التكنولوجيا والهيمنة الأمريكية
التكنولوجيا والهيمنة الأمريكية.
بقلم/هبه المنزلاوي
إذا تحدثنا عما تريده القوي الخارجيه من التقنيات الحديثه و تطوير التكنولوجيا إلى أبعد الحدود فسنبدأ حديثنا عن الهيمنة الثقافيه التي تمارسها الولايات المتحده الامريكيه على العالم أجمع و تهدف من خلالها إلى أن يكون العالم كله في قبضتها و تحكم سيطرتها على كافه الشعوب لمراقبه الأحداث على المسرح السياسي العالمي لخدمه مصالحها القوميه ولدعم من يهمهم أمر هذه الشعوب ونقصد هنا الدول الحاقده والمستبده و الاستعماريه التي تلجأ إلى أمريكا في كافه مخططاتها العدائيه للإيقاع بالشعوب العربيه ولتحطيم الهويه الثقافيه للدول العربيه ونحن على وعي بما يحدث من وراء الكواليس فكم تساند أمريكا هذه الدول الاستبداديه بالأموال والإعلام لكي يكون لها دور في التحكم في الأحداث الدوليه ولكي تكون حجر عثرة أمام الدول العربيه وخصوصاً دول العالم الثالث التي تحاول امريكا وأعوانها اخضاعها لهم والقضاء عليها أيديولوجيا وسياسياً واقتصادياً
فأحكم بدايه لهذه اللعبه السياسيه عندهم هي الهيمنه الثقافيه أي محاوله تجريد الشعوب العربيه من هويتها وعاداتها وتقاليدها وأعرافها والأهم والأكثر تأثيراً هو تجريدها من لغتها لكي تلقي بكل هذه المقومات الثقافيه والحضاريه العربيه بالبحار وتزرع داخل العقول العربيه التيار الغربي وتستبدل مقوماتها بمقومات غربيه لكي تجعلها نموذج طبق الأصل منها وبذلك تكون نجحت في الإستيلاء عليها أيديولوجيا وثقافياً وأيضاً حضارياً ثم تفرض بعد ذلك بكل سهوله ويسر هيمنتها السياسيه والاقتصاديه ويرجع فضل هذا كله إلى التقنيات الحديثه التي ساعدت أمريكا على الوصول إلى عقول الشباب العربي وامتلاك سياسه هذه الشعوب فبفضل التقدم التكنولوجي السريع أصبحت أمريكا تحكم العالم الآن وهي جالسه على العرش تتابع الأحداث على المسرح السياسي العالمي وتفرح بالتخبط الذي صنعته بين الشعوب بسبب مؤامراتها العالميه
والجدير بالذكر أننا نعاني من تحكم اقتصادي سافر في شؤوننا ويشهد على ذلك السوق العالمي فالشركات متعدده الجنسيات في بلادنا بمثابه جزء أساسي من المؤامره التي تمارس ضدنا كل هذا بفضل المحرك الاساسي للأحداث الذي يساند القوي الخارجيه في هذا ألا وهي التكنولوجيا وما ينتج عنها من هيمنه كامله لكي يخضع العالم أجمع للولايات المتحده الامريكيه وتطويع عقول الشعوب كما تريد أمريكا وبذلك تكون فقدت حكومات الدول العربيه والشعوب العربيه قدرتهم على التحكم في الأحداث العالميه وهذا ما لم ولن نسمح به نحن الدوله المصريه العظيمه على مر التاريخ لن نقبل هذه السياسه أبداً مهما طالت ممارستها على العالم لن نسمح بفرض سياسه القوي الخارجيه علينا ولن نكون في يوما ما كالعبيد علي أرضنا فمصر ستظل صامده للحفاظ علي الهويه الثقافيه وإحياء العروبه دائماً
فنحن دوله أبيه لها سياستها الداخليه والخارجيه المستقله وشخصيتها الدوليه في العالم لن نقع في مستنقع هذه الدول المتؤامره ضدنا ولا أمريكا ولا الصهيونيه التي صنعتها أمريكا ولا الدول المعاونه لهم يستطيعون انتهاك سياستنا على أرضنا ولن يتمكنوا من القضاء علينا وعلى عروبتنا فدماء العروبه وروح المقاومه تجري دائماً في عروقنا ولن نستسلم مهما كانت قوه أعدائنا وحجم الضغط الخارجي،، لن ننحنى ولن تسقط رايتنا فنحن أبناء مصر حاملين الجنسيه المصريه العظيمه الى الأبد إما أن نحافظ على وطننا وكرامتنا إما أن نموت فداء لهذا الوطن….
