عندما تبكي الكلمات
عندما تبكي الكلمات
بقلم/ سماح الزيادى
عندما يتوقف بك الزمان للحظات ..ويصمت بداخلك …كل شيء، إلا صوت الألم المتردد في خاطرنا وتفكيرنا،، ، كأن الزمن قد توقف..بنا ليداهمنا ويقاتلنا… في زاوية من الالم لا نجاة منها….
وهنا نجد القلم يكتب ..دون إرادتنا ..وتجده يترجم كلمات بداخلنا …كلمات احيانا تكون صرخه …واحيانا اهات ..وربما تكون دموع وهمسات
…ولكن الاجمل أنها
احساس قوى يصل إلى كل القلوب..المتعبه.. التى. ارهقها الزمن بفواجعه..وتقلباته المتعدده
فتجد الكلمات هى الصوت الذى افتقدناه …هى روح مرهفه ..وأمنيات ضائعه..واحيانا تكون نبض ضعيف فى جسد بالى ..وكأنها تعطى للمحتضر
رمق الحياه..كى يستعيد الوعى .و بالحياه ..وهى تترجم وتوصف ما نعانيه أو نعيشه .سواء كان فرحا أو حزنا…الكلمات بداخلنا ليست سباق لجمال البيان ..
انما هى أرواح جرحت فابتسمت فأحبت. إن تفصح عما بداخلها.
وعندما تبكي الكلمات،، لا تكون الدموع التي تذرفها العيون هي الوحيدة التي تروي القصة،،، إنما هى بقايا ألم لا يمكن التعبير عنه بالتوضيح أو الاشاره،،، وهى جروح لا تشفى،،، وحروب وصراعات داخلية …تصول وتجول …بداخلنا ولا يراها أحد.
والكلمات التى تتألم بداخلنا وتخرج.. لا تبكي على فراق أو فقدان عابر،،،، بل تبكي على سنوات مضت وهي تنهار وتهوى بين اجتهادات ..و محاولات شاقة وعديده .. للبحث عن سلام داخلي، سلام ظل سرابا في عالم قاس لم يمنحها سوى الخذلان…والخيبات..
وتجد أيضا تلك الروح ،،
هى ذلك السر الخفي الذي يسكن بداخلنا،،، تئن في صمت موجع،، تحمل على عاتقها كل خيبة، كل خذلان، وكل امل مفقود. أو لحظة غياب.
لا يسمع أحد صرخاتها المكتومة، ولا يدرك كيف تتحطم في كل مرة تجاهد فيها نفسك… للتمسك ببربق أمل، ،محاوِلة منك..أن تحسن الظن بحياة قاسية. وهى تأبى إلا أن نحياها…
وفي ذروة تلك.الأوجاع،, لا تجد مفرا سوى أن تتحطم فى أول مهب للرياح،،، كصرح بالى ..و لا يقدر الزمن على ترميمه
…..وطالما تجد الألم يطارد..ارواحنا . كرياح عاتية، تضربها من كل جانب،، ومع ذلك تبقى عاجزة عن البوح،،والتصريح… محبوسة داخل سجن من وجعٍ والم لا يفهمه أحد ولا يحتمله القلب…
عندما تبكي كلماتنا التى تخرج من داخلنا ، فهي تبكي على جزء من ارواحنا ..افتقدناه في رحلة البحث عن الأمل، ،،،،على جزء من ذاتها التي أهدرته في سبيل إرضاء الآخرين.،
عندما تبكي كلماتنا… فإنها لا تبكي على سراب، بل تبكي لأنها تحمل في داخلها قدرة ذاتيه لا يمكن تقيدها،،، ، تبكي لأن قلبها لا يزال ينبض رغم كل ذاك الألم،،، تبكي لأن هناك جزءا من الأمل لا يزال يصر على البقاء، على الرغم من كل هذا الفقدان، على الرغم من كل ذاك الوجع.
الروح لا تعرف الاستسلام أمام الألم، بل تجد في كل معركةٍ قوة..خفيه… تدفعها للنهوض، لتواجه الحياة من جديد بكل قسوتها ،،ومرارتها.، وتبدأ رحلة جديدة نحو السلام الداخلى …. الذي طالما كانت نسعى إليه
اقرأ أيضًا:
البنك الأهلي المصري يحتفظ بشهادة الجودة في مجال الإمداد اللوجيستي من للعام الثاني على التوالي
بنك مصر والبنك التجاري الدولي يمنحان تمويلا مشتركا لصالح شركة السادس من أكتوبر للتنمية والاستثمار “سوديك” بقيمة 4.14 مليار جنيه مصري لتمويل مشروعها بزايد الجديدة
وزير المالية: الإصلاح المالى والاقتصادي عملية ممتدة ومستدامة.. وأكبر من برامجنا الإصلاحية المدعومة من المؤسسات الدولية
البنك الزراعي المصري يوقع بروتوكول تعاون مع وزارة الزراعة وشركة MAFI لتمويل الزراعات التعاقدية
الرئيس عبد الفتاح السيسي يهنيء قضاة مصر بمناسبة الاحتفال بـيوم القضاء المصري
النائب أحمد المصري يشيد بأستجابة مجلس أمناء الحوار الوطني لمطالبة الرئيس السيسي بإضافة بندًا عاجلاً لمناقشة قضايا الأمن القومي والسياسة الخارجية
دكتوره نورهان الزقم اخصائي طب الاسنان و علاج اللثة في حوار خاص للرأي العام عن أهم اسباب التهابات اللثةوكيفية علاجها
بنك القاهرة يوقع عقداً مع شركة بلتون لإدارة صناديق الاستثمار لتكوين وإدارة محفظة خارجية