الدكتور ماجد السقا يكتب الوصول بالإداء الفردي من جيد الى متميز
هناك قاعدة مهمة في قياس الأداء تقول: ” ما نستطيع قياسه نستطيع تعديله.. وتطويره والتحكم فيه” أي إنه : )كل ما ليس له مقياس لا يمكن أن يقاس ، ولا يمكن التحكم في إدارته ، ولا ضبط جودته ، ولا التنبؤ بمخاطرة ، ولا القدرة على تحسينه وتطويره( و يبرز دور قسم قياس الأداء المؤسسي فى عمل الاليات والمؤشرات التى تمنح متخذ القرار ميزة معرفة الأداء الفردي والمؤسسي لدعم المتميزين وتكريمهم ومعرفة المقصرين لدعمهم في تحسين الأداء . ونقف هنا بعد أن تبلور لك ماهية قياس الأداء المؤسسي مع كلمة (المؤسسي). مما تتكون المؤسسات ؟؟وما هو أحد عوامل النجاح الرئيسي لأي منظمة أو مؤسسة، من هنا نجد أنه أنت يامن تقرأ هذا المقال فما جعلت تلك الانظمة إلا لدعمك وتطويرك ووصولك الى التميز . عند النظر لتعريف المؤسسة نجد أنها هي : كل وحدة قانونية، سواء كانت شخص مادي أو شخص معنوي، والتي تتمتع بالاستقلال في صنع القرار، وتنتج سلع أو خدمات. أي أن المؤسسة هي مجموعة أفراد يعملون في ظل إطار قانوني لتقديم خدمات أو سلع وهذا تأكيد أن الفرد هو العنصر المكون لأى مؤسسة وهو أحد العوامل الرئيسية لوصول المؤسسة للتميز . وعندما نبحث في تعريف الأداء نجد أنه : هو العمل الذي يؤديه الفرد و مدى تفهمه لدوره و اختصاصاته و فهــمه للتوقعات المطلوبة منه ، و مدى إتباعه لطريقة أو لأسلوب العمل الذي ترشد له الإدارة عن طريق المشرف المباشر . وهنا نجد أن مفهوم قياس الأداء : هو عملية اكتشاف وتحسين تلك الانشطة التي تؤثر في ربحية المنظمة والارتقاء بمستوي الخدمات ، وذلك من خلال مجموعة من المؤشرات ترتبط بأداء المنظمة في الماضي والمستقبل بهدف تقييم مدى تحقيق المنظمة لأهدافها المحددة في الوقت الحاضر . نخلص مما سبق أن الأداء المؤسسي هو أداؤك أنت ولنبحث سويا عن التميز وتحويل الأداء الخاص بك من جيد إلى متميز وفى هذا نجد أن قسم قياس الأداء المؤسسي بدأ في تقديم المنهاج والطريق الذى يحدد لك أحد سبل دعمك للوصول للتميز من خلال الاليات والمؤشرات المؤسسية وإبراز مدى أهمية قياس الأداء المؤسسي من المنظور الفردي كما يلي : الرقابة الذاتية : وهي إحدى القيم الاسلامية التي يستند اليها سلوك الانسان المسلم، قال تعالى : (إن الله كان عليكم رقيبا) ولذلك فهي من أهم العوامل المؤثرة في النجاح ، وفي تحقيق تكامل الجهود نحو الأهداف المشتركة. كثير من منظمات العمل تضع الرقابة الذاتية في قائمة عناصر ثقافتها التنظيمية لأنها تدرك أن العمل مهما اكتملت عناصره والنجاح مهما توفرت أسبابة فهي عوامل غير كافية بدون الرقابة الذاتية. وفي بيئة العمل لا تعني الرقابة الذاتية الالتزام بساعات الحضور والانصراف لكنها أشمل من ذلك بكثير، إنها تتعلق بالأداء و الانتاجية من حيث اتقانه وتقييمه وتطويره. التقييم الذاتي :وهنا تظهر نتائج الرقابة الذاتية ولكن مع السعي لمعرفة واستيعاب كافة المهام والاختصاصات حتي يكون تقييمك الذاتي متوافقا مع أهداف ومتطلبات العمل منك وبذلك تكتشف أسباب نجاحك وتميزك وتكتشف أيضا الأسباب التي تعيق الوصول الى التميز والعمل على تحسينها وتطويرها . التحسين المستمر :الباحث عن التميز هو من ينظر دائما بداخله عن العيوب ووسائل منع الأخطاء وتكرارها وتحديد كفاءة وفعالية المهام التي يقوم بها ومدى فرص التحسين المتاحة له فعند الرجوع للحديث النبوي الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم : (الْمُؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ ) نجد أن القوة في هذا الحديث هي قوة الإيمان ، والعلم ، والطاعة ، وقوة الرأي والنفس والإرادة ، ويضاف إليها قوة البدن إذا كانت معينة لصاحبها على العمل الصالح. تقييم الادارة : بدون قياس الأداء المؤسسي لا توجد طريقة للتأكد من أن المنظمة والفرد يحققوا القيمة المضافة لأهدافها أو أن المنظمة والفرد يعملون بكفاءة وفعالية وهنا نجد مرحلة جنى ثمار السعي للتميز من خلال ما تم توضيحه مسبقا وذلك من خلال أدوات ومؤشرات وآليات قياس الأداء المؤسسي ولذلك يكمن الهدف فى تقديم الدعم الكامل من أدوات قياس للوصول للتميز الفردي والمؤسسي .