حكاية الخط العربي
كتبت: د/نسمة سيف
جاء في لسان العرب: الخط: الطريقة المستطيلة في الشيء، والتخطيط هو التسطير، وخط القلم: أي كتب، والخط الكتابة ونحوها مما يخط.
وأمّا أساس البلاغة فقد أورد في مدخل خطط، خط الكتابة: يخطهن، وكتاب مخطوط واختط لنفسه دارًا إذا ضرب لها حدوداً للعلم أنها له، والخطة من الخط كالنقطة من النقط، وخط وجهه واختطّ إذا امتد شعر لحيته على جانبيه وألزم الخط أي الطريق وفي الأرض خطوط من كلأ وشرك أي طرائق، جمع شراك .
والخطّ مأخوذ من خطّ بالقلم وغيره، خطّ، يخطّ، خطّا؛ أي كتب أو صوّر اللفظ بحروف هجائية، إذ سميّت بالكتابة الصورية؛ لأنّ الإنسان البدائي كان يعبّر عن أفكاره برسومًا .
ويتم تعريف الكتابة بأنها : ” إعمال القلم باليد في تصوير الحروف ونقشها علي وسط مكتوب، وبناء علي هذا التعريف يتم تعريف الخط بأنه : “تصوير اللفظ برسم حروف هجائة بتقدير الابتداء والوقوف عليه”، وفي قول آخر الخط هو “نقوش مخصوصة داله علي الكلام” ( ) .
ويقصد بتعريف الخط العربي لغة أن كلمة خط يقصد بها ” خط بالقلم أي كتب” ، وهذا التعريف فيه نوع من الشمولية ، وبذلك نجد ارتبطت كلمة الخط بالكتابة سواء كانت كتابة عربية أو انجليزية أو يونانية أو غيرها من باقي كتابات الحضارات الأخري، وأما الكتابة عند الأدباء فيشار إليها أنها هي “صناعة الإنشاء” ( ) .
– نشأة الخط العربي
اختلف المؤرخون والباحثون في نشأة الخط العربي ، حيث لا يمكن تحديد معرفة نشأة وبداية الخطوط العربية وموطنها الأصلي، ومن أبرز نظريات تفسير أصل الحروف العربية ما ذكره ابن خلدون ” أن الله لما خلق آدم بث فيه أسرار الحروف ولم يبث ذلك في أحد من الملائكة فخرجت علي لسان آدم بفنون اللغات وجعلها الله صورًا ومثلت له بأنواع الأشكال” .
– فن الخط العربي
تشير المصادر العربية في مجالات اللغة والأدب والتاريخ والفلسفة إلى أن الخط يُعتبر صورة وهندسة معقدة، وذلك ليس فقط من خلال الآراء والشروحات والتطبيقات التي تقدمها، كما هو الحال في بعض رسائل هذا الفن ومؤلفاته الأولى، مثل:
• رسالة ابن مقلة )أبوعلي محمد، ت 328 ه / 940 م ( في علم الخط والقلم.
• ورسالة ابن الصائغ )عبد الرحمن بن يوسف، ت 845 ه / 1441 م( الموسومة ب “تحفة أولي الألباب في صناعة الخط والكتاب.
• ورسالة الهيتي )عبد الله بن علي، ت 891 ه/ 1489 م) العمدة في الخط والقلم (
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأمر لا يقتصر فقط على ذلك، بل يتضمن أيضًا تكرارها واعتمادها على بعض المقولات الفلسفية في الكتابة والخط، التي تُنسب إلى عدد من الفلاسفة اليونانيين مثل:
أرسطو )ت 322 ق. م( الذي تنسب اليه مقولة “الكاتب”العلة الفاعلية، والقلم العلة الآلية، والخط العلة الصورية، والبلاغة العلة التمامية ” .
واقليدس )ت بعد 300 ق. م( الذي تنسب اليه مقولة “الخط هندسة روحانية ظهرت بآلة جسمانية” ( ) .
يقسم علماء اللغة العربية وفلاسفتها الحروف إلي ثلاثة أنواع :
فكرية: تمثل صورة روحية تتجلى في أفكار النفوس، حيث تتشكل في جوهرها قبل أن تُعبّر عنها، ومعانيها تُعبر عنها بالألفاظ.
لفظية: تتعلق بالأصوات المنطوقة التي تنتقل عبر الهواء، وتُدرك بواسطة الأذنين من خلال السمع.
خطية: تشير إلى النقوش التي تُكتب بالأقلام على سطح الألواح، والتي تُدرك بواسطة العينين. وقد وُضعت الحروف الخطية لتشير إلى الحروف اللفظية، بينما وُضعت الحروف اللفظية لتدل على الحروف الفكرية التي تُعتبر الأصل .
اقرأ أيضًا:
البنك الأهلي المصري يحتفظ بشهادة الجودة في مجال الإمداد اللوجيستي من للعام الثاني على التوالي
بنك مصر والبنك التجاري الدولي يمنحان تمويلا مشتركا لصالح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” بقيمة 4.14 مليار جنيه مصري لتمويل مشروعها بزايد الجديدة
وزير المالية: الإصلاح المالى والاقتصادي عملية ممتدة ومستدامة.. وأكبر من برامجنا الإصلاحية المدعومة من المؤسسات الدولية
البنك الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة وشركة MAFI لتمويل الزراعات التعاقدية
الرئيس عبد الفتاح السيسي يهنيء قضاة مصر بمناسبة الاحتفال بـيوم القضاء المصري
النائب أحمد المصري يشيد بأستجابة مجلس أمناء الحوار الوطني لمطالبة الرئيس السيسي بإضافة بندًا عاجلاً لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية
دكتوره نورهان الزقم اخصائي طب الاسنان و علاج اللثة في حوار خاص للرأي العام عن أهم اسباب التهابات اللثةوكيفية علاجها
بنك القاهرة يوقع عقداً مع شركة بلتون لإدارة صناديق الاستثمار لتكوين وإدارة محفظة خارجية