العلاقات الإنسانية / حوار مع الكاتبة سالي نصار حول «لا تعطِ للقطة حلوي».

العلاقات الإنسانية

 حوار مع الكاتبة سالي نصار حول «لا تعطِ للقطة حلوي».

كتبت روان خالد

سالي نصار كاتبة مصرية مواليد 1990 حصلت علي بكالريوس تجارة جامعة القاهرة عام 2012، استكملت في إدارة الأعمال، عملت في مجال السياحة و العلاقات العامة مع كبري الفنادق المصرية.

وفي عام 2023 صدر لها كتاب «البعض يريدها ساخنة » تناول مشكله خراب البيوت والعلاقات حول أستفاضه عن مشكلات الأسره، بمعرض القاهره الدولي للكتاب .

وفي عام 2024 صدر لها عمل آخر بعنوان «لا تعطِ للقطة حلوي» لدار زاجل للنشر والتوزيع، وهو كتاب يتحدث عن القرارات الخاطئة التي نظنها في مصلحة الآخرين، ولكنها تسبب لهم صدمات وعقد نفسيه لا شفاء منها، وهذا الكتاب يستطيع اي شخص قراءته ليس له فئه مستهدفه معينه .

أفادت سالي نصار في حوار خاص الرأي العام المصري : “أن من المشاكل التي تواجه البشر هي عدم إدراكهم لنتيجة تصرفاتهم وقراراتهم تجاه البعض، وعدم إهتمامهم بمشاعر الآخرين” .

وذكرت سالي أن فائدة كتب التوعيه إنها لا تترك مساحة للجهل وتسعي دائما الي تحسين المجتمع وتنميته عن طريق انها تقضي علي العادات والقرارات الخاطئه، والأفعال الفاسدة التي يظن البعض انها صالحة وتجوز.

ما وراء اختيار عنوان «لا تعطِ للقطة حلوي»

تحدثت سالي عن عنوان «لا تعطِ للقطة حلوي» : “كنت في رحله بعيده عن وطنها ووجدت قطة صغيره جائعه ووحيده علي أرض يابسه فأردت اعطاءها ما أملكه وكان مخبوز بداخله شيكولاته، فمنعتني صديقتي وأخبرتني بأن الحلوي تؤذي القطة، ففكرت حينها بأنه كان قرار  صحيح وبحُسن نية، وهذا ما نفعله مع من نحبهم، نأخذ قرارات نعتقد انها في صالحهم ولكنها تؤذي وبشده مثل؛ قرارات من الأباء والأمهات، الأصدقاء، والأخوات، الأقارب، والمعارف، والأزواج والأبناء، ومن هنا جاء ابتكار مصطلح حلوي العلاقات الإنسانيه ، والذي لن يفهمه الكثير الا بعد قراءة الكتاب حتي يدرك ما أقصده بشكل دقيق”.

واستكملت : ” كان أختياري لعنوان الكتاب هو إختيار صعب، فأنا أكتب كتب التوعيه بشكل أخر وهو أضافة القصص والحكايات وأبتكر عالم بالداخل مثل الروايه الي حد ما، حتي اجعل الكتاب مسلي ولطيف واضمن ان الرساله تصل بشكل صحيح والأهم بشكل ممتع، ولذلك العنوان لا يوضح شئ عن الكتاب وهذه تعتبر مخاطرة، ولكني أحب دائما أن أخاطر من أجل الرسالة التي أناقشها، فأنا أحب أن أخدمها بكل الطرق.

وأردت التطرق لموضوعات مثل؛ صلة الأرحام، وعلاقة الاخوة، و الإتهام الأبناء بالعقوق لأسباب خاطئه وغير عادله، وتطرقت لما يفعله التخلي والخذلان والقسوة علي نفوسنا، وكثير من الموضوعات والمشاعر عن طريق جلسات في محكمه نكون فيها متهمين وقضاة حتي يساعدنا القاضي الحكيم وهيئه المحلفين علي التعافي.

وأشارت إلي إهتمامها بكل ما يتعلق بالعلاقات الأنسانيه، وقالت ” نحن كبشر مع كل هذه التجارب الصعبه نصبح بهشاشه نفسيه وعندما ننظر الي الأسباب لحلها، نجد إنها قائمه علي جهل وعدم وعي بالصحيح، ولذلك سهل إن نضع حد للجهل ولكن صعب أن نغير أشخاص لا تريد تغيير نفسهم أو وضعهم أو قراراتهم الخاطئه” .