إسرائيل تواصل الإبادة لثقتها التامة بإفلاتها من العقاب
كتبت / نجوى رمضان
أوضح مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، اليوم الأربعاء، إن إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، تواصل شن حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، مُتجاهلة مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمجتمع الدولي بأسره، نظرا لثقتها التامة من استمرارها في الإفلات من العقاب ومواصلتها التمتع بالحماية السياسية والدبلوماسية والتهرب من المساءلة والعقوبات على جرائمها.
جاء ذلك في ثلاث رسائل متطابقة بعث بها السفير الفلسطيني إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (الإكوادور)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول استمرار إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باستهداف الشعب الفلسطيني بشكل تعسفي بالقتل، والترحيل الجماعي على الرغم من النداءات والدعوات المتواصلة للوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتوفير المساعدة والحماية للشعب الفلسطيني.
وأشار السفير إلى استشهاد أكثر من 21 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء وكبار السن، إضافة إلى مئات الأطباء والمسعفين، وما لا يقل عن 135 من موظفي الأمم المتحدة، و62 صحفيا، وإصابة أكثر من 54,536 فلسطيني في قطاع غزة، في حين استشهد ما لا يقل عن 303 فلسطينيين، من بينهم 76 طفلا وأصيب أكثر من 3450 في الضفة الغربية، وذلك على مدار81 يوما، بالإضافة إلى الدمار الشامل، والتشريد الجماعي للشعب الفلسطيني.
ولفت إلى قيام قوات الاحتلال وخلال عطلة عيد الميلاد بالمطالبة بـ “إجلاء” أكثر من 150 ألف فلسطيني، معظمهم في المنطقة الوسطى من غزة إلى المناطق التي تواصل شن هجماتها العسكرية فيها، مشيرا إلى التهجير القسري لأكثر من 85% من الفلسطينيين من منازلهم في غزة.
وأدان السفير الفلسطيني كل هذه السياسات والممارسات الإسرائيلية غير القانونية ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك استخدام التجويع كسلاح من أسلحة الحرب، وحرمان السكان المدنيين الفلسطينيين من الغذاء والماء والرعاية الطبية والصحية، إلى جانب حرمانهم من الوصول إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة الصحية، مما أدى إلى الانتشار السريع للأمراض الوبائية بين السكان.
وأعاد تكرار مطالبات القيادة الفلسطينية، بالوقف الفوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وكافية للشعب الفلسطيني، ووقف جميع المحاولات الإسرائيلية للترحيل أو التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين في أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما فيها قطاع غزة، ووقف جميع الإجراءات الإسرائيلية لاستعمار الأراضي الفلسطينية، داعيا مرة أخرى إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني بشكل فوري.
وشدد على ضرورة بذل الجهود الفورية والعاجلة لتنفيذ جميع قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، مؤكدا أن ضرورة بذل الجهود الجماعية الجادة، بما في ذلك فرض العقوبات في حال استمرار إسرائيل في انتهاك الميثاق وتجاهل مطالب المجتمع الدولي، هي السبيل الوحيد لخلق الضغط الضروري على إسرائيل لوقف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضًا: