بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
الرئيسيةعربى و دولى

التوتر الفرنسى ـ التركى حول ليبيا يصل لمؤسسات الناتو

كتب /أيمن بحر 

اللواء رضا يعقوب المحلل الاستراتيجي والخير الأمني تشهد ليبيا حربا بالوكالة تتصارع فيها قوى دولية على السلطة والنفوذ ولكن أيضاً على مصادر الطاقة فى أغنى دولة بشمال إفريقيا. شركات أمنية عملاء مشبوهون ورهانات جيوإستراتيجية يلعب فيها أردوغان دورا رئيسياً.
التوتر الفرنسى ـ التركى حول ليبيا يصل لمؤسسات الناتو. وصل التوتر الفرنسى التركى حول ليبيا الى أروقة الناتو. فقد فتح الحلف تحقيقاً بشأن شكوى فرنسا من قيام زوارق تركية بسلوك عدوانى للغاية ضد بارجة فرنسية فى المتوسط خلال عملية تدقيق بموجب قرار أممي حول حظر الأسلحة على ليبيا.
الأمين العام لحلف الناتو يعلن أن دول الحلف طلبت فتح تحقيق فى حادثة الفرقاطة الفرنسية وشدد على ضرورة الإلتزام بقرار الأمم المتحدة بشأن ليبيا. بعد إجتماع لوزراء دفاع حلف شمال الأطلسى أعلن الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، الخميس (18 يونيو/ حزيران 2020) أن الحلف سيجرى تحقيقاً بشأن مزاعم فرنسية بأن البحرية التركية لم ترد على إتصال من بلد عضو يطلب تفتيش سفينة بالبحر المتوسط فى وقت سابق من الشهر الجارى‭‭ ‬‬وذلك فى حادث تشتبه باريس فى أنه شهد تهريب أسلحة تركية الى ليبيا. وقال ستولتنبرغ فى مؤتمر صحفى عقب الإجتماع أمس الخميس تطرق عدد من الحلفاء الى الحادث الذى وقع (بالبحر) المتوسط خلال الإجتماع. رسالتى هى أننا تأكدنا أن السلطات العسكرية بالحلف تحقق فى الواقعة لإستيضاح ما حدث بشكل كامل. وشدّد ستولتنبرغ على ضرورة إحترام حظر الأمم المتحدة. وقال حلف الأطلسى يدعم تطبيق قرار الأمم المتحدة القاضى بفرض حظر على تسليم الأسلحة الى ليبيا. ندعم جهود الأمم المتحدة للتوصل الى حلّ للنزاع وكانت فرنسا قد نددت بما وصفته بـ سلوك عدوانى للغاية” من جانب تركيا ضد فرقاطة فرنسية وأوضحت وزارة الجيوش الفرنسية أن الفرقاطة تعرضت لثلاث ومضات لإشعاعات رادار من أحد الزوارق التركية التى تؤمن حماية سفينة الشحن. وتحدثت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلى عن الواقعة خلال إجتماع لوزراء دفاع الحلف فى وقت تبادل فيه البلدان الهجمات بشأن الأزمة فى ليبيا حيث يتهم كل طرف بدعم طرف آخر معارض فى الحرب. واتهمت باريس الحكومة التركية مراراً بإنتهاك حظر تفرضه الأمم المتحدة على نقل السلاح الى ليبيا. ورفضت تركيا الإتهامات الفرنسية ونفت حدوث الواقعة على النحو الذى وصفته فرنسا.
وقالت الوزيرة الفرنسية إن سفناً حربية تركية سلطت أضواء راداراتها ثلاث مرات على السفينة الحربية الفرنسية كوربيه بشرق البحر المتوسط يوم العاشر من يونيو/ حزيران. وأضافت أن كوربيه كانت فى مهمة للحلف للتحقق مما إذا كانت السفينة التركية جيركين تهرب أسلحة الى ليبيا بعدما أغلقت جهازها اللآسلكى وإمتنعت عن تقديم رقمها التعريفى ولم تكشف عن وجهتها. وتابعت أن الجنود الأتراك إرتدوا أيضاً سترات واقية ووقفوا خلف أسلحتهم الخفيفة خلال الواقعة. وأبلغت الوزيرة النواب الفرنسيين عقب الإجتماع الوزارى لا يمكن التهاون مع هذا السلوك. ينبغى التعامل مع هذه الواقعة الخطيرة على نحو خاص وحلفاؤنا يشاركوننا المخاوف ونددت بارلى بسلوك تركيا مرتين خلال يومين من إجتماعات وزراء دفاع دول الحلف. وأشارت الى أنها حظيت بدعم ثمانى دول لفتح التحقيق. ورفض مسئول تركى كبير الإتهام وقال إن القوات الفرنسية سعت لتفتيش سفينة تركية فى المياه الدولية وهذا غير مسموح به. ونفى المسئول التركى أن تركيا قامت بعمل إستفزازى أو عدائى لمنع ذلك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى