اللجنه النقابية للعاملين بجمارك الاسكندرية تشارك في احتفالات اكتوبر المجيدة
كتبت صفاء ابراهيم
في إطار احتفالات الدولة بمرور ٤٩ عام علي انتصارات حرب اكتوبر المجيدة وفي وجود عدد من ابطال هذه المعركة الفعلين
بالاضافة الي بعض رموز المجتمع المدني السكندري ونخبه من رجال السياسة والصحافة والاعلام أقيمت احتفالية كبري أقامتها اللجنة النقابية للعاملين بجمارك الاسكندرية تحت اشراف الأستاذ جابر المصري نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين بالجمارك بالتنسيق مع الأستاذ محمد صلاح احد القيادات النقابية العمالية بالأسكندرية
حيث أقيمت هذه الاحتفالية في إطار الاحتفالات بذكره انتصارات حرب اكتوبر المجيدة هذه الحرب التي اعادت للأمة المصرية كرامتها وعزتها واراضيها المحتلة بعد أن اصبح لمصر درع وسيف يحميها من كل محتل غاصب
يمثل في أبطال قواتها المسلحة حيث بدأت الاحتفالية بألقاء كلمة ترحيب من قبل المنسق العام للأحتفالية الاستاذ جابر المصري
اشار في مطلع كلماته إلي تأثير أنتصارات حرب أكتوبر علي نفوس الأمة المصرية وتغير نظرة العالم الخارجي للمواطن المصري
بعد ان اصبح لمصر قوة مؤثرة تكمن في أبطال القوات المسلحة وتضامن الجيش المصري والشعب الذي يمتد في سائر المواقف العصيبة التي تمر بها البلاد في مختلف الاحقاب الزمنية المختلفة
كما القي السادة الضيوف الممثلين في احد القادة العسكريين السابقين واحد نواب البرلمان وبعض رجال الدين والمجتمع المدني كلمه بمناسبة ذكري الانتصار العظيم
كما اشار الساده الضيوف علي أهمية التأثير الإيجابي علي نفوس المصريين والفائدة التي عمت علي البلاد عقب تحقيق هذه الانتصارات
الإشارة إلي بعض المواقف البطولية التي قام بها أبطال قواتنا المسلحة اثري الاستعدادات والتنفيذ لهذه الحرب المجيدة التي آلت بالنصر
وعلي هامش الأحتفالية كان لجريدة الرأي العام المصري إجراء بعض الحوارات مع السادة ضيوف هذه الأحتفالية ومنهم الأستاذ جابر المصري نائب رئيس اللجنة النقابية للعاملين للجمارك والمنسق العام للأحتفالية
بسؤاله عن الدافع الرئيسي له لأقامة هذه الأحتفالية؟
فأجاب قائلا ايمانا منا للتأثير الإيجابي لإتتصارات حرب أكتوبر الذي يمتد حتي الان من الناحية الإستراتيجية والمعنوية وتغير نظرة العالم الخارجي للمواطن المصري التي جعلت المواطن المصري يشعر بالعزه والكرامة في اي مكان في العالم
وحرصا منا علي مساندة ودعم بلادنا الحبيبة وقيادتها السياسية وقواتنا المسلحة وايمانا بالدور الريادي التي تبذله في حماية حدودا محليآ واقليميآ وعالميآ
فلابد من هذا المنطلق ان نشارك في أزهار الأيجابيات الخاصة بدولتنا وخصوصا في مواقفنا تجاه لحظات العزة والنصر والكرامة لتكون دافعا قويا لأحياء القومية المصرية بداخلنا وبذل المزيد من الجهد والتفاني في حب بلادنا والحفاظ عليها
وبالقاءنا مع الاستاذ محمد صلاح المنسق العام للأحتفالية واحد القيادات النقابية العمالية وبسؤاله أيضا عن الدافع الاساسي للمشاركة في هذه الاحتفالية؟
فاجاب سيادته قائلا حضرت اليوم مع رموز العمل العام بالأسكندرية من السادة الزملاء النقابية للمجتمع المدني ورجال السياسة والصحافة والأعلام لكي نعبر عن مدي ولاءنا وانتماءنا لمصرنا الحبيبة لأحياء ذكري قومية لن يمحيها التاريخ أبدًا وهي انتصارات حرب اكتوبر المجيدة التي كانت اولي الخطوات لتصحيح المسار المصري علي المستوي المحلي والأقليمي والعالمي
وتوضيح الرؤية للأجيال القادمة عن بطولات الشعب المصري الذى حاربوا وضحوا بأرواحهم من اجل العزة والكرامة والأرض المصرية الطاهرة
وعلي هامش الاحتفالية كان لنا شرف اللقاء مع احد ابطال حرب اكتوبر الفعلين والملقب بالشهيد الحي وهو النقيب احتياطي بالقوات الجوية سعيد الصباغ وبسؤاله عن اهم المواقف البطولية التي شارك بها في هذه الحرب؟
اجاب قائلا انني منذو بداية تجنيدي بالقوات المسلحة تم الحاقي بالخدمة كظابط احتياطي بالقوات الجوية
حيث كان عملي مديرا لأرشيف القوات الجوية ومع متابعي للملفات المحفوظة داخل الأرشيف شاهدت من الوثائق ما حدث لبني وطني من المصريين اثناء حرب ٦٧ وما تعرضوا له من قمع وارهاب وسوء معاملة بتجاوز يتنافى مع كافه المواثيق الدولية الخاصة بمعاملة الاسري حيث كانوا يقتلوا ويدفنوا احياء دون رحمه
مما اثار غضبي وبعث بداخلي دافع الأنتقام لكل مصري استشهد مما دفعني بتقديم طلب نقلي للجبهه وبالفعل تم نقلي كقائد لموقع ٣ بلونات علي خط الجبهه وكان هذا الموقع مواجهة مباشرة لخطوط العدو ومن طبيعة هذا الموقع انتشار بلونات الهليوم الذي ينوط له حماية المطارات الأراضية من الغارات الجوية الناتجة اثري هجوم العدو حيث اثناء الغارة الجوية للعدو علي قاعدة القطامية الجوية بالسويس والتي استهدفت تدمير هذه القاعدة بمن فيها ولكن بفضل الله قمت انا وزملائي بتنفيذ الخطه الدفاعية عن هذه القاعدة ولم يتمكن العدو من احداث اي خسائر بها بعد غارة قوية وعنيفة من قبل العدو
وبتوجيه سؤال اخر إلي الشهيد الحي بمعرفة السبب الرئيسي في أطلاق هذا اللقب للنقيب سعيد الصباغ؟
فأجاب قائلا أنه اثناء الاشتباك القتالي مع قوات المظلات الخاصة بالعدو ام أصابتي اصابات بالغة كانت السبب في حدوث نزيف هائل ام نقلي الي مستشفي القوات الجوية في حالة حرجة وتم حجزي بالعناية المركزة لمدة ثمانية ايام عانيت فيها بحالة اغماء كلي وفقدان للوعي وعلي اثرها تم غسلي وتكفيني ووضع لاصقه برقم الوفاه استعدادا لدفني والذي أحال بيني وبين دفني وخصوصا ان تمت الصلاة عليه داخل المستشفي هو عدم وجود كيس بلاستيك من الاكياس التي توضع فيها جثمان الشهداء وهذه تعد بمثابة العناية الالهية التي احالة بيني وبين دفني كشهيد حرب
وأخيرا وبعد انتهاء الأحتفالية التي لاقت استحسان الجميع فأننا جميعا نجد روح البطولة المتوالدة والمتجددة بالشعب المصري ستظل مستمرة الي نهاية الزمان
حفظ الله مصر وشعبه وجيشه وقائدها
تحيا مصر
