المخاض
المخاض
بقلم شاكر محمد المدهون
أشجار متيبسة يمخرها السوس
وأغصان تحرسها رياح غربية
تعطيها لون القوة بغزارة
في أرض متلونة بدماء
تربتها صخرية
وجداول عشق ودماء
تمخر أرض الغابة
تسقي الأشجار الرملية
تهجر أغصانها رياح الغرب
تزهر تنبت –يبتسم الضوء
تهاجمه رياح عكسية
يخضر الغصن
يورق أملا
تحضنه الأرض
تصعق تتجبر تلك الريح
تهاجمه برمال وحشية
يذبل يحلم ذاك الغصن
أحلام الموت الأزلية
يتبخر ماء البحر ليعبر
يلقي بتراب الريح
تصرخ تلك الريح:
عادت سفن الموت الهمجية
تهتف غربان الغابة :
حقا فقد عدنا لعصر النور
لنعود لكهوف غادرناها
ونسينا عشق الغابات
لبريق الشمس
وقوافل تحمل نبأ الماء
وفجر تسرق منه
بعض حياة لتعيد للأرض الحرية
تتمخض أرض الصحراء
لتعطي أنساما ليست متجبرة
تحرق أرض الصمت
تذبح أوردة العشق
تتسلى بنزيف يخرج دفاقا
من جسد يحلم برياح تأتي
تحملهإلى صوت أذان
يعلن عن موت العبودية
تعوي وتزمجر
تقطف يد الفجر
مواخير نبتت في أرض الغابات
تعبث
تشطب
تلغي
تنهى
تأمر
ينقلب الحق أساطير
يصبح معنى الدين شذوذا
وتصبح أنغام العشق
لتلك الغابات إرهابية