وأضاف المصدر، إن “شبكة كهرباء لبنان توقفت تماماً عن العمل عند ظهر اليوم، ومن المستبعد أن تعمل حتى نهار الاثنين القادم أو لأيام عدة”.
وأضاف المصدر أن شركة كهرباء لبنان تحاول أن تستعين بمخزون الجيش من زيت الوقود (غاز أويل) لتشغيل إحدى المحطتين بشكل مؤقت، لكن ذلك لن يحدث قريباً.
ويعتمد معظم اللبنانيين على مولدات الكهرباء الخاصة التي تعمل بالديزل بالرغم من نقص المعروض.
من جهتها، قالت “مؤسسة كهرباء لبنان” المنتج الوحيد للكهرباء الرسمية في لبنان، إن معمل دير عمار توقف صباح الجمعة قسرياً عن إنتاج الطاقة، بعد نفاد خزينه من مادة الغاز أويل”، مشيرة إلى أن معمل الزهراني توقف أيضاً قسرياً للسبب نفسه، ما أدى إلى “انخفاض التغذية الإجمالية لما دون 270 ميغاواط، ما انعكس مباشرةً على ثبات واستقرار الشبكة، وأدى إلى هبوطها بشكل كامل من دون إمكانية إعادة بنائها مجدداً في الوقت الراهن، في ظل هذه الظروف التشغيلية الصعبة والقدرة الإنتاجية المتدنية من جهة واستمرار وجود محطات تحويل رئيسية خارجة عن سيطرة المؤسسة من جهة أخرى”.
وأشارت إلى أنه من المرتقب أن تصل الجمعة شحنة مادة الفيول أويل، ومن المتوقع أن يتم تفريغ حمولتها في كل من خزانات مصبات الذوق والجية مطلع الأسبوع القادم، وذلك بعد أن تقوم المديرية العامة للنفط بالتأكد من مطابقة مواصفاتها فور ورود نتائج تحاليل عيناتها”، ما يعني رفع الطاقة الإنتاجية لحوالي 500 ميغاواط، ريثما تصل الشحنة الثالثة من اتفاقية التبادل العراقية، والمحملة بمادة الغاز أويل، والمرتقب وصولها في أواخر شهر نوفمبر الجاري.
وفي غضون ذلك أفاد مندوب “الوكالة الوطنية للإعلام”، الرسمية، بأن اتصالات “جرت لتأمين إعادة التيار الكهربائي جزئياً إلى مختلف المناطق اللبنانية، عبر تزويد محطات الإنتاج بالوقود الاحتياطي المتوافر للضرورات القصوى”.
وقالت الوكالة إن التيار الكهربائي سيعود تدريجياً خلال الساعات المُقبلة.
وحذرت مؤسسة كهرباء لبنان مراراً، من انقطاع الكهرباء عن جميع أنحاء البلاد بحلول نهاية سبتمبر الجاري مع انخفاض مخزوناتها من المحروقات، وسط أزمة وقود نتجت عن انهيار مالي يعصف بالاقتصاد اللبناني منذ 2019، حيث فقدت العملة نحو 90 بالمئة من قيمتها، وانزلق أكثر من ثلاثة أرباع السكان إلى براثن الفقر.
وقالت في 23 سبتمبر، إن الشبكة الكهربائية تعرضت لما يزيد عن 7 انقطاعات عامة في جميع أنحاء البلاد خلال الشهر ذاته.
وأعلنت الولايات المتحدة في أغسطس عن مساعدة لبنان لاستيراد الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا عن طريق الغاز المصري، وأبلغت السفيرة الأميركية لدى بيروت دوروثي شيا، الرئيس ميشال عون، أنه “سيتم تسهيل نقل الغاز المصري عبر الأردن وسوريا، وصولاً الى شمال لبنان”.
وبحث رئيس الوزراء اللبناني، نجيب ميقاتي، في بيروت مع رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، نهاية سبتمبر توفير احتياجات لبنان من الغاز عبر مصر.
وقال رئيس الوزراء الأردني، في مؤتمر صحافي مشترك ميقاتي، في العاصمة بيروت، إن الطرفين “اتفقا على تسريع إيصال الغاز المصري إلى لبنان”، مؤكداً دعم المؤسسات اللبنانية.
وأرسلت إيران ثلاث ناقلات نفط محملة بالوقود إلى لبنان، عبر سوريا، وصرح وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، خلال زيارته لبيروت منذ أيام أن بلاده لن تتردد في إرسال الوقود إلى لبنان إذا طلبت ذلك الحكومة اللبنانية أو حزب الله.