بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
اقتصاد و بورصة
أخر الأخبار

بعد اختياره شخصية معرض الطفل.. يعقوب الشارونى كاتب اكتشفه الأطفال

مؤتمر كيان المرأة المصرية .. تكريماً لمجهود كل امرأة تحت شعار رائدات النجاح 14

رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 2رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 3رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 4

بعد اختياره شخصية معرض الطفل.. يعقوب الشارونى كاتب اكتشفه الأطفال

كتبت/مي عبد المجيد 

كان يعقوب الشارونى يقول دائما: «إن الكتاب يشكل أهم ركائز المعرفة على الرغم من المنافسة الشديدة، لوسائل التكنولوجيا الحديثة

، فالطفل عندما يقرأ يتخيل نفسه جزءا من هذا التكوين الأساسى للقصة، كما أن الكتاب يمنحه اكتشاف نفسه والعالم من حوله

». وكان دائما ينصح من يكتب للأطفال بأن يتعايشوا معهم بشكل دائم فى كل مكان، مثل ندوات المكتبات المدرسة والنوادى العامة،

وحتى مع أطفال العائلة ليس فقط لكتابة ما يجذبهم ويرضيهم، بل أيضا لتصحيح الاتجاهات وتنمية الأحلام وتوقعات المستقبل وبناء الشخصية المتوازنة المستعدة للتعاون.

يعقوب الشارونى، كان له عالمه الخاص من يبحر فيه لا يفكر فى العودة أو الرجوع، بل يواصل بشغف، كان عالمه للكتابة للطفل ساحرا، من ينهل منه لا يكف ولا يكتفى.

ولد الشارونى عام 1931 بالقاهرة، ودرس الحقوق، وعام 1955، حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد السياسى بجامعة القاهرة عام 1958، حصل على دبلوم الدراسات العليا فى الاقتصاد التطبيقى، وتقلد منصب مندوب هيئة قضايا الدولة عام 1953.

رشحه الكاتب الكبير توفيق الحكيم، ليحصل على منحة التفرغ للكتابة الأدبية، وكان يؤيده بقوة ويرى أنه موهبة تجلت فى مسرحية “أبطال بلدنا”،

التى فازت بالجائزة الأولى فى مسابقة المجلس الأعلى للفنون والآداب، ورأت سهير القلماوى أن أسلوبه حقق آفاقا بعيدة المدى لما يتمتع به من سهولة وبساطة، لغة جيدة تخاطب الأطفال.

كان يعقوب الشارونى، منذ نعومة أظفاره يعشق السفر وزيارة الأماكن الجديدة، والتعرف على البشر قبل الحجر، وفى التاسعة من عمره بدأ يخط القصص القصيرة المستمدة من زياراته المختلفة للأماكن، مستعينا بما كان يسجله كل يوم فى مذكراته، أو “كراس يومياته”، على حد قوله

.
وكانت أولى رواياته، تدور حول زياراته فى العطلات الصيفية لبيت جده لوالدته فى قرية “جزيرة شارونة”، بمحافظة المنيا بصعيد مصر، وشيئا فشيئا بدأ يهتم بقراءة المجلات الأدبية والثقافية، وروايات ومسرحيات كبار  الكتاب، وقراءة كتب علم النفس والفلسفة.

أيضا كان لحكايات الجدة، دور مؤثر فى تكوينه الإبداعى،  كان يجلس إلى جانبها، ويستمع لحكاياتها الشعبية خصوصا حكاية “عقلة الإصبع” و”نص نصيص”، تلك الحكايات التى شغلته كثيرا، وجعلته يصنع قصص أبطالها هذا  الفتى الصغير الذى لا يزيد  حجمه على إصبع الإبهام،

ما يتيح له أن يتحرك بغير أن يلاحظه الناس، وأن يدخل إلى مختلف الأماكن التى يتعذر على غيره أن يدخلها، وأن يتخلص مما يتعرض له غيره من مخاطر معتمدا على ذكائه وحجمه الصغير.
ومن خلال مكتبة جده، استطاع أن يقرأ كتاب “ألف ليلة وليلة”

، فى العطلات الصيفية، كما كان لأخته دور كبير فى حياته فكانت تجلس معه، وتحكى له الحكايات التى تدور حولها الرسومات مثل حكاية “السندريلا” وذات الرداء الأحمر “والجميلة والوحش”، وكان بعد أن تنتهى أخته من حكاياتها، يمسك بالكتاب ويستغرق فى تأمل الرسوم بشغف،

من هنا بدأ يبحث عن الكتب المرسومة بشغف، ويصنع من خياله حكايات تدور حول هذه الرسومات، ومن هنا كانت البدايات للدخول فى عالم الخيال وتأليف القصص.

فى سن الـ14 ربيعا، تم اختياره ليتولى رئيس تحرير العدد السنوى لمجلة المدرسة، وقتها كان فى الثانوية العامة، وكان هذا أول احتكاك مباشر بينه وبين العمل الصحفى، وهنا أدرك أن كتابة القصة، والمقال الصحفى هى الإغراء  الأكثر جاذبية  له من أى شىء آخر فى حياته،

وعندما كان فى السنوات النهائية لكلية الحقوق، أصدر مع زملائه مجلة اسمها “الرجاء” وكان العدد الثالث منها بمثابة الرياح العاصفة، حيث اعتبرها النظام وقتها بمثابة مجلة تحريضية.

لعبت أولى الجوائز التى حصل عليها، دورا محوريا فى حياته، حيث فاز بالجائزة الأولى، وكانت قيمتها فى ذلك الوقت تساوى قيمة جائزة الدولة التقديرية، وكان الفائز الثانى هو على أحمد باكثير، حيث تسلم الشارونى الجائزة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

عام 1968 تم نقله نهائيا من العمل فى القضاء، إلى العمل فى وزارة الثقافة، والتى كان يتولى حقيبتها فى ذلك الوقت الراحل د. ثروت عكاشة، فبعد نجاح تجربة عمله الثقافى فى بنى سويف، وذلك بعد اختياره عضوا فى بعثة طويلة إلى فرنسا، لمعايشة الحياة الأدبية والثقافية هناك وبعد عودته أشرف على الإدارة العامة لثقافة الطفل،

ومسرح الطفل بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ثم عمل مستشارا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل .
دائما كان يقول إن الأطفال هم من اكتشفوا موهبته،

وذلك عندما عمل بقصر ثقافة بنى سويف، حيث كان العمل مع الأطفال شيقا، فكانوا يحضرون بشكل دائم على عكس الكبار “وهنا اكتشف الأطفال موهبتى فى رواية الحكايات وعشقوا طريقتى التى أخذتنا لعالم واحد”.
والأمر الثانى، قدرته على الحوار معهم، وهذه التجربة نبهته إلى موطن موهبته

، وكان نجاحه مع الأطفال سببا رئيسيا فى تركه منصة القضاء نهائيا، والاستمرار فى العمل رئيسا للمركز القومى لثقافة الطفل، عام 1968، ولذلك كان يقول: إن الأطفال هم من اختاروه لهذا العالم.

كانت الصعوبة التى تواجهه فى الكتابة، هى البداية، أى كتابة الصفحة الأولى للعمل الأدبى، فكانت تمضى أيام وأسابيع والعمل يتقدم أمامه ببطء إلى أن تتضح أمامه ملامح الشخصيات، وفجأة يجد نفسه مستغرقا فى الكتابة بلا توقف حتى ينتهى العمل .

كان يرى أن مستقبل القراءة للطفل مشرق، وذلك من خلال زيادة الإقبال على القراءة فى العالم العربى، وحتى من يستخدمون الشاشات، كما كان ينادى دائما بضرورة عودة مكتبة الأسرة، التى كانت تقدم كتبا للأطفال بأسعار زهيدة.

رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 5رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 6رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 7

رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 8رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 9رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 10

رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 11رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 12رئيس الوزراء يستعرض موقف المُنشآت الثقافية الجاهزة للافتتاح بمحافظة أسوان 13

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى