الهوية الجامعة.. كتب .. اشرف زيدان

الهوية الجامعة..
كتب .. اشرف زيدان
الإنسانية هي الهوية الجامعة لكل الهويات وهذا ما هو مطروح دائما في مجال حقوق الإنسان..
الإنسان صفة لخلق عظيم فضّله وكرّمه خالقه فصوره في أحسن صورة وميزه عن بقية المخلوقات بمجموع ما اودع في صلصاله روح ونفس وعقل فكان في أحسن تقويم” لقد خلقنا الإنسان في احسن تقويم ولو اتجهنا بتفسير الآية بان المقصود باحسن تقويم بشرية البشر لابتعدنا عن المعنى المشار إليه فيها ويعلم العاقل والجاهل بأن الجسد البشري لا يمكنةان يبلغ كمال الحسن فلقد خلق على وهن ثم اشتد ومال إلى الضعف ؛ ولكن ما يميزه ويفضله تلك الوديعة فإن أفقدناها صفاتها الجامعة فماذا بقي من الإنسان في الصلصال.
بشرية الإنسان من صلصال بتعميم الصفة والوديعة الإنسانية الروح والنفس وفضّل بالعقل وبمزجها كان الإنسان ..فإن تعامل الإنسان مع الموجودات وفق الحكمة من مزجها وخاصة العقل كانت الإنسانية داخل بشريته ؛ وإن لم يفعل خرجت الصفة المميزة لإنسانيته وبقيت بشريته داخل بشريته لأنه يحافظ على صفته بعد مغادرة الوديعة الجسد..متميز بالفطرة فطرة الخير فمن مال عن فطرته ونسي روحه وشوه نفسه بتفعيل شبيه العقل او ما يمكن أن نسميه مجازا بالعقل الشيطاني..
والإدعاء بتجريد حقوق الإنسان من باب الهوية الجامعة يغفل دعاة حقوق الإنسان عن قيمة الهويات الأخرى كما انهم يتغافلون عن جرائم ارتكبها من يطالبون لهم بحقوقهم الإنسانية رغم تجردهم عن إنسانيتهم فهم ينسبونهم إلى الهوية الجامعة لجنسهم البشري وليس لانتمائهم إلى الإنسانية إلا من حيث الشكل ففعلوا الشكل وغلبوه على المضمون الإنساني للإنسان كما يرتكب جرائم فظيعة في كل المعايير من قتل وتدمير كما فعل الأمريكان في فيتنام واليابان وافغانستان والعراق وسورية…الخ فما علاقتهم بالإنسانية وحقوق الإنسان ؛ لقد جردوا أنفسهم من إنسانيتهم .. والغريب انهم ينظرون للإرهابيين نظرة إنسانية وكان من المفروض أنهم ينظروا إليهم كمجرمين بحق الإنسانية وكحيوانات؛ لكن الغرب لا يقل إجراما عنهم ؛ ومن ارتكب تلك الجرائم أخرج إنسانيته من بشريته واستخدم قواه العقلية الشيطانية ليغرس اظافر بشريته بواسطة جبروته في إنسانية اعداد هائلة من الإنسان..
ما تقدم لا ينطبق عن مفهوم من يقتل على يد المقاومة لأن المقاوم يعيش إنسانيته في بشريته لا بل أهمل بشريته عن عمد الهوية الفرعية..
المقاومة بكل المعايير هي حالة دفاع مشروع عن النفس والمال والعرض ويختزلهم جميعا الوطن ؛ وفي كل القوانين الوضعية حتى القوانين التي وضعتها القوى التي تخلت عن إنسانيتها اعطت للفرد الحق بالدفاع عن نفسه دون عقاب..
ولا شك أننا جميعا نرى النظرة العوراء لجماعة حقوق الإنسان خلال حرب يناير ٢٠٠٦ وغزة ٢٠٠٩ لأقول في ابسط القوانين لا نوازي ولا نساوي من يحمل بندقية ليداهم بيتا ما ويدافع صاحب البيت عن بيته بأداة حادة او سكين مطبخ لمنع المهاجم من قتل أسرته ..فكيف تساوي حقوق الإنسان بينوهذا المدافع وذاك المهاجم..فذاك فقد إنسانيته وهذا المدافع قامولينتصر لإنسانيته ” الهوية الحامعة”..ليقف مدافعا في وجه الذين فقدوا إنسانيتهم وعاثوا فسادا في الأرض متساحين بعقل مجرم شيطاني يستخدمونه للقتل والإبادة دون تمييز..
وهذا هو عنف الهوية المقيت وماجرى في الدول التي تقدم ذكرها ليس سوى نقطة سوداء إذاوما قيست بالظلمة العقلية وظلمة الهوية الوحش الساكنةفي بشريتنا أولئك الذين قتلوا الأسرى المصريين في حرب ١٩٦٧ إذ مثلت ابشع وأفظع الجرائم في تاريخ الحروب ولم يسبقها إجراما وعنفا إلا ما فعله الانكلوسكسون في الهنود الحمر ولا يمكن أن يفعلها عنف الهوية بل وحشية الهوية ؛ فأي حقوق يجب أن تراعى عن فعل ذلك وهل ينتمون إلى الهوية الجامعة بصلة…

إقرأ ايضا 

• نماذج قصصية رائدة للكاتب يوسف إدريس بثقافة الدقهلية
• محافظ القليوبية يتفقد طريق خط 12 و أعمال تطوير كوبري عرابي وأعمال النظافة بشوارع مدينة شبرا الخيمة
• رؤيه جديده تليق بالجمهورية الجديدة.. ضخ دماء شابة بحزب حماة الوطن بالإسكندرية
• محافظ المنوفية ورئيس شركة المياه يضعان حجر أساس إنشاء المبني الإداري الجديد للشركة
• محافظ الشرقية يُتابع أداء ملف تقنين أراضي أملاك الدولة

ونقدم لكم من خلال موقع (الراي العام المصري)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.