إكرامي المصري..أنتظر الفرصة وأحب التنوع في الأدوار
كتبت: ولاء مصطفى
لايقتصر نجاح العمل الفني على أبطاله ومؤلفه ومخرجه فقط وإنما يتضمن النجاح أصحاب الأدوار الصغيرة خاصة إن كانت مؤثرة داخل العمل أحد أهم هؤلاء الفنانين هو الفنان الطموح والمتميز “إكرامي المصري”
فابالرغم من صغر أدواره إلا أن موهبته لفتت الأنظار إليه في أحدث عمل له ” قوت القلوب” والذي يعرض حاليا من إخراج الكبير “مجدي ابو عميرة”
يلعب “إكرامي” دور بلطجي يدعى مسعد عصبي جدا مفتري في الحارة يستقطع زوجته وأموالها ورغم أن تركيبه الجسماني غير ذات عضلات كنوعية البلطجي المتعارف عليه إلا أنه إستطاع وبذكاء أن يقدم البلطجة دون إستخدام السكاكين أو المطاوي .
إكرامي في مرحلة الإنتشار وأستطاع أن يقدم عدد كبير من الأدوار فأصبح كالملح الذي لايصح الطعام بدونه فقدم “الدكتور والصحفي والبلطجي” وقدم من قبل شخصية أستاذ “سايكو” أما في فيلم “كلاشنكوف” قدم دور صاحب القناة الذي يأجج الخلافات .. قدم أيضا مشهد صامت في مسلسل “عايزة أتجوز”في دور العريس الكيوت من إخراج “رامي إمام “عفاريت عدلي علام .. مع عادل امام.
وفي هذا الإطار يقول ” سعيد جدا بإشتراكي في مسلسل مميز خاصة مع مخرج بقيمة وقامة القدير “مجدي أبو عميره” الذي أكن له كل الإحترام والتقدير.
وتابع” أهم شيئ أن يصل الإحساس للجمهور وليس شرطا أن أظهر بعضلات كي أصبح بلطجي فالبلطجة هنا هي نوع من الإفتراء وأحمد الله أن مشاهد العنف التي تجمعني بزوجتي في المسلسل لم تعاد بل أخذت من المرة الأولى وكدت أنزع شعرهافي يدي من تأثري بالدور .
ويضيف ” الملك مجدى أبو عميرة” كما أحب أن أناديه يقود الجميع ورغم تحضير الممثل للشخصية إلا أن لمسات المخرج أهم وتواجده فى الفن قيمة كبيرة جدا وهو بنفسه من ادإختارني في الجزء الثاني بعد نجاح الجزء الاول .
وإستكمل”أهم ماتعلمته من “مجدي أبو ةعميرة” التركيز في تفاصيل الشخصية وأبسط مفاتيحها وأتذكر أول لقاء بيننا كان منذ سنوات وبعدما إتفقنا على الإشتراك في “15” حلقة إكتشفوا أنني غير نقابي وبالتالي ذهب الدور وهذا كان سبب تأخري وظهوري للناس وحينها فضلت الإهتمام برعاية والدتي وكان مرض أمي هو الحائل بين ظهوري لكن الأم لن تعوض”
وعن النقيب “أشرف زكي” قال “أشرف زكي يتعامل مع الجميع سواسية ويساعد الجميع ويتواجد مع الكل في السراء والضراء .
وتابع” هدفي التنوع في تقديم الأدوار والجمهور اليوم أصبح ذكي جدا من الناحية الفنية ويستطيع التمييز جيدا بين الأعمال الهادفة والأعمال الأخرى وقد أعجبت جدا بمسلسل “قوت القلوب” كواحد من الجمهور العادي عندما شاهدت أحد المشاهد بين الفنانة “ماجدة زكي مع خالد زكي” حينما سألها عن تربية أولادها فقالت ” ربيت عيالي بالبركة ياباشا “..
وأتسائل كأب قبل أن أكون فنانا ” أين منا هذا الفن الراقي الذي يحترم المشاهدين ولذلك أرفض مشاهد الأندر إيدج وتناول المطاوي والسكاكين لإن الهدف الفن بالنسبالي هو التطهير وبالتالى أرفض الأدوار التي تقدم البلطجي وينتهي به المطاف كمليونير دون عقاب أو حساب .
وإستطرد ” الفرق بين فناني اليوم والأمس أن فناني الزمن الجميل تبقى أعمالهم وإن كانت قليلة حتى وإن رحلوا “فريد شوقي ،توفيق الدقن، شويكار، رشدى أباظة” وغيرهم أما الآن فالجميع يلهث وراء التريند والتريند لايبقى وتعجبني جدا نوعية أعمال أحمد حلمي”
وإختتم “أنتظر الفرصة .. مهما بلغت من النجومية ستنتظر الفرصة في كل عمل جديد
الفنان لاينتهي ولا يفرغ فهو يبدأ مع كل دور جديد يقدمه “ماطار طير وإرتفع إلا كما طار وقع” أغنية جديدة أقدمها قريبا في شكل المونولوج.