حكاية الجنيه من القمه الى الهاويه
بقلم احمد يحيى
في هذا المقال اردت ان اجاوب عن السؤال الملح لجميع افراد الشعب هو ليه الجنيه الان لا قيمة له؟؟؟
وقبل الرد على هذا السؤال دعونا اولا نستعرض تاريخ الجنيه المصري على مدار مائه وثلاثة وعشرون عام منذ ولادته الاولى في ١٨٩٨/١/١ حيث كان يساوي ٧.٤ جرام ذهب وكانت العشر قروش تصك في فرنسا وهذا سبب تسميتها بريزه نسبه الى باريس عاصمة فرنسا .
حيث انه في ذلك الفتره كانت البورصه المصريه تحتل المركز الرابع عالميا وكانت مصر دائنه لمعظم دول اوربا وامريكا نفسها .
الى ان حدثت الكارثه الكبرى في رأي عام ١٩٦٢ حيث تم ربط الجنيه المصري بالدولار الأمريكي بعد ان كان مرتبط باحتياطي الذهب وذلك لان الجنيه اصبح مرتبط باقتصاد دوله اخرى وعليه ان يضمن ارتفاع اقتصادي موازي لامريكا كي يضمن الحفاظ على قيمته .
ففي ذلك الوقت اصبح الجنيه يساوي ٢.٣ دولار أمريكي وعلى مدار ٥٩ عام الى وقتنا الحالي اصبح الجنيه الان يساوي ٠.٠٦٤ دولار أمريكي اي حدث له انخفاض بنسبة ٩٧% من قيمته .
وهذه هي الكارثه كما اوضحت من قبل حيث انه كان من المفترض منذ ان تم ربط الجنيه بالدولار ان نضع نصب أعيننا الاقتصاد الأمريكي وان نجتهد بكامل قوتنا ان لا يحدث خلل .
ولكن للاسف لم يحدث هذا بل بعد ان كنا متقدمين اقتصاديا أصبحنا متخلفين عن الاقتصاد الأمريكي بنسبة ٩٧% كما اوضحت سابقا .
بعد هذه المقدمه اصبح الان الاجابه سهله على السؤال الذي استعرضته مقدما وهو ليه الجنيه اصبح لا قيمه له ؟؟
فما هو الحل ؟؟ هو ما سوف نستعرضه في المقالات القادمه والله الموفق .