البصمة الجينية الذكية… ثورة في الهوية الرقمية لمستقبل مصر

البصمة الجينية الذكية… ثورة في الهوية الرقمية لمستقبل مصر
إعداد : ندى كامل صالح

في ظل التطور المتسارع في تكنولوجيا المعلومات والعلوم البيولوجية، يطل على الساحة مقترح طموح من نوعه، يحمل بين طياته ملامح ثورة رقمية جديدة في إدارة الهوية الشخصية للمواطن المصري. المبادرة التي تعمل عليها الباحثة ندى كامل صالح منذ أكثر من ثلاث سنوات، تستهدف دمج أحدث التقنيات البيولوجية والرقمية في بطاقة هوية ذكية، تُعرف باسم “الهوية الجينية الذكية – DNA ID”، لتكون خطوة رائدة نحو تعزيز الأمن الشخصي وحماية البيانات وربطها بقطاعات الدولة المختلفة
جوهر الفكرة
يقوم المقترح على دمج البصمة الجينية، وبصمة العين، وتقنية الهيموجرافيك (تحليل الدم والمعلومات البيولوجية) داخل بطاقة الهوية الشخصية، بحيث تصبح هذه البطاقة أداة موحدة وآمنة للتحقق من هوية الفرد منذ ولادته وحتى نهاية حياته.
وترتبط البطاقة مباشرة بقواعد بيانات وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة العدل، مما يتيح الوصول الفوري إلى المعلومات الحيوية، سواء كانت طبية أو قانونية أو اجتماعية، مع توفير أقصى درجات الأمان ضد التزوير أو الانتحال
التصميم البصري المقترح
تصميم تخيلي للبطاقة الجينية الذكية كما تقترحها الباحثة ندى كامل صالح، ويظهر فيه دمج العناصر البيولوجية مثل بصمة العين والبصمة الجينية مع شريحة إلكترونية ذكية، لتمثل نموذجًا عمليًا لفكرة الهوية الرقمية المتطورة
ابعاد الاستخدام
وفقًا للمقترح، فإن البطاقة الجينية الذكية ستحدث نقلة نوعية في عدة مجالات:
الأمان والتحقق من النسب:
ضمان إثبات الهوية والنسب بشكل قاطع من خلال البصمة الجينية، وحماية الأطفال حديثي الولادة من أي عمليات تبديل أو تزوير.
التطبيقات الأمنية: توفير أجهزة كشف خاصة للجهات المعنية مثل المطارات، وأقسام التفتيش، والبحث الجنائي، مما يسهل التعرف على الأفراد في ثوانٍ.
التاريخ الطبي العائلي: حفظ التاريخ المرضي للفرد وأسرته، بما يشمل الأمراض الوراثية وتحاليل الدم، مما يسهم في التشخيص المبكر وخطط العلاج الوقائية.
الخدمات الحكومية والقانونية: تسهيل المعاملات الحكومية، قضايا النسب والميراث، والتحقق من الأحقية في قوانين مثل قانون الإيجار القديم، إضافة إلى حماية البيانات البنكية.
التوثيق الاجتماعي: تعزيز الشفافية في المعاملات الاجتماعية والمجتمعية، وتقليل النزاعات المبنية على هوية أو نسب مزيف
مقارنة دولية
بينما تطبق بعض الدول المتقدمة مثل إستونيا والهند وسنغافورة أنظمة هوية رقمية متطورة تعتمد على بصمة الإصبع أو بصمة العين أو شرائح إلكترونية، إلا أن فكرة “البصمة الجينية الذكية” التي تقترحها ندى كامل تضيف بُعدًا غير مسبوق عالميًا من خلال الدمج الكامل بين البيانات البيولوجية والطبية والقانونية في بطاقة واحدة. هذا الدمج يمنح مصر فرصة لتكون الدولة الأولى التي تطبق نظام هوية شاملة بهذه الدرجة من التكامل والأمان.
رؤية مستقبلية
تسعى ندى كامل صالح من خلال هذا المشروع إلى جعل مصر في مقدمة الدول التي تطبق الهوية الجينية الرقمية، ليس فقط لحماية المواطنين، بل أيضًا لدعم البنية التحتية للبيانات الوطنية وربطها بشكل ذكي ومتطور، بما يواكب رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030.
إن تطبيق البصمة الجينية الذكية يمثل نقلة حضارية نحو جيل جديد من الهوية الرقمية، حيث تتكامل التكنولوجيا والعلوم البيولوجية في خدمة الإنسان وحمايته. ومع الدعم المؤسسي من رئاسة الجمهورية ورئاسة مجلس الوزراء، يمكن لهذا المشروع أن يكون أحد أعمدة الأمن الوطني الرقمي في مصر، ومثالاً يُحتذى به عالميًا في الابتكار التكنولوجي المرتبط بحقوق المواطن وحماية بياناته.
نقدم لكم من خلال موقع (الرأى العام المصرى )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
لمتابعة صفحة الرأى العام المصرى على فيس بوك اضغط هنا
لمتابعة صفحة الرأى العام المصرى نيوز على فيس بوك اضغط هنا
لمتابعة صفحة قناة نيو دريم على فيس بوك اضغط هنا
لمتابعة الرأى العام المصرى على الانستجرام اضغط هنا
لمتابعة الرأى العام المصرى على الواتساب اضغط هنا
لمتابعة الرأى العام المصرى على التليجرام اضغط هنا









