بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
مقالات
أخر الأخبار

أحمد الوحش يكتب: الاجتماع الأخير لإدارة ترامب بتاريخ ٢١ يناير ٢٠٢٥ !

أحمد الوحش يكتب: الاجتماع الأخير لإدارة ترامب بتاريخ ٢١ يناير ٢٠٢٥ !

بقلم أحمد الوحش
«ميلانيا ستطلب الطلاق من ترامب»… تصدر هذا العنوان الصحف العالمية منذ شهرين، وذلك بعد خسارته للانتخابات، ستكون هذه ضربة قاضية لذلك الرجل.
على الرغم من عداء الولايات المتحدة لنا -نحن العرب- أعترف أن ترامب رجل قوي، وأحياناً متهور، لكن إدارته كانت حكيمة للغاية، فهو لم يحارب أحداً، كان يرفع صوته عالياً “أنا رئيس أقوى دولة في العالم”، فيستمع له الجميع خوفاً من تهوره، وفي واقع الأمر كانت أغلب قراراته إصلاحية للشأن الأمريكي الداخلي، لكن فشله في مواجهة أزمة كورونا كان كافياً لرحيله.
ترامب رجل مسن يملك قلباً صبيانياً طموحاً صادقاً في حديثه الذي لا يخلو من المستقبل.
“المستقبل”… كلمة يتخلى لأجلها الخليل عن خليله، فالمصلحة هي الدافع الوحيد في السياسة، ظننته رجلاً مجنوناً متهوراً حتى آخر لحظة في رئاسته، كيف لهذا المتهور أن يحكم أمريكا؟
يا إلهي! كم كنت متهوراً في هذا الحكم السطحي على الأمور، انظر لكل رجال ونساء إدارة ترامب، إنهم يتحدثون عن العودة ٢٠٢٥م، تتعالى أصواتهم “فعلناها مرة، وسنفعلها مجدداً”، انتقل مرض الحديث عن المستقبل لهم أيضاً، جعل ترامب هؤلاء المسنين شباباً في قلوبهم!
والأهم أن لديه ٨٠ مليون مؤيداً شعبوياً رأيناهم يدفعون بأنفسهم إلى الموت في حادثة الكابيتول! إنهم يؤمنون به حدَّ الجنون.
«اجتماع ترامب الأخير»… عادة ما تكون اجتماعات الرحيل حزينة تغمرها دموع الفراق، وعناق الأصدقاء الأخير، من الصعب للغاية تقبل هذا الأمر، لكن تخيل أن هذا المسن الصبي في هذا الموقف، إنها نكتة العصر.
لا عزيزي القارئ، لقد كان اجتماع هذا الرجل حماسياً في مخيلتي، ولا يخلو من “المستقبل”، وبمثابة صفقة العمر لكل من حوله، وكان تصوري له كالآتي:
ترامب: “من يرغب في العودة إلى هنا؟”.
نظر كل من في القاعة إلى بعضهم البعض، فأجاب صوت بومبيو همساً: “ومن لا يريد يا سيدي؟”.
ترامب: “هل أنتم معي!”، فنظر الجميع في حيرة متسائلين عما يتحدث.
قرر ترامب أن يحسم الأمر: “سأترشح؛ لأكون رئيساً في ٢٠٢٥م، وسأعود إلى هنا! من منكم معي؟”، هنا لاحظ الجميع جدية رئيسهم، فوقفوا جميعهم على تلك المائدة المستديرة للمرة الأخيرة خلال الأربع سنوات المقبلة.
سيراودك تساؤل هام، وما هي نتيجة هذا الاجتماع التخيلي؟
خرج اليوم مايك بومبيو -لسان ترامب- مغرداً “١٣٨٤ يوم”، وقد صرح ترامب من قبل عزمه على الترشح في الانتخابات القادمة، فهل يستطيع؟.
تذكر ذلك اللقاء التلفزيوني حين صرح ترامب الشاب في الماضي أنه سيكون رئيساً لأمريكا يوماً ما، سخر منه الجميع آنذاك، ولم يعره أحدٌ اهتماماً، لكن فعلها رجل الـ”WWE”، فهو يعي ما يقوله، ويعلم جيداً قدرته المادية والشعبوية على تنفيذ ذلك.
لنعود إلى عائلة ترامب، ابنته إيفانكا تطمح للعمل السياسي في المستقبل، أما ميلانيا لن تطلب الطلاق من ترامب، ستظن لوهلة أنني مجنون، لكن استمر في القراءة؛ لتعرف وجهة نظري.
لقد عشقت ميلانيا لقب “السيدة الأولى”، هذا الرجل جعلها تعيش الحلم والنجاح والأمل والخسارة، وها هو يعيد من جديد الكرة، وهذا الشغف والإحساس الرائع، أي امرأة تلك التي لا تريد زوجاً طموحاً يجعلها تشعر بأنها سيدة العالم؟.
هنا أبرمت إدارة ترامب صفقة العودة، ومن ثم غادروا البيت الأبيض بكل هدوء، لكن كعادة ترامب الصبي المشاغب في مدرسته يفعل أموراً مضحكة غير مفسرة، فأخذ معه حقيبته النووية، ولم يسلمها، فتعجب الجميع، وضحكوا على هذا الفعل الصبياني، وهو ليس بالغريب مقارنةً بما عهدناه من ترامب.
لقد كانت حقيبته النووية رسالة وتذكار العودة، وهي حقيبته عام ٢٠٢٥م في حال فاز بالانتخابات؛ لأنه لن يقبل الاستسلام، ولن يستلم حقيبة بايدن الديموقراطي سارق الانتخابات كما يسميه.
على الرغم أنني لا أحب أمريكا -ومن يحبها!؟- إلا أن هذا الرجل ظاهرة تستحق الدراسة.
كانت هذه مجرد رؤية من زاوية أخرى للأمور؛ لتكتمل الصورة، ولا توجد إجابة أفضل من الزمن.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى