كتب/ أحمد شندي
في زمن «كورونا» ورائحة الموت، وفقدان الأحبة ودفن بعيداً في غياب ذويهم، وحبس الأنفاس البشرية، في مقابل تنافس شركات الأدوية ومراكز الأبحاث على إنتاج اللقاح المضاد
ومحاولات لاحتكار تجاري لأي لقاح يمكن الإعلان عنه، تطفو على السطح نظريات وفرضيات المؤامرة، في محاولة لتفسير الحدث بهذا المنظور، وأن الفيروس نتاج حرب جرثومية
وبيولوجية بين الصين وأميركا.
وأثناء لقائي الصحفي ب” أحمد الصواف” رئيس قسم التعينات بقطاع خبراء وزارة العدل قال أن
الكورونا جاءت لتكون ضد كل ماهو طبيعى وانسانى وجميل ..ومثلما صنعت ألامنا وأوجاعنا وحصدت كثيرا من أرواح ممن أحببناهم وتوجعنا لفراقهم ..أعادتنا إلى أشياء جميلة كنا رميناها وراء ظهورنا ونحن نمضى فى حياتنا ..لقد جعلتنا الكورونا نفكر من جديد ..ولكن بطريقة أخرى وبمعطيات مستحدثة ووضعتنا أمام تحديات جديدة ..ووضعت العالم كله والفكر البشرى أمام مسئولياته الإنسانية والأرضية ..
حتما التجربة قاسية ومريرة ومفجعة ..والبشرية أمامها صامدة ..وقد تخرج منتصرة بعد حين ..ولكن ستمضى طويلا فى تضميد جراحها وتبحث عن حلول أخرى لمداواة جروح الكورونا النفسية والذهنية ..وستبحث عن طرق وأساليب جديدة للعيش والبقاء.
وأضاف ” الصواف” أيضا حول الاتهامات بأن الفيروس كورونا مخلق ضمن أبحاث حرب بيولوجية انطلق من أطراف متعددة وتستند إلى مقاطع من أفلام أو كتب تتحدث عن فيروسات وحروب بيولوجية، لكن رأى العلماء يختلف فيما يتعلق بالحرب البيولوجية، ومن يتابعون المجلات والمطبوعات العلمية يدركون أن أبحاث الحروب البيولوجية من الصعب أن تدخل إلى الفيروسات باعتبارها كائنات يصعب السيطرة عليها ثم إن مجلة نيتشر أحد أهم المجلات العلمية نشرت ورقة علمية تؤكد أن فيروس كورونا الجديد تطور طبيعى من أجيال سبقته وتؤكد أنه ليس مصنوعا ولم يتم تطويره معمليا المجلة نشرت الخريطة الجينية لفيروس كورونا وكيفية تحوره.
حقيقة كورونا وبكل الكلمات البسيطة والبعيدة عن الاحجيات والالغاز والمعادلات، هو عبارة عن كائن دقيق لايمكن رؤيته بالعين المجردة اطلق عليه اسم فيروس، ويكون تأثيره المرضي على الجهاز التنفسي. في مرحلة، كان الفيروس وباءً محليا ولاسباب معينة (ناقشتها جميع وسائل الإعلام الكوني) أصبح الوباء جائحة عالمية اصابت ارجاء المعمورة. هذه الحقيقة التي لا يختلف عليها اثنان من البشر وعلى مختلف ثقافاتهم. لكن، ومع هذه الحقيقة، يأتي الخيال البشري في فهم وتفسير ماحدث! كيف؟
نظرية المؤامرة واتهامات متبادلة بين العديد من الاطراف، أحيانا لها ارتباطات متعددة، سواء كانت مرتبطة بتوجه ثقافي معين او تكون مرتبطة بمصطلح تفكيري مرتبط بسياسة او اقتصاد، الى مالا نهاية، وتجد ان لكل اتهاما او توجها له من يؤيد ومن يخالف، و تتوالى القصص من هنا تارة و تارة من هناك.
وأخيرا ما يحدث من جدل واسع بمصر تحديداً حول وجود حالات كثيرة لا تعلن عنها الصحة ، و تداول أخبار كاذبة و ترويج إشاعات من شأنها بث الرعب و إثارة الناس و تشتيت الإستقرار وصولاً إلي ضرب الإقتصاد ، و هذا غاية مراد مجموعة بعينها تعرف نفسها و تعمل جاهدة علي استغلال أي أزمة لتضخيمها و تأجيجها و توجيهها لخدمة أهداف بعينها.
حفظ الله مصر من كل سوء.