منوعات
الطفولة الضائعة بقلم ريهام ابوزيد
بقلم ريهام ابوزيد
ها هي الأقدار دائما تخفي الأسرار رغم ضعفهم وفقرهم وحاجتهم إلي مأوى آمن يحميهم من كاب الطرق الضالة تشاء الأقدار أن يقعوا تحت أيدى انعدمت منها الرحمة بل الإنسانية عن من أتحدث ؟
أطفال حرموا من آباءهم وأمهاتهم فلم يجدوا ملجأ غير أبواب ظنوا أن بداخلها أناس يعرفوا معني الشفقة والرحمة لكن خابت آمالهم ودمرت أمنياتهم فخلف تلك الأبواب تقبع تلك القلوب القاسية اللا رحمة اللا رأفة اللا أدني إنسانية وجدوها نصب أعينهم أطفال ايتام بلا مأوى بلا احد يهتم بهم ويرعاهم زهور فقدت رونقها .
لا ادرى أن أم أو هكذا يخيل إلي عقلي تلك المرأة هي أم حتما خارج تلك الاسوار إذا فلتتعامل معهم بهذا المنطق هذا الشعور الآدمي كما تعامل أبناءها الأصليين ام أن هؤلاء الأيتام الصغار من طبقة أخرى لا تنتمي لفصيلة الإنسان ! عجبا لتلك العقول والقلوب المتحجرة !
دور الأيتام تحتاج إلي اهتمام خاص ومراقبة شاملة ودورية حتي لا يسمح بتلك التجاوزات مرة اخرى ضد هؤلاء الأبرياء يكفي قسوة الزمن عليهم يكفي مرارة الأيام بقلوبهم .
أيها الناس رفقا بهم وبأمثالهم رفقا بأرواح لم يكن لها حق الاختيار في حياة كريمة حياة بما تحمل الكلمة من معاني نحن اذا فقدنا أدني شيء من متطلبات الحياة اليومية تنقلب الدنيا رأسا علي عقب فما بال صغار ايتام لا حول لهم ولا قوة !
أين الرحمة فى المعاملة ! أين الشفقة فى التصرفات البشرية التي انعدمت منها صفة الآدمية ! هذا ليس ماوصانا به الرسول الكريم ” انا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة ” لكن يبدو أن اولئك البشر تلك القلوب القاسية ارادت الدنيا ولم ترد الآخرة ف هيهات لتلك قلوب !
اخيرا وليس اخرا فلنكن رحماء علي قلوب بعضنا البعض فلنكن آدميين حقا