ جبَّارٌ ومُقتدرُ
وقد سمعتُ من المذياعِ ما بلغوا من الحضارةِ هذا الوقتَ وابتكروا
وأعملَ القومُ للريبوتِ واستبقوا وأمعنوا اليومَ إمعاناً بهِ افتخروا
والآنَ تصبو نفوسُ القومِ وابتدروا في قلبِ أسرِ بني الإنسانِ لو قدروا
حتى يعيشَ مديدَ العُمرِ واجتهدوا ليمنعوهُ حِمامَ الموتِ ذا ذكروا
فأفظعَ اللهُ بالأوباءِ عُصبَتَهم وراعها الخوفُ والبأساءُ والخَطَرُ
تضغوا ديارُ بلادِ الصينِ من ألمٍ ما أفلحوا قطُّ في زودٍ بلِ انحسروا