العقل بين التفكير والتكفير روعة .. محسن الدندن/سورية

التفكير مدرسة العلم والتكفير مدرسة الجهل

فلا يمكننا الجمع بين نقيضين في محكمة العقل ولذلك فلسفة الفكر أكثر اتساعا من ثقوب عروة زر
فالتفكير ميزان العقل لتوازن المعرفة والأفكار والتكفير العجز والعقم والشذوذ عن قواعد الحياة ولذلك يكون التفكير بوصلة التجديد والإبداع ورسم خارطة المستقبل من خلال الخيال وحريته في التأمل والبحث للكشف عن الأسرار والحقائق لرفع الظلمة لتشرق محكمة الفكر وشمس العقل
فيكون التفكير هو المناعة لتكفير وهو الحاجز المنيع لهذا المرض
فلولا التفكير ما وجدت الحضارات ولا الأديان ولا العلوم ولا وجدت الكتابة ليتم تدوين كل ما ينتجه العقل والفكر
فالتفكير سيرشدنا إلى الحوار العقلاني ويُنتج من الإختلاف مساحات أكثر اتساعا لطرق جديدة
وأما التكفير فهو الدائرة المغلقة التي تدمر وتقتل كل حق مشروع
يقول الفيلسوف الألماني(إيمانويل كانت)
إني أسمع من كل مكان صوتاً ينادي لا تفكر….رجل الدين يقول لا تفكر بل آمن ورجل الإقتصاد يقول لا تفكر بل إدفع ورجل السياسة يقول لا تفكر بل نفذ ……ولكن فكر بنفسك وقف على قدميك إني لا أعلمك فلسفة الفلاسفة ولكني أعلمك كيف تتفلسف
وأنا أقول
تخلص من أميتك وجهلك بالتفكير فالفكر هو العبادة والعلم وطريق الحق واليقين