“هنا القاهرة”.. أعرق معارض الكتاب العربية يجدد موعده مع التاريخ
كتبت/مي عبد المجيد
مع إشارة انطلاق فعاليات الدورة 55 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، الذي يُقام تحت رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية
، ويفتتحه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمركز مصر للمعارض، يجدد أعرق معارض الكتاب العربية وأكبرها موعده مع التاريخ
تأتي هذه الدورة تحت شعار: «نصنع المعرفة… نصون الكلمة»، وتُقام فعالياتها الثقافية في الفترة من 25 يناير الجاري حتى 6 فبراير المُقبل،
وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية، وتحل عليها مملكة النرويج ضيف شرف، وتم اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن “شخصية المعرض”، واسم الكاتب يعقوب الشاروني “شخصية معرض كتاب الطفل”.
القاهرة قلب الثقافة العربية النابض تفتح أبوابها لأعرق فعالية ثقافية عربية، وأكبر وأقدم سوق عربي للكتاب والذي تنظمه أكبر دار نشر عربية “الهيئة المصرية العامة للكتاب”.
يبدوا اختلاف معرض القاهرة عن أغلب التظاهرات الثقافية محليا وإقليميا هو قدرته على فرض نفسه وأهميته ودوره كحدث شعبي قبل أن يكون فعالية رسمية، هذا المعرض الذي سطع لامعا فى سماء الثقافة العربية عام 1969، عندما جاءت فكرة معرض للكتاب في قلب الشرق النابض “القاهرة” على يد السيدة الخالدة،الراحلة الدكتورة سهير القلماوى.
مؤسسة المعرض
“القلماوي” صاحبة فكرة المعرض ومؤسسته ولدت في القاهرة في 20 يوليو 1911، وهي من العلامات الخالدة للثقافة المصرية.
عرفت بدورها القيادي منذ شبابها المبكر، هي من فتيات أول دفعات جامعة القاهرة، وهي أول امرأة مصرية تحصل على الماجستير والدكتوراه في الآداب، وقد صنعت السيدة الكبيرة بريقًا خاصًا للحركة النسوية المصرية خلال القرن الماضي.
من صفحات تاريخها الحافل أنها أول سيدة تتولى رئاسة قسم اللغة العربية في جامعة القاهرة، وأول رئيسة للاتحاد النسوي المصري، ورئيسة رابطة خريجات جامعة المرأة العربية.
نجحت سهير القلماوي في صياغة شخصية معرض القاهرة للكتاب منذ بدايته، ورغم أن الدورة الأولى عام 1969 كانت المشاركة الدولية فينا عبارة عن حضور لـ 5 دول أجنبية فقط يمثلها 100 ناشر يشغلون مساحة عرض 2000 متر مربع
، إلا ان المعرض تمدد حتى صار أكبر معارض المنطقة و أصبح عدد المشاركين فيه على المستوى الدولي يزيد عن 40 دولة أحيانا، ورسخ نفسه كأهم معرض عربي للكتاب، وارتبط مع مواطن الشارع المصري بأنه أيام للبهجة ومخزن للذكريات السعيدة.
بداية من عام 1978 بدأ مركز تنمية الكتاب بالهيئة المصرية العامة للكتاب، وبمشاركة هيئة اليونسكو فى عقد حلقات دراسية مواكبة للمعرض، وتميزت هذه الحلقات بالعمل الجاد المثمر، والنقاش الموضوعى العميق، فى مجال الثقافة الخاصة للأطفال ومشاركة الأباء والأمهات،
وفي عام 1982 سجل تطور جديد للمعرض عندما تحول إلى مناسبة ثقافية كبرى يشترك فيها كبار رواد الفكر والأدب والفن عن طريق تنظيم ملتقى فكرى وثقافى.
– ٣ مواقع تاريخية
تنقل المعرض بين 3 مواقع مختلفة عبر تاريخه الممتد، منذ عام 1969 حتى عام 1983 أقيمت الفعاليات في أرض المعارض الدولية بالجزيرة
، ثم انتقل المعرض إلى أرض المعارض الدولية بمدينة نصر اعتبارا من المعرض الدولى السادس عشر للكتاب عام 1984م، ثم جاء الموعد الثالث مع الإنتقال إلى مركز مصر للمعارض بالتجمع الخامس، والذي وصل فيه المعرض إلى أفاق دولية جديدة مع الاحتفال بيوبيله منذ ٥ أعوام.
اقرأ أيضًا:
رفض الإبادة الممنهجة فى غزة ومساعى نقل الحرب لبلادنا
شكوك بين الديمقراطيين حول قدرة بايدن على هزيمة ترامب
إطلاق 5 ملايين رسالة إرشادية للمعتمرين عبر الشاشات الإلكترونية
الاحتلال لقطاع غزة والضفة الغربية والقدس
زيزو وفتوح يحصلان على راحة من تدريبات الزمالك بعد الانضمام للمنتخب
دكتور يوسف شلتوت اخصائي أمراض النساء والتوليد في حوار خاص للرأي العام المصري والإجابة عن أهم الأسئلة المتداولة
الصحة: فحص 5 ملايين و474 ألف طفل ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر وعلاج ضعف وفقدان السمع