“الأونروا” الوكالة الأممية لدعم لاجئى فلسطين
كتبت / نجوى رمضان
أوضح في الفترة الأخيرة بقوة وخاصة مع أحداث العدوان الإسرائيلي علي غزة منذ أكتوبر الماضي وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، والتي تقدم اليوم خلال الاحداث الراهنة الدعم لأكثر من 1.9 مليون نازح يقيمون في 154 من ملاجئها أو بمحيطها فما هي الأونروا؟.
تأسيس الأونروا
تأسست الأونروا في أعقاب حرب عام 1948، بموجب القرار رقم 302 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 1949 بهدف تقديم برامج الإغاثة المباشرة والتشغيل للاجئي فلسطين. وبدأت الوكالة عملياتها في عام 1950، وفي غياب حل لمسألة لاجئي فلسطين، عملت الجمعية العامة وبشكل متكرر على تجديد ولاية الأونروا، وكان آخرها تمديد عملها حتي 30 يونيو 2023.
عمل الأونروا
تقدم الأونروا المساعدة والحماية وكسب التأييد للاجئي فلسطين في الأردن ولبنان وسورية والأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك إلى أن يتم التوصل إلى حل لمعاناتهم ويتم تمويل الأونروا بشكل كامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية للدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وتشتمل خدمات الوكالة على التعليم والرعاية الصحية والإغاثة والبنية التحتية وتحسين المخيمات والدعم المجتمعي والإقراض الصغير والاستجابة الطارئة.
تعد الأونروا فريدة من حيث التزامها الطويل الأجل لمجموعة واحدة من اللاجئين لأربعة أجيال فقد عملت الوكالة تدريجيا على تعديل برامجها للإيفاء بالاحتياجات المتغيرة للاجئين.
ووفق التعريف العملياتي للأونروا، فإن لاجئي فلسطين هم أولئك الأشخاص الذين كانت فلسطين هي مكان إقامتهم الطبيعي خلال الفترة الواقعة بين يونيو 1946 وحتي مايو 1948، والذين فقدوا منازلهم ومورد رزقهم نتيجة حرب عام 1948 . حيث إن خدمات الأونروا متاحة لكافة أولئك الذين يعيشون في مناطق عملياتها والذين ينطبق عليهم ذلك التعريف والمسجلين لدى الوكالة وبحاجة للمساعدة. إن أبناء لاجئي فلسطين الأصليين والمنحدرين من أصلابهم مؤهلون أيضا للتسجيل لدى الأونروا، وعندما بدأت الوكالة عملها في عام 1950، كانت تستجيب لاحتياجات ما يقرب من 750,000 لاجئ فلسطيني. واليوم، فإن حوالي خمسة ملايين وتسع مائة الف لاجئ من فلسطين يحق لهم الحصول على خدمات الأونروا.
الأزمات المالية للأونروا
لسنوات طويلة ومع تزايد الاحتياجات للاجئي فلسطين مرت الوكالة بعدد من الأزمات المالية مما أضعف عملياتها لشهور متعددة، فيما أطلقت نداءات متعددة للتمويل، وتفاقمت الاحتياجات بعد أن أصبحت الوكالة تدعم النازحين الداخلين بسبب عمليات النزوح علي نطاق واسع علي خلفية العدوان الإسرائيلي علي غزة منذ أكتوبر الماضي.