كتبت / نجوى رمضان
أعلن رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد الدكتور علاء عشماوي، إن مشروع الإطار الوطني للمؤهلات في مصر تم الانتهاء منه فعليا وأن هيئة الجودة ستطلق قريبا المنصة الخاصة بهذا المشروع.
وحول كيفية تفعيل الإطار الوطني للمؤهلات عقب صدوره والسياسات والأدوات الداعمة له، أوضح عشماوي – في تصريح – أنه سيتم أولا فتح باب التقدم لإدراج المؤهلات المعتمدة في مصر من قبل الجهة المانحة للمؤهل وذلك من خلال المنصة الإلكترونية الخاصة بالإطار الوطني للمؤهلات، وستتم مراجعة كل مؤهل وفقا لمعايير مرجعية للمعارف والمهارات والجدارات المكتسبة للخريج للتأكد من إدراج المؤهل على مستواه الصحيح بالإطار، وفقا لمعايير وآليات ضمان الجودة وأخذا في الاعتبار مرونة نظم التعلم والتدريب.
وأضاف أن أحد أهم الأهداف الأساسية للإطار الوطني المؤهلات المصرية هو جعل تلك المؤهلات مقروءة لكل من سوق العمل و نظم التعليم على المستويات الإقليمية والعالمية، موضحا أن معايرة الإطار المصري بالإطار الأوروبي يعد خطوة أساسية على هذا الطريق يدعمها الاعتراف بنظم ضمان جودة التعليم في سبيل الهدف الاستراتيجي بتوفير حرية الانتقال على مستوى التعلم والعمل من وإلى منظومة التعليم المصرية.
وأشار إلى أن هذه النقطة تحديدا ترتبط أشد الارتباط بما تمت مناقشته بملتقي برشلونه قبل أيام، مؤكدا أن الإطار الوطني للمؤهلات ركيزة أساسية للاندماج في منظومات التعليم والعمل الدولية.
وكان الدكتورعلاء عشماوي شارك في الملتقي الإفريقي الأوروبي للتعليم العالي، ممثلا عن شمال إفريقيا الذي استضافته منظمة (OBREAL) بجامعة برشلونة الإسبانية مؤخرا في إطار مبادرة (HAQAA) وهوملتقى حواري بين ممثلي الحكومات والمنظمات ومؤسسات التعليم العالي من إفريقيا ونظيرتها من مؤسسات وهيئات التعليم العالي الأوروبية، بحضور 70 شخصًا وشاركوا جميعا بالنقاش حول قضايا الاعتراف بالمؤهلات والتعلم مدى الحياة بالإضافة إلى أنظمة ضمان الجودة والدور الذي يجب أن تلعبه الجامعات والوكالات الإفريقية والأوروبية.
وأكد عشماوي – خلال مشاركته بالملتقى – إن تمثيل مصر للشمال الإفريقي في الاجتماعات الخاصة بالملتقي الإفريقي الأوروبي للتعليم العالي من أجل التنسيق لوضع معايير موحدة بيننا يحملنا مسئولية مشتركة لخدمة الأجيال الحالية والقادمة من الطلاب والخريجين، ويأتي انطلاقا من حقيقة الجوار بين أوروبا ودول الشمال الإفريقي حيث يجمعهما حوض البحر المتوسط.
وأوضح أن هذا الملتقي يعكس أهمية الشراكة بين هيئات ومؤسسات القارتين فيما يتعلق بجودة التعليم، وتعميم المعايير المشتركة بيننا بما يخدم قضايا التعليم العالي، وينعكس بالإيجاب على الخريجين الذي سيجدون حرية في التنقل والعمل بمختلف البلدان.
من جانبها قالت مديرة الرابطة الأوروبية لضمان الجودة في التعليم العالي آنا جوفر، إن الأمر لا يتعلق بجعل أنظمة التعليم العالي لدينا متماثلة، بل يتعلق بالحصول على فهم مشترك للمبادئ التي بنيت عليها، مضيفة “يعد الاعتراف أمرًا حيويًا للطلاب لأنه يؤكد صحة مؤهلاتنا ويسهل التنقل، ويضمن أن التعليم وأوراق الاعتماد التي نتلقاها تحظى بالاحترام والقبول على المستوى الدولي، وهو أمر ضروري لآفاقنا المهنية ومواصلة التعليم”.
من جانبها قالت الأمين العام لجامعة ولاية أريزونا بيتر كواسي كوديجي، إنه من أجل فهم أنظمة التعليم الأخرى تعد الحوارات والمؤتمرات مثل تلك التي نظمتها OBREAL أمرًا أساسيًا لأنه كما قال ألبرت نسينجيومفا الأمين التنفيذي لرابطة تطوير التعليم في إفريقيا (ADEA) إنها طريقة رائعة “لإنشاء فرص إضافية وتعزيز التعاون والتآزر بين البلدان وفيما بينها”.