استمرار جلسات المصالحة الفلسطينية

صفاء محمد

ينتظرأبناء الشعب الفلسطيني تتويج مسار المصالحة بين حركتي “فتح” و”حماس”بعد دخول الحركتين في مفاوضات لإنهاء الانقسام القائم منذ عام 2007 بين الفصائلالفلسطينية المختلفة .

وأحرزتمحادثات المصالحة تقدمًا كبيرًا في بداياتها، وقد تمكنت حركتا فتح وحماس من الاتفاقعلى نقاط خلافية حساسة، ولعل أبرزها الاتفاق على إجراء انتخابات فلسطينية عامة في غضونمدة زمنية لا تتجاوز نصف السنة من تاريخ الاتفاق.

من ناحية ثانية، تواجه حماس صراعًا داخليًا بين القوى الداعمة لمشروع المصالحة والقوى الرافضةله، حيث يعتقد الرافضون أن المواصلة في هذا النهج سيضرب مكانة الحركة عند قاعدتها الشعبيةوعند بعض الدول، في حين يرى كثيرون داخل الحركة أن ممثلها في المفاوضات، هو المسؤولالأول في حال آلت المفاوضات إلى الفشل ولا ينبغي تحميل كامل الحركة مسؤولية هذا الفشل.
وحذر مراقبون منخطورة فشل المفاوضات في حالواصلت الحركتان ذات النهج في التعامل، خاصة في ظل في توتّر الأجواء، وترقب المجتمعالدولي لما ستسفر عنه نتائج المفاوضات.