القنصل الإيطالي ” ماريو دي بسكوالي ” في حوار صحفي عن تطور ومستقبل اللغة الإيطالية في مصر

القنصل الإيطالي ” ماريو دي بسكوالي ” في حوار صحفي عن تطور ومستقبل اللغة الإيطالية في مصر

حوار / مريم وليد

** في البداية لنتعرف بمديرة مدرسة ” ماريا أوزيليا تريتشي الإيطالية ” بالإسكندرية التي قام بزيارتها القنصل الإيطالي يوم الخميس الموافق ٢٠٢٣/١٢/٧

– الأخت مديحة يعقوب حكيم ، مواليد القاهرة عام ١٩٦٦م من أسرة مسيحية بسيطة تحب الخير لغيرها واتجهت للرهبنة نتيجة لوجود الكهنة بالكنيسة والمدرسين والمدرسات هم من نموا ثمرة الدعوة داخل قلبي .

– خدمتنا مع الشبيبة نتيجة لوجود ” الدون بوسكو ” مؤسس الرهبنة ، نشأت الرهبنة في شمال إيطاليا وانتقلت لهنا بعد الحرب العالمية الأولى ، وبدأت مدرستنا كحضور للراهبات من ١٩١٥ م حيث اتممنا مائة عام منذ ٢٠١٥م ، كانت المدرسة للجالية الإيطالية وأصبح بها قسم الإبتدائي والإعدادي وقسم للخياطة والتطريز.

وبعد الحرب العالمية الثانية سافرت العائلات الإيطالية وظلت الراهبات تقدم خدماتها للمجتمع والطالبات ، خرج حوالي ١٢ راهبة مصرية من هذا المكان .

خطوات عودة تدريس الإيطالية بالمدرسة مرة أخرى ؟

– كانت فرصة عظيمة من القنصل الإيطالي ماريو جاءته الفكرة من اسم المدرسة ” ماريا اوزيليا تريتشي الإيطالية ” وكانت المبادرة منه لإحياء اللغة الإيطالية مرة أخرى بالمدرسة وأرسل لنا سنيورة ” ليليانا مجدي ” معلمة اللغة الإيطالية وبدأت تنتعش اللغة مرة ثانية وكان هناك ترحيب كبير من أولياء الأمور والطالبات ، فهي لغه سهلة وقريبة للعقل والقلب .

حضرتك حابه تضيفي أي حاجة تانية ؟

– تمنياتي لمصر وإيطاليا وكل العالم السلام وربنا يعين القنصل ماريو لاني اعرف أن مهامه متفرعه وكثيرة وكل الحب والخير للعاملين بالمدرسة لبذلهم مجهود جبار، وايضًا أولياء الأمور لانه دون توافق ومساعدة بين الأطراف لم تكن هناك نتيجة مُرضية.

** والأن نجري حوارنا عن اللغة الإيطالية مع القنصل الإيطالي ” ماريو دي بسكوالي ”

هل الطالب يكون مؤهل للسفر بعد تخرجه من المدرسة ؟

– السفر ليس له علاقة باللغة مثلا إذا فضل استكمال دراسته في إيطاليا يجب أن يكون حاصل على شهادة ” b2 ” وهذا قرار أُصدِر من سنتين ولو أقل من هذا المستوى لا يحصل الطالب على التأشيرة و يساعد هذا على انتشار اللغة ، وللمعلومة اللغة الإيطالية هي رابع أكثر لغة مستخدمة في العالم .

هل أساليب تعلم الإيطالية بالمدرسة تكافيء أساليب تعلمها في إيطاليا ؟

– طبعًا اللغة الأساسية هنا هي اللغة العربية لا يمكن أن يكون التعليم مماثل للتعلم في إيطاليا ، هنا الطالب بياخد اللغة وجزء من الثقافة الإيطالية ،

و الإيطالي هيتم إضافته إجباريًا بداية من الصف الأول الإعدادي وعلى النظام القديم كان الإيطالي في المرحلة الثانوية و كان اختياري بين اللغات الثلاث ” الإيطالية ، الفرنسية ، الألمانية ” ، ولكن مازلنا نحتاج تأهيل للمدرسين وإعداد منهج يناسب الطلبة ، فمطلوب مننا بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم إيجاد المنهج المناسب للطالب المصري والتوقيع هيتم قريبًا .

كيف يمكن تطبيق اللغة الإيطالية كلغة اساسية بالجامعات ؟

– بالنسبة لجامعة الإسكندرية كان يوجد أستاذة لغة وثقافة إيطالية حتى سنة ٢٠١٤م وتوقفت بعدها الأمور لفترة ، وفي هذا العام عودة للغة الإيطالية مرة أخرى ففي استاذة لغة إيطالية قادمة لكلية الآداب قسم لغات تطبيقية لتدريس اللغة الإيطالية كلغة أولى .

– بالنسبة للقاهرة يوجد العديد من الجامعات تدرس الإيطالية مثل : كليات الألسن ، كلية الآداب ، وجامعة بدر .

لمحة عن تطور اللغة الإيطالية في مصر ؟

– دخلت اللغة مصر في وجود الجاليات الإيطالية قبل الحرب العالمية الثانية حيث كان يوجد ما يقرب من ٣٥ ألف إيطالي بالإسكندرية فقط وكان هناك احتياج للمدارس فأُقيمت مدرسة ” ماريا اوزيليا تريتشي ” ومدرسة ” دون بوسكو ” ومدرسة أخرى تجارية . التطور اللي حصل أن ” الدون بوسكو ” استمرت لأنها مدرسة فنية إيطالية فكانت وزارة الخارجية ترسل لها المدرسين فأستمر التطور في اللغة ، أما مدرسة ” ماريا اوزيليا ” كانت معتمدة في الأساس على الجالية الإيطالية ، وعندما سافرت اغلب الأسر لم يعد هناك جيل جديد ، فكان بها قسم لغة إيطالية وقسم لغة عربية وطغي القسم العربي في الفترة الأخيرة بسبب نقص وجود الجالية الإيطالية ، حاليًا بنحاول ندخل اللغة الإيطالية مرة أخرى بالمدرسة في شكل نشاط ثقافي والطلاب حبوه جدًا .

حضرتك حابب تضيف أي حاجة ؟

– يوجد تعاون كبير في الفترة الأخيرة بين مصر وإيطاليا في المجال الفني والثقافي ، ففي القنصلية أصبح متواجد كورسات للغة إيطالية وهناك عدد كثير من الطلاب. كما استطعنا عمل حفظ للأثار المصرية ورقمنة لأثار متاحف ” مكتبة الإسكندرية ” وفي القاهرة متحف ” الحضارات ” وهيكون فيه السنة الجاية عدد من المتاحف اللي هيتعملها رقمنة حفاظًا على التراث المصري ، دا التعاون اللي بيتم بين ” السفارة الإيطالية ” و ” وزارة السياحة والأثار ”

وايضًا حابب أوجه شكر لكل العاملين بالمدرسة و اتبسطت جدًا باللي قدموه الطلبة على المسرح ولذلك قررنا أن تكون هناك زيارتين للمدرسة في السنة بدلاً من مرة واحدة لتشجيع النشاط الفني والثقافي وطلبت يكون فيه زيارة أخرى قبل العيد ودا بيشجع الطلبة أنهم يبدعوا ، تطبيقًا لرؤية ” دون بوسكو ” حيث كان يهتم بالفن والمسرح ، ففي أي مدرسة إيطالية يمكن التضحية بفصل مقابل وجود المسرح ،

الاهتمام بالفن بيشجع ويُربي جيل مبدع .