الحياة السياسية بين الحقيقة و االسراب
كتب/جيهان سالم
السياسة ليس لها عيون ولا قلوب.. تتقلب يمينا ويسارا و تأخذنا لسيناريو تقريبا يتكرر في كل مرة .. السياسة ليس لها عزيز ولا غالي .. فنجد السعي وراء المصالح والكراسي هو سمة معظم السياسيين و لا يدرون أن الحياة رحلة قصيرة الذكي يغتنمها بعمل الخير للجميع .. إنما الواضح أن الناس تتغير عندما تحصل على المناصب و الكراسي و يصيبها جنون العظمة و تشعر إنك لا تكلم بشرا ! لا تعتقد إنك ستحصل على كل شيء معك.. نعم قد تكون راكبا لقطار السياسة و لكن قد تجد نفسك مغادرا على أول رصيف.. فالأحداث تتكرر …و الوجوه تتغير .. بين ليلة و ضحاها .. والأيام تمر .. لا أرى أمامي غير دمى و عرائس تتحرك وفقا للأهواء الوعود و مناصب مزيفة نحن من يصنعها .. الناس تتلون و تلبس اقنعة ثم تصدق نفسها .. ومازلنا نشاهد و لا نتقدم و لا نتعلم من أخطائنا .. كفى ضربا تحت الحزام.. كفى سباً و قذفاً .. كفى قيل و قال .. ركز مع نفسك .. إهتم بتطوير ذاتك و إنجاز عملك على أحسن وجه أفضل لك من الإهتمام بأخطاء الآخرين و إنتقادهم .. مصر جميلة تستحق منا كل تضافر و تعاون من أجل مستقبل أفضل لنا و لأجيالنا القادمة.. حفظ الله رئيسها الذي لا ينظر الي الوراء أبدا لأن لديه نظره مستقبلية لمصر و يعرف تماما كيف تكون النهايات.. إنه رجل دولة من اذكى الرؤساء.