الخبير الدولي حاتم صادق : إطلاق مبادرة قومية لشغل المجتمعات العمرانية الجديدة في سيناء
كتبت: سمية النحاس
أكد الخبير الدولي الدكتور حاتم صادق ، الأستاذ بجامعة حلوان ، أن الدولة المصرية تبذل جهوداً غير مسبوقة لتنمية بوابة مصر الشرقية “سيناء ومدن القناة”، من خلال المشروع الذي أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ منتصف عام 2014 كمشروع قومي متكامل لتنمية أرض الفيروز “سيناء”، وذلك ضمن المخطط الإستراتيجي القومي للتنمية العمرانية بمصر حتى عام 2052 ، مشيراً إلى أن حماية وتنمية هذه المنطقة تتم على عدة محاور منها الأمني لتطهير أرض الفيروز من الإرهاب ، والاقتصادي عن طريق إنشاء المدن الجديدة ، وتنفيذ مشروعات تنموية متنوعة ، إلى جانب تنفيذ شبكة طرق كبرى ، تزيد من ربط شبه جزيرة سيناء بالمحافظات.
وكشف صادق ، انه بصدد الإعلان عن مبادرة قومية لتشجيع العيش وإحياء المجتمعات العمرانية الجديدة في سيناء ، باعتبار ان الإنسان هو المحرك الحقيقي للتنمية والتطور ، بالإضافة إلى ان وجود كثافة سكانية في سيناء يمثل عائقا استراتيجيا تجاه أى مخططات غير مرغوب بها في سيناء ، هو بذلك يكون الحل الأجدر الذي يجب ان تبدأ الدولة المصرية في تبنيه والسعي إلى تحقيقه بعد ان شارفت على الإنتهاء من تنفيذ خططها التنموية التي اعتمدتها لتحويل بوابة مصر الشرقية (سيناء ومدن القناة) إلى منطقة جذب سياحي وعمراني واقتصادي .
وقال أن هذه المبادرة تم الإعداد لها جيدا ، وسوف يتم إطلاقها بالاشتراك مع أحزاب ومؤسسات وهيئات ، وتهدف إلى إعمار سيناء بشريا للاستفادة من حجم المشروعات العملاقة التي تم تنفيذها خلال السنوات القليلة الماضية ، بما يُحقق مد جسور التنمية من خلال ربط شمال ووسط سيناء بالدلتا ، وجذب الاستثمار الصناعي وتشجيع الاستفادة من الثروات الطبيعية ، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من مقومات السياحة المتمثلة في البيئة المحيطة بهذه البقعة الغالية .
لافتا إلى أن أبرز المشروعات هو مشروع تطوير محور قناة السويس ، كمركز لوجيستي وصناعي عالمي ، والذي بدأ حفر قناة السويس الجديدة ، التي تم اعطاء إشارة البدء لها في أغسطس 2014 وتم افتتاحها في أغسطس 2015 .
واكد الخبير الدولي ، ان الدولة رصدت لتحقيق التنمية في سيناء ما يزيد عن 600 مليار جنيه ، وربطها بالوادي والدلتا عن طريق شبكة أنفاق تمتد تحت مياه قناة السويس ، بالتزامن مع إنشاء عدد من محطات الطاقة المتجددة ، لتوفير القوة الدافعة للنشاطات الاقتصادية العديدة التي يجرى إنشائها في المجالات الصناعية ، السياحية ، والزراعية ، وأشار إلى ان الدولة تولي أهمية كبرى للاستثمار في التعليم في سيناء ، من خلال تنفيذ المشروعات التي تعمل على إنشاء ورفع كفاءة المدارس والإدارات التعليمية بسيناء ، فعلى مستوى التعليم ما قبل الجامعي نلاحظ زيادة عدد الفصول الدراسية في سيناء لتصل إلى عدد 5021 فصل عام 2019 مقابل 4793 فصل خلال عام 2016 بنسبة زيادة أعلى من معدل النمو في عدد الفصول في القاهرة