الابتكار في الإستثمار البيئي
بقلم د . ليلي صبحي
ترغب الدول حول العالم في معرفة ما الذي تحتاجه لبناء نظام بيئي مبتكر، علي نسق وادي السليكون، في ولاية كاليفورنيا غرب الولايات المتحدة في المنطقة الجنوبية من خليج سان فرنسسكو، قطب التكنولوجيا الأمريكية، حيث قدم قمة الابتكار العالمي والتنمية الإقتصادية.
ضم مؤتمر وادي السليكون متحدثين في مجالات الابتكار والتطوير والتصميم والإستثمار، وشهد حضورا من49 دولة، نريد نسخة من وادي السليكون في دول اخري نري فيه الابتكار والإبداع وسيلة لإعادة بناء الدول بدلا من الصراعات والنزاعات وتحفيز يجمع عوالم للإبداع والابتكار ، وهذا لن يتاتي الا اذا تم تبادل خبرات ومهارات إبداعية تضم ثقافات شعوب متعددة.
الوصفة السرية لبناء نظام بيئي حاضن للابتكار وجاذب له، ان تمزج جزءا كبيرا من القسم الهندسي بأحد مراكز البحث العلمي او الجامعات والمراكز البحثية مع تمويل حكومي داعم بالإضافة إلي مساهمات داعمة من كبار رجال الأعمال وذوي رؤؤس الأموال، نمزجهم ونحركهم ونسكبهم علي شكل مخرجات حاضنة للمشاريع.
ومن الجدير بالذكر أنه قد أصبحت الأولوية في التمويل للإستثمار الأخضر ، والابتكار من اجل تنمية مستدامة مسؤولية الجميع، وقد يكون تعزيز وتحفيز الابتكار علي المستوي المحلي والإقليمي هو حماية للبيئة وهدف استراتيجي في رؤية مصر 2030 ، الاستثمار المؤثر والاستدامة.
وفي نفس السياق أن قدرة أي بلد علي الابتكار وجذب الإستثمارات الأجنبية وتطوير مؤسسات وشركات قادرة علي إبداع منتجات وخدمات منافسة علي نطاق عالمي وترتبط ارتباطا جوهريا بمدي الاتساق والتعاون وتبادل الخبرات، هذا وتعد مخرجات الإستثمار والإبداع منصة الابتكار الاجتماعي والاقتصادي وعلي كافة الأصعدة، كما كان وادي السليكون هو الأول في مجال التطوير والاختراعات الجديدة في مجال التكنولوجيا المتطورة .