الإمام الشافعي ولغة الجسد
كتب/ أحمد الجارحي
لغه الجسد وعلم تحليل الشخصيات علم قديم يعرف بعلم الفراسة المؤشر على الشخصية والطبع، وتسمى أيضاً بفن تحديد الطباع أو خصائص الشخصية من خلال شكل أو ملامح الجسم، كملامح الوجه مثلاً، إذ إنّ المظهر الخارجيّ يُعطي فكرة، ويكوّن صورة عن الشخصية.
وعلم الفراسة في الإسلام :
هو العلم الذي يختصّ بمعرفة بعض الأحوال من خلال ظهور علامات معينة، وهو بذلك لا يدّعي علم الغيب وإنّما هي قدرة شخصية، ومنها ما هو مكتسب، ومنها ما هو محض هبة من الله، وكانت الفراسة وقتئذ تُعلّم من قبل بعض المطّلعين عليها، ومثال ذلك ذكر ابن القيم رحمه الله في مفتاح دار السعادة بعض الآثار الدالّة على فراسة الشافعيّ: حيث قال: (والشافعي كان من أفرس الناس، وكان قد قرأ كتب الفراسة وكانت له فيها اليد الطولى… فذكر عبد الرحمن بن أبي حاتم والحاكم وغيرهما عن الحميدي قال: قال الشافعي: خرجت إلى اليمن في طلب كتب الفراسة حتى كتبتها وجمعتها).
تاريخ علم الفراسة :
ظهر علم الفراسة في العصور القديمة، وكان له دراسات واسعة النطاق في العصور القديمة والوسطى، حيث كان يتمّ الكشف عن العيوب الوراثيّة من خلال الخصائص الفيزيائيّة، مثل المظهر المميز لمتلازمة داون، إذ يتصفون بالعيون المائلة، والوجه المسطّح والواسع، وبعد ذلك تطوّرت بعض عناصر علم الفسيولوجيا في علم وظائف الأعضاء، والكيمياء الحيوية، وكان علم الفراسة أيضاً في العصور الوسطى، مرتبطاً بالعرافة والتنجيم، حيث كان هذا العلم يأخذ حيّزاً كبيراً في الأدب الخيالي، وترجع أول دراسة أو أطروحة في علم الفراسة إلى أرسطو، حيث كتب في ستة فصول ليوضّح طريقة دراسته التي كانت تتضمّن علامات عامة للشخصية، ومظاهر معينة مميّزة للتصرّفات، ونقاط القوة والضعف، والعبقرية، والغباء وغيرها، كما قام بتحديد هذه الصفات من المظهر الخارجيّ للشخص، مثل: لون شعره، أو جسمه، أو طريقة سيره ، أو صوته، أو شكل أنفه وغيرها..العرب يا ساده أصل العلوم وسابقي عصورهم .ولكن نحن دائما نركز علي تمجيد الغرب وننسي أننا العرب أصل العلوم علي الأرض .