الكعبه ،، تمثال الحريه
كتب الدكتور فوزي الحبال
الصحابي الأسود بلال بن رباح ، والأمريكي الأسود جورج فلويد
و مابين الاسودين .
الأول رجل أسود كان عبدا في زمن إسترقاق العبيد أعزه الله بالإسلام ورفع قدره .
والثاني رجل أسود في بلد يدعي الحريات والديمقراطية يموت تحت أقدام العنصرية المنتنة .
مشهد تاريخي رائع لما دخل الرسول عليه الصلاة والسلام مكة فاتحاً وقف عند باب الكعبة وسأل أين بلال ؟
وقال نادوا لي بلالا ، ثم قال والله يا قريش لازلت أذكر اليوم الذي كنتم تعذبون فيه بلالاً عند باب الكعبة .
فلما حضر بلال … قال له الرسول عليه الصلاة والسلام
أدخل يا بلال ، فلا يصلّينّ معي أحدٌ في جوف الكعبة إلا أنت
( فكان ذلك تكريماً و تشريفا له ورداً لاعتباره على ما ناله من العذاب في أول إسلامه ) .
وبعد الصلاة في جوف الكعبة قال الرسول لبلال تعال فاصعد على ظهرها يعني الكعبة .
فلما حاول الصعود ماإستطاع لإرتفاع سقفها .
فنظر رسول الله صلى عليه وسلم فإذا بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما أقرب الصحابة إليه، فطلب منهما الرسول أن يحملاه ، فوضع بلال الحبشي الأسود رضي الله عنه رجله اليمنىٰ على كتف عمر و اليسرىٰ على كتف أبي بكر وصعد على الكعبة
فقال الرسول يا بلال ، والله الذي لا إله غيره ، إن هذه الكعبة عند الله لعظيمة ، و والله إنك اليوم عند الله أعظم و أشرف منها .
فأذّن بلال الحبشي وهو فوق الكعبة بنداء التوحيد في جيش قوامه 10,000 رجل فيه أسياد العرب وأشراف الصحابة .
فشتان بين الحضارة الإسلامية التي حررت الإنسان من العبودية ورفعتهم على أكتاف أشراف البشر .
وبين الحضارة الغربية التي إستعبدت البشر وداست على رقاب السود حتى الموت ، ومارست عليهم أبشع صور العنصرية .
اللهم أعزنا بالإسلام وأعز الإسلام بنا وردنا إليه رداً جميلاً