أيا أمِيرَةَ آلِ طَهَ
أيا أمِيرَةَ آلِ طَهَ
بقلم مصطفى سبتة
رَفَعت إليكِ زينب كُلَّ خطاب
فَأنتِ شِفَاؤُنَا مِنْ كُلِّ دَاء
وَ أنتِ إذا أبَى الدَّهرُ ابتِسَامًا
لقلبٍ مُتَيَّمٍ خَيرُ العزَاء
وَ أنتِ هُدى وَ إيمَانٌ وَ نُورٌ
وَ أنتِ إذَا قَسَى العيْشُ رَخَائِى
وَ أنتِ شَفَاعَةٌ وَ رِضًا وَ حُبٌّ
وَ إيثَار بِجُودٍ وَ افتِدَاء
وَ مَهما طَالَ قَولِى لاَ أُوَفِّى
وَ مَهمَا قُلْتُ ذَا بَعضُ الثنَاء
وَقَفنَا فِى رِحَابِكُمُ ضُيُوفًا
وَ كَيفَ يُرَدُّ ضَيفُكِ بِالجفَاء
مَعَاذَ البِرّ يا أمِّى وَ حَاشَا
لِضَيفٍ أنْ يَعُودَ بِلا اِحْتِفَاء
رَفَعنَا لِلكِرامِ يَدَ الرَّجَاء
وَ حَاشَا أن تَعُودَ بِلاَ عَطَاء
وَقَفتُ بِبَابِكُم ضَيفًا أنَادِى
وَعِندَ رِحَابِكُم يَحلُو نِدَائى
أمِيرَةَ آلِ طَهَ هَل لِمِثلِى
نَصِيبٌ فِى الرِّحَابِ وَ فِى العطَاء
قَبِلْتُمْ فِى رِحَابِكُمُ عُصَاةً
وَ قرَّت عَينُهم بَعد التنائى
وَ مَالِىَ صَالح يُرجَى لِوَصل
سِوَى حُبٍّ يُؤكِّدُهُ وَفَائِى
أتيتُكِ وَالها أسعَى بِقَلبٍ
وَ رُوحٍ رَدَّدَت أصفَى رَجَاء
مَدَدتُ يَدَ المَودَّةِ فِى حَيَاء
فَقُولِى قد قُبِلتُم فِى لقائِى
وَأوصِ بِى الحسَينَ رِضًا وَ حُبًا
وَ زَكِّى عِندَه صِدقَ اِنتِمَائِى
وَ أوصِ بَنِيهِ بالرَاجى ودادًا
فَعِندَ سُكَيْنَةٍ نِعْمَ التِجَائِى
وَ زَيْنُ العابِدِينَ بِهِ اِعتزَازِى
وَ فَاطِمَةٌ رَوَاحِىَ وَ انتِشَائِى
وَ عِندَنَفِيسَةٍ نُورِى وَ هَديِى
وَ كُلُّ الأقرَبِينَ هُمُ ضِيَائِى
تَرَكتُ بِبَابِهِمُ رُوحًا وَ قَلْبًا
وَ دَمعَا زلَمْ يَكُن إِلاّ دِمَائِى
هُمُ نَسَبِى هُمُ عِزِّى وَ فَخرِى
وَ هُم حسبى وَ هُم لِى أَولِيَائِى
وَقَفتُ بِجَاهِكِ النَّبَوِىِّ أدْعُو
وَ أضْرَعُ بِالفُؤادِ إِلَى السَّمَاء
إلهى يَا وَدُودٌ صِلْ حِبَالِى
بِآلِ البَيتِ خَالصةَ النَّقَاء
وَ ثَبّت عندَهم قَلبِى وَ رُوحِى
وَ عَيشِىَ فِى ابتِدَاء وَ انتهَاء
وَ قَرَّبنِى إليكَ بِهِم وِدَادًا
وَ حُبًا صَافِيًا حَتَّى الفَنَاء
أمِيرةَ آلِ ” طَهَ ” لاَ تَرُدِّى
وَ حَقِّ المصطَفَى فِيكُم رَجَائِى
وَ قولِى قَدْ حَسِبنَاكُمْ عَلَيْنَا
فبُشرَى بالقبُولِ وَ الاصطِفَاء
وَ قولى قد قَبِلْنَاكُمْ لَدَيْنَا
فَأنعِم بالصَفَاء وَ بالرِّضا