القديسة صوفيا” والقديسة كاترين”
كتب /سيد حسني عماره
كلتاهما يحملنا الجنسية الأنسانية المصرية عجبا لمن يتاجر بالأسلام أن توقير الأيمان بالقلوب يعلمها رب العالمين
وليس الأيمان أو الأسلام خلافة لدمية شبيهة القرود
ولو أطلع أحدهم علي تلك الوصية أو الوثيقة النبوية الصادرة نسختها في كتاب أومانيتس الصادر في سان بطرسبرج_ عام ١٨٥٠ ___
﴿هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله الي كافة الناس أجمعين بشيرا ونذيرا ومؤتمنا علي وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس علي الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما كتبه لأهل ملته ولجميع من ينتحل صفة النصرانية من مشارق الأرض ومغاربها قريبها وبعيدها فصيحها وعجميها معروفها ومجهولها كتابا جعله لهم عهدا فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه ألي غيره وتعدي ما أمره الله كان لعهد الله ناكثا ولميثاقه ناقضا وبدينه مسهزئا وللعنة مستوجبا سلطان كان أو غيره من المسلمين المؤمنين _لايغير أسقف من أسقفيته ولا راهب من رهبانيته ولاحبيس من صومعته ولاسايح من سياحته ولايهدم بيت من بيوت كنائسهم وبيعهم ولا يدخل شئ من بناء كنايسهم في بناء مسجد ولا في منازل المسلمين _فمن فعل شئ من ذلك فقد نكث عهد الله وخالف رسوله ولايحمل علي الرهبان والأساقفة ولامن يتعبد جزية ولا غرامة .وأنا أحفظ ذمتهم أين ماكانوا من بر أو بحر في المشرق والمغرب والشمال والجنوب وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل مكروه _ولايجادلوا ألا بالتي هي أحسن ويحفظ ويخفض لهم جناح الرحمة ويكف عنهم أذي المكروه حيث ماكانوا وحيث ماحلوا ويعاونوا علي مرمة بيعهم وصوامعهم ويكون ذلك معونة لهم علي دينهم وفعالهم بالعهد ﴾
كتب علي بن أبي طالب كرم الله وجهه _هذا العهد بخطه في مسجد النبي صل الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم في اليوم الثالث من شهر محرم للسنة الثانية من الهجرة وشهد بذلك العهد صحابة رسول الله صل الله عليه وعلي آله وبارك” وسلم” ومنهم أبو بكر بن أبي قحافة .عمر بن الخطاب .عثمان بن عفان ،.عبد الله بن مسعود .العباس بن عبد المطلب .الزبير بن العوام رضي الله عنهم جميعا”}
وترجم للعربية دكتور محمد عمارة /كتاب الأسلام والأخر/ من مفكري الأخوان المتأسلمين