إشاعة: الكسوف والخسوف ينذران بوقوع حوادث مدمرة
كتبت / نجوى رمضان
الإشاعة:
في الوقت الذي يهتم فيه بعض الناس حاليًا بمتابعة الظواهر الفلكية كالخسوف والكسوف، لايزال البعض الآخر يعتقد أن هذه الظواهر بمثابة نذير شؤم لحوادث مؤلمة ومدمرة ستحدث للعالم، وفي بعض التفسيرات قد يصل الأمر لحدوث نهاية العالم نفسه، لكن هل حقًا هذا الأمر صحيح؟! ولماذا يربط البعض بين الظواهر الفلكية والتفاؤل والتشاؤم؟
الحقيقة:
– يعود الأمر إلى عام 1628، حيث تنبأ فلكيون أن خسوف القمر المتوقع حدوثه سيكون مصحوبا بموت البابا أوربان الثامن، بابا الفاتيكان، لتتسبب هذه النبوءة بضجة سياسية كبيرة، إذ اضطر سفراء الفاتيكان إلى التأكيد بشكل مستمر على أن البابا بصحة جيدة.
– سببت هذه النبوءة بلبلة في الرأي العام، فأصدر الفاتيكان مرسوما يُجرم مثل هذه النبوءات ونشرها، إذ طال الخوف البابا نفسه، الذي أقام عددا من الشعائر لطرد الأرواح الشريرة، وعزل نفسه في غرفة علّق فيها أثوابا بيضاء، وأضاء الشموع، ورش الخل، واستعان بعناصر أرضية كرموز للكواكب والأجسام السماوية الأخرى، مثل الأحجار والنبيذ، ولكن مر الخسوف بسلام وعاش البابا، لكن هاجس الخسوف ظل يطارد البابا ويطارد من خلفوه على مدار مئات السنين.
– قال خبراء فلكيون إن ظاهرة كسوف الشمس أو خسوف القمر ليست دلالة على نهاية الكون أو أن هناك حدثا كبيرا سيحدث، فهي ظواهر فلكية طبيعية وليست جديدة وحدثت أكثر من مرة، مشيرًا إلى أننا خلال أسبوع سنشهد خسوف القمر.
– يرتبط الخسوف في التراث الديني بخروج الأرواح الشريرة والشياطين، واقتراب نهاية العالم، حتى أن مارتن لوثر، مؤسس العقيدة الإنجيلية الذي رفض الاعتراف بأساطير الفلك، قال إن الخسوف والكسوف “نُذّر شؤم وشر، كولادة طفل مشوه”. كما كان على قناعة بأن الخسوف والكسوف يتكرران بوتيرة أسرع في زمانه، واعتقد أن هذا ينبئ باقتراب نهاية العالم.
– ساد الاعتقاد قديما بأن الأرواح الشريرة التي تخرج أثناء خسوف القمر تُفسد طعام البشر، وتُسبب عُسر الهضم وأمراض المعدة، وامتنع الناس عن الطعام والشراب أثناء هذه الظواهر الكونية، خشية أن يصيبهم مكروه، كما اتجهت بعض الثقافات لتغطية الطعام بأوراق الأشجار، مثل ورق أحد أنواع الريحان الذي اعتُبر مقدسا وطاردا للشرور.
– التزمت النساء الحوامل ببيوتهن أثناء فترات الخسوف والكسوف، إذ ساد الاعتقاد بأن الخروج في هذا الوقت أو التعرض للضوء قد يضر بهن وبالأجنة في أرحامهن، وتراوح الضرر ما بين الإعياء والإصابة بالأمراض، وصولا إلى تشوه الجنين، وأحيانا الإجهاض.
– راج اعتقاد بأن تعرض الإنسان لجرح أثناء الخسوف والكسوف يزيد من النزيف، ويجعل الجرح غائرا، ويزيد من الوقت الذي يحتاجه للالتئام، وأحيانا تظل علامة الجرح موجودة في رقبة المصاب طوال حياته.
– اعتقد سُكان التبت أنه وقت حدوث الكسوف والخسوف، تتضاعف كل من الحسنات والسيئات التي يفعلها الإنسان، واعتبر البعض الظاهرتين فرصة للتخلص من الذنوب عن طريق الاغتسال والتطهر، ولجأ البعض إلى الاستحمام في وقت الخسوف أو الكسوف لتُزال عنهم الذنوب والطاقة السلبية، ويصلوا إلى الخلاص، كذلك أقامت بعض الثقافات والديانات شعائراً للاغتسال في الأنهار للتطهر من الذنوب.
– إحدى أشهر الأساطير هي أن الكسوف والخسوف يحدثان نتيجة خلاف وأحيانا عراك بين الشمس والقمر، وتكون الغلبة فيه لمن يطرد الآخر، وارتبط هذا الخلاف أحيانا بعراك بين الآلهة الغاضبة، بحيث ينسحب إله الشمس أو إله القمر بعد أن يمنى بالهزيمة، فعندما يغادر إله الشمس السماء، يحدث الكسوف، وحين يغادر إله القمر، يحدث الخسوف.
اقرأ أيضًا:
ندوات الإستخدام الخاطئ لمواقع التواصل الإجتماعي
الرئيس يوجه بمواصلة تطوير قطاع الأعمال والتوسع في استخدام السيارات الكهربائية
مجلس جامعة المنصورة يستعرض تقريرا عن الاختبارات الالكترونية بالجامعة
وزير الزراعة يبحث مع المستثمرين العرب والأجانب فرص الاستثمار الزراعي والسمكي في مصر
محافظ الإسكندرية: دمج شبكة الأمطار بالصرف الصحي تم بدون دراسة وتسبب في غرق الإسكندرية
الجيش المصري يتقدم في الترتيب العالمي والأول عربياً وافريقياً
نقدم لكم من خلال موقع (الرأى العام المصرى )، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.