كتب: على امبابى
التهويل والمبالغة تغيب الحقيقة وتؤدي إلي الخلط والارتباك وعدم القدرة علي التمييز بين حجم الظاهرة الواقعي وما يشاع عنها من مبالغات، وهذا ينعكس سلبا علي إمكانية إيجاد الحل المناسب.
التهويل والتضخيم نمط فكري لدي شرذمة من أعداء الوطن ونوع من أنواع الحرب النفسية وخاصة وقت الأزمات للإطاحة بقدرة المجتمع علي الصمود وهدم البنية التحتية للوطن وبلبلة الأفكار.
فمن المهم في وقت الأزمات الشفافية والمصارحة والوضوح في الأقوال والأفعال والأخبار حتي يمكن علاج الأزمات باريحية بعيدا عن الشائعات، ذلك أن المبالغة والتهويل هما وقود الكذب لكونهما ربيبتي الشائعات وافة استقرار المجتمعات.
علينا بمزيد من الوعي ألا نسمح بتفشي هذة الافات، بل علينا عند معالجة أي قضية أن نلاحظها ونعترف بوجودها ثم نحدد حجمها ومدي انتشارها ودرجة تأثيرها حيث لا مجال لتهويل ولا تضخيم ولا شائعات يمكن أن تتسلل وتنخر في بنية المجتمع وتبعث بالعقول وتؤدي إلي القلق والتوتر والحرب النفسية.
وفي سياق متصل انه في المقابل لا ينبغي التهوين في المشكلة أو الأزمة او الظاهرة والتقليل من شأن تواجدها، فالتهوين من حجمها وأثرها وخطورتها يؤدي إلي استفحال أمرها دون القدرة علي تدارك علاجها والوقاية منها والحد من آثارها السلبية.
وعلينا الا نغفل أن التهويل والتهوين كلاهما من التشوهات المعرفية التي تمتد الي كافة المجالات السياسية والإقتصادية والاجتماعية، كما تمتد وتنتشر ككرة الثلج من أجل التأثير في الآخرين واستقطابهم لفكرة معينة واقناعهم باتجاه معين وصرفهم عن الحقائق لأهداف معينة.
