أستاذ علم نفس: ضغط الأهل على الابنة للزواج بدافع التخفيف عن كاهل الأسرة
كتب/ محمد البدوي
قال الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس وتعديل السلوك المساعد ورئيس قسم العلوم الإنسانية بكلية الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، إن الزواج بداية النواة الأولى للمجتمع وتكوين البناء الاجتماعي للمجتمع، والزواج لابد ان يكون مبنى على الاختيار السليم والاقتناع التام والرغبه لدى الطرفين فى إتمام الارتباط المقدس بين الطرفين .
وأوضح “فخري” أن هناك أسس وشروط لابد من الاختيار على أسسها، والذي يعد التوافق النفسي والاجتماعي بين الطرفين والتقارب الثقافي والوجداني، والتقارب في المستوى الاقتصادي والاجتماعي والتعليمي بين الطرفين إحدى هذه الشروط، حتى يحدث ما يطلق عليه التوافق بين الزوجين،
وبدون الرغبه الصادقة والقبول والإرتياح بين الطرفين تحدث المشاكل والخلافات وعدم الاستقرار.
وأشار أستاذ علم النفس أنه أحيانا كثيرة يحدث الخلاف بسبب تدخل الأهل في العلاقه بدون فهم ودرايه لطبيعة العلاقه بين الزوجين.
مضيفا أنه في أحيان أخرى يحدث ضغط من الأهل لقبول الزواج أو الارتباط من شخص بالغصب، وهذا يودي إلى ضغوط نفسية كبيرة لدى الفتاة وينبأ بفشل العلاقة في المستقبل.
وبيّن “فخري” أنه أحيانا يكون ضغط الأهل على الفتاة للارتباط بالآخر؛ وخاصة في القرى والصعيد وبعض المجتمعات البدوية، خوفا من العنوسة وتاخر الفتاة في الارتباط وشكل الأسرة وسط الأهل والمعارف، وأحيانا من أجل المال والثراء.
وأحيانا رغبة في التخفيف عن كاهل الأسرة والمصاريف فينتظروا أقرب عريس ويحاولوا إقناع الفتاة به حتى لو بالقوة وسبل الضغط المختلفة.
ولفت الدكتور أحمد فخري أستاذ علم النفس إلى واقعة قنا وطبيعة المجتمع هناك خاصة لدى بعض العائلات والخوف من العار والعنوسة وفكرة الشرف والستر.
مفسرًا ذلك أننا نجد تلك الحادثة حادثة فردية واستخدم الوالدين أبشع أنواع الانتقام مع الفتاة من أجل الانصياع لرغبتهم، وبحكم التربية في تلك المجتمعات نجد أن المعارضة والرفض خاصة من الفتاة يمثل عار وخزي للأسرة، وعدم احترام كلام الوالدين، وأحيانا تغفل بعض الأسر التغير الاجتماعي وحرية الاختيار لدى الفتاة، فيتم استخدام أبشع الأساليب لإجبار الفتاة على الانصياع لكلام الوالد.
مضيفا أننا نجد المجتمع في تلك الفترة وخاصة في الصعيد والقرى والمحافظات الحدودية نحتاج إلى تمكين المرأة، والعمل على تملكها الأدوات اللازمة التي تمكنها من العيش بأمان وسلام داخل المجتمع، ورفع نسبة التعليم داخل تلك المحافظات والقرى والنجوع من أجل تمكين المرأة وحرية الاختيار.