لندن تراجع موقفها من الاتفاق النووي الإيراني
كشفت صحيفة “صنداي تليجراف” البريطانية، أن لندن ستعيد النظر في دعمها للاتفاق النووي الإيراني، ردًّا على إعدام علي رضا أكبري الذي يحمل الجنسيتين البريطانية والإيرانية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه “بعد إعدام نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، أكبري، والذي أدين بالتجسس، قد تتوقف بريطانيا عن مشاركتها بخطة العمل المشتركة”.
ونقلت عن مصادر حكومية رفيعة المستوى أن “حكومة بريطانيا تراجع نهجها تجاه خطة العمل المشتركة إثر إعدام أكبري، فالوضع تغير بشكل كبير منذ بدء عملية مفاوضات الإحياء النووي”، لافتة إلى أن لندن “تراجع الآن خياراتها في ما يتعلق بالمشاركة مستقبلاً في الاتفاق”، بعد إعدام أكبري.
وقال مصدر حكومي بريطاني: “منذ أن انخرطنا في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي مع إيران، تغيرت الآفاق والمقترحات تمامًا، وهو ما يرجع أساسًا إلى سلوك إيران”، بحسب الصحيفة.
وأشار المصدر إلى أن “علاقات لندن مع طهران تعرضت لضغوط شديدة في الأشهر الأخيرة بسبب سياسة الحكومة الإيرانية تجاه الاحتجاجات الداخلية، وأن بريطانيا تدرس الآن جميع الخيارات للرد على إعدام أكبري”.
وأعلن المركز الإعلامي للقضاء الإيراني أن “أكبري، تم إعدامه بتهمة الفساد في الأرض واتخاذ إجراءات واسعة النطاق ضد أمن البلاد الداخلي والخارجي من خلال التجسس لصالح جهاز استخبارات الحكومة البريطانية”.
وبعد إعلان الخبر، دان وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي، تنفيذ الحكم بحق أكبري، قائلا إن “إعدام أكبري، خطوة كانت غير عادلة وذات دوافع سياسية”.
وكتب كليفرلي، عبر صفحته على “تويتر”: “لقد حملنا هذا النظام (إيران) المسؤولية اليوم، وفرضت بريطانيا عقوبات على المدعي العام الإيراني واستدعت القائم بالأعمال الإيراني في لندن واستدعت مؤقتًا سفير لندن في طهران للتشاور”.
يذكر أن بريطانيا من الدول الأوروبية الثلاث إلى جانب فرنسا وألمانيا الموقعة على الاتفاق 2015 النووي، كما شاركت في الجولات السابقة للمفاوضات التي كانت تهدف لإحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.
اقرأ أيضًا: