“زفاف السندريلا نورا على الأمير العاشق صلاح”
كتبت/دعاء نايل
ميلاد قصة حب جديدة إختتمت في عش الزوجية
داخل مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان
نظرة ثم إبتسامه ثم خطوبة وصولاً لعش الزواج
العريس صلاح الدين لم يتجاوز عمره ال60 عاماً
نزيل في مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان لمأوى كبار السن بلا مأوى تعسرت ظروفة الإقتصادية والإجتماعية بعد وفاة زوجته وأصبح لا يقدر على إعالة أولادة فأصبح مشرد بلا مأوى عاجز عن الحياة وفي حاله نفسية سيئه جدآ فأصبح يتنقل بين العربات للعيش فيها ويقتني قوت يومه من خلال عمل سائق على ميكروباص مرة وأخرى بين سايس ولا يجد مكان يأوية من برد الليل القارص إلى أن أبلغه أحد المارة أن هناك مؤسسة تحتضن الذين بلا مأوى وأخبره أن يتوجه إليها وعلى الفور شعر أن هناك أمل تاركاً يئسه وراءهُ
توجه إلى مقر المؤسسة الرئيسي في الدقي وتم إستقبالهُ من الأمن إلى رئيس مجلس الإدارة المهندس محمود وحيد بأفضل إستقبال وفتحوا له أبوابهم وأصبح نزيل معهم وبعد إعادة دمجه مرة أخرى في المجتمع تم توفير فرصة عمل له داخل المؤسسة وأصبح يعمل سائق ويقتدي أجراً
.العروس
نورا نصر لم يتجاوز عمرها ال40 عاماً
فتاة تغلب عليها قهر والدها الذي لم يرحم ضعفها كأنثى وكان يعتدي عليها بالضرب المبرح دون أسباب والإهانات المستمرة لم تحتمل نورا الحياة مع أسرتها فـ غادرت المنزل متجهة إلى خالاتها التي لم يختلفوا كثيرا عن والدها فأصبحوا يُعاملوها بمنتهى القسوة والإستغلال في أعمال المنزل لم يترك لها أحدا منهم خيار أن تعيش في سلام نفسي بل تحملت فوق المحتمل ولم ترى أمامها سوى الشارع ملجأها ومأواها الوحيد
فقالت الشارع أهون وأرحم منهم
أصبحت نورا مشردة بلا مأوى أربع سنوات متتاليه لم تسلم من أذية العابرين لفيظاً وجسدياً الشارع كان أشبه بالموت على حد قولها إلى أن تم إنقاذها منذ أربع سنوات من مؤسسة معانا لإنقاذ إنسان فأصبح لها مكان يحميها ويأويها ويحافظ على حقوقها وأدميتها
لم تصدق نورا أنها تعيش في مكان دون أذى وتردد كثيراً
“هما دول أهلي”
إلي تم دمجها مرة أخرى في المجتمع وأصبحت قادرة تماماً على مواجهة الحياة مع توفير فرصة عمل لها كطباخة ماهرة داخل المؤسسة بأجر رمزى يساعدها على بناء شخصيتها وتعزيز ثقتها في نفسها داخل المؤسسة.
“من نظرة لإعجاب وصولاً لعش الزوجيه”
من داخل المؤسسة يحدث دائما ترابط بين النزلاء ودمجهم مع بعضهم البعض لخلق جو أسرى مُتكامل وتنظم المؤسسة دائماً الرحلات والحفلات والإيفنتات المشتركة بين النزلاء من سيدات ورجال
حدث هنا نظرة من صلاح لنورا في إحدى الحفلات أدت إلى الاعجاب ببعضهم البعض
مرة فأخرى إلى تم الوقوع في الحب لم يكن عمرهم أو ما مروا به عقبه أمامهم
فأسرع صلاح العاشق للأب الروحي رئيس مجلس الإدارة المهندس “محمود وحيد” وطلب يد نورا للزواج وبعد سؤالها قالت له “اللي تشوفة يابابا” تقديراً منها له وإعتبارها أنه والدها الذي حماها من كل الصعوبات رغم صغر سنه إستطاع أن يكن لهم الأب الذي يحمل كل معاني الرحمه والإنسانيه والأمل فيما بينهم
على الفور تم تحديد موعد الخطوبة وأقيمت وبعدها بشهور قليله تم عقد قرانهم وصولاً ليوم حفل الزفاف الذي أسميناه زفاف
“سندريلا المؤسسة على الأمير العاشق”
أقيم الفرح بأجمل المواقف الرائعة ونبدأها بزيارة العرسان لمقر وزارة التضامن الإجتماعي بالزغاريط لتُبارك لهم وزيرة الإنسانيه وزيرة التضامن الإجتماعي الدكتورة “نيفين القباج” من داخل مكتبها في مقر الوزارة حيث لم تقدر على حضور الحفل نظرا ً للإجراءات الإحترازية المشددة لتجنب الأصابة لفيروس كورونا وأشادت للمؤسسة بدورها المبذول تجاه كل إنسان بلا مأوى وبعدها توجهوا لمقر الحفل في أجدد مقر للمؤسسة في بولاق وبدأوا بالغناء مع مطوعين من المطربين و شو إستعراضي لأحدى الفرق مع حضور الكثير من القنوات الفضائية والإعلاميين والصحافيين الذين شعروا بسعادتهم وفرحتهم حتي أوصلوهم إلي عش الزوجية بأجمل فرحة في عمرهم بعد عذاب سنوات كانت مكافأة الله لهم كبيرة جداً.
وهذه ليست المرة الأولى التي يحدث فيها قصة حب تنتهي بالزواج داخل المؤسسة بل أقيمت أفراح كثيرة وإستطاعوا دمج الكثير من الشباب لحياتهم بشكل طبيعي هذا هو الأمل الحقيقي الذي نعجز عن شكرهم
ونخص بالذكر مؤسس المؤسسة الشاب المهندس محمود وحيد الذي لُقب وسط الجميع ” بـ وزير السعادة”