استطلاع رأي يُرجح تأجيل الانتخابات بدلًا من تفشي فيرس كورونا
كتبت/ يارا المصري
فحص استطلاع للرأي أجري على الإنترنت الأسبوع الماضي بين سكان الضفة الغربية ما هي أفضل طريقة للتعامل مع جائحة كوفيد -19. وبحسب الاستطلاع:
أجاب 53 بالمائة من المستجيبين أن أفضل طريقة للتعامل مع الوباء هي تطعيم جميع السكان.
أجاب 38٪ أنه من أجل التعامل مع الوباء ، يجب إلغاء الأحداث الجماهيرية ، بما في ذلك انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.
ورد باقي المبحوثين بأن الإجراءات الفعالة لإبطاء انتشار الفيروس هي ارتداء الأقنعة وغسل اليدين.
أخيرًا ، بما أن وصول اللقاحات إلى الضفة الغربية يتأخر ، فإن أفضل حل في هذه المرحلة هو إلغاء الأحداث الجماهيرية ، ولا سيما انتخابات المجلس التشريعي.
إذن، فالاعتبارات الطبية والخوف الجماهيري من مغبة تفشي الوباء يقودنا نحو حل تأجيل الانتخابات حتى إشعار آخر، لكن للسياسة رأي آخر، حيث يقول أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، إن “تأجيل الانتخابات على الطاولة”، لكنه يستبعد ذلك “رغم وجود مخاطر ومعوقات”.
وفي حديثه لإحدى الوكالات العالمية، يقول المحلل الفلسطيني إن الانتخابات “مطلب إقليمي، واستحقاق دستوري، وباتت اشتراطا للدخول في أي عملية تسوية”.
ويضيف عوض أن الإقليم “يتغير بشكل كبير، وعلى الفلسطينيين أن يُقلِعوا مع دول هذا الإقليم في الأحلاف والسياسات والتوجهات الجديدة، بعد ترتيب بيتهم الداخلي”.
ويؤكد قائلًا: “أجزم أن الفلسطينيين وصلوا إلى مرحلة لا يمكن فيها التراجع على الإطلاق عن إجراء الانتخابات”.
ويستبعد رئيس المركز أن تكون الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن معنية بتأجيل الانتخابات.
بدوره، يستبعد الكاتب والمحلل السياسي طلال عوكل، وجود عوامل جديدة سواء داخلية أو خارجية، تدفع باتجاه تأجيل إجراء الانتخابات التشريعية.
وقال عوكل لوكالة لأناضول للأنباء، إن الرئيس عباس “حينما أصدر المراسيم الخاصة بالانتخابات، كان الأمر قائما على تفاهمات محسوبة، سواء فيما يتعلق بالموقف الإسرائيلي أو الإقليمي أو الدولي من الانتخابات”.
ولا يرى عوكل أي تطوّر جديد في تلك المواقف، يؤدي إلى قرار التأجيل، بما في ذلك تفشي الجائحة في فلسطين.
وتابع: “كل ما من شأنه تأجيل الانتخابات سنتغلب عليه سواء فيما يتعلق بملف كورونا أو الانتخابات في مدينة القدس المُحتلّة”، مجددًا تأكيده على تمسّك الفصائل بإجراء الانتخابات في مدينة القدس.
وذكر أن الانقسامات الداخلية في “فتح”، وإن كانت تؤثّر على قائمة الحركة الرسمية التي تنوي الترشّح، إلا أنها “لم تصل إلى حد يضرب الحسابات العامة، ويدفع الحركة باتجاه تأجيل الانتخابات”؛ خوفا من الخسارة.