سكرتير المجمع المقدس: القنوات المسيحية ليست بيزنس
علق على قضية الطفل شنودة ، الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس ومطران المعادي والبساتين ودار السلام ، التي أصبحت مؤخرًا مسألة رأي عام وأثارت جدلاً واسعاً خلال أيامها الأخيرة، و يوضح أنه موضوع بايخ لا يليق أن تحدث “الأمور المبتذلة” في مصر ، وأن الكنيسة لن تصمت ، لكنها لن تتدخل، في العلاقات الشخصية، مطالبًا بالتحرك لإصدار قانون لحل مثل هذه الأمور.
وتحدث الأنبا دانيال سكرتير المجمع المقدس ، عن القنوات المسيحية ، التى يراها البعض مجال عمل والبعض الاخر مكان خدمة ، ومدى دعم الكنيسة لها،كما تطرق الحوار إلى ذهاب الأقباط للقدس، مؤخرًا، مؤكدًا أن قرار منع الأقباط للذهاب إلى القدس كان قرارً سياسيًا، واليوم الدولة المصرية لديها علاقات عميقة مع إسرائيل، وتنظم تلك الزيارات حفاظًا على المسافرين وعلى العلاقات.
وإلى نص الحوار:
– مر 30 عاما منذ أن تم تعيينك رئيس أساقفة إيباريشية المعادي والبساتين ودار السلام ، كيف ترون الوقت والتحديات التي تواجهونها؟
المعادي تتبعها 4 أحياء وهم طره والمعادي والبساتين ودار السلام وجزء من زهراء المعادي، وفي عام 1993، أوكلهم الراحل البابا شنودة الثالث إلى رعايتهم، ومن حوالي 10 سنوات قام البابا تواضروس الثاني بتثبيتي كأسقف إيباريشية المعادي.
كانت المشكلة أن المنطقة كانت بحاجة إلى قائد ، وعلى الرغم من وجود ست كنائس في الرعية ، وكل كنيسة بعيدة عن الآخرين ، ولم يكن هناك خلاف بين الكنائس، وربما كان يوجد نوع من التضاد بينهم، فكانوا متباعدين وهذه كانت أكبر مشكلة توجد في الإيباريشية بالإضافة إلى وجود مشاكل في احتياجات الكنائس، ووجدت أيضًا مستجدات في المشاكل مثل المشاكل الزوجية والنفسية والإدمان.
بعد التجديد 3 سنوات في منصب سكرتارية المجمع المقدس … هل لديك أي خطط للإدارة أو التنظيم أو إعادة التنظيم؟
سكرتارية المجمع المقدس تتبع قداسة البابا تواضروس مباشرة، وأعضاء السكرتارية هم من ينقلوا فكر قداسة البابا تواضروس لباقي أعضاء المجمع، فدائما ما نجلس وننسق معه، ثم نأخذ الفكر لننقله إلى بقية الآباء الأساقفة لمعرفة آرائهم ثم نقوم بنقله لقداسة البابا، فالكنيسة تسير بتناغم، فالسكرتارية تقوم بالأعمال الإدارية ولكن من يأخذ القرارات فعليًا هم أعضاء المجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس.
– هل الكنيسة تستفيد اقتصاديا من مشروع إحياء مسار العائلة المقدسة.. ولماذا تعاني منه كما ذكرت قبل ذلك؟
والحقيقة أننا لا ننظر إليه من وجهة نظره اقتصادياً ، ولكن كأمر يخص الاهتمام بمصر كلها ، ولا تسعى إليه مصلحة الدولة والكنيسة، وعندما نقول: العائلة المقدسة هي مكان للحج ويأتي مئات الآلاف من الناس لرؤية هذا المكان ، فهي فائدة للدولة على مختلف الأصعدة، أما المكسب الخاص بنا هو أن يتمتع الشعب المصري بالكامل واقتصاديًا يفيد الدولة، والكنيسة تستفيد منه بنسبة قليلة.
– اتهم البعض الأساقفة بالبحث الخطأ في الحصول على درجتي الدكتوراه والماجستير ، كيف ترون هذه المسألة؟
مسيحية
وتم تاكيد بان هذا كلام غير حقيقي بالطبع، فطالما الدارس يقوم بدراسة عميقة وحقيقية فهذه فائدة له وللكنيسة، الدرجة العلمية هل ستزيد له اللقب؟ فنحن نعتبر اللقب الكَنسي هو اللقب الروحي والأهم بالنسبة لنا ولكن لا نبحث على الألقاب.
– وذلك تلك الأسباب التي ابعت الأساقفة عن إيباريشياتهم أو صدور قرار ببقائهم في الأديرة وكذلك الكهنة في إرسالهم لكنائس أخرى غير التي رسموا عليها؟
لا أعتقد أنه حدث إبعاد في حبرية البابا تواضروس للأساقفة، فهناك أساقفة تم إبعادهم من قبل حبرية قداسة البابا، والبعض الآخر اختاروا الابتعاد لأسباب صحية وعمرية، ولا أحد ينقل الآباء الكهنة إلا إذا حدث مشاكل أو أن يريد الأب الكاهن ذلك.
– في رأي نيافتكم.. هل القنوات المسيحية تعد بيزنس أم خدمة؟
واكد في الأساس هذه القنوات خدمة، وحاليا القنوات الفضائية لا تربح، والكنيسة تعينها وتعضدها حتى تستمر، وهناك كثير من القنوات أغلقت بسبب الخسارة، القنوات تعد خدمة للناس في منازلهم، فجميع القنوات الفضائية المسيحية تعضد ماليًا ولا توجد قناة تربح.
– في ظل منع ذهاب الأقباط للقدس.. القنوات المسيحية تقدم إعلانات رحلات إلى القدس، ما رأيك؟
واوضح ان القرار التي منع الأقباط للذهاب إلى القدس هو قرار سياسي كان موجود قديمًا، واليوم الدولة المصرية لديها علاقات عميقة مع إسرائيل، وجزء من الزيارة المقدسة تكون في الأردن والقدس منطقة محايدة لديها قانون خاص بها، غير تابع للقانون الإسرائيلي وبالتالي لها نظام منفرد.. الأسباب التي كانت موجودة أيام البابا كيرلس والبابا شنودة حتى يتم منع الأقباط من الذهاب إلى القدس زالت الآن، واليوم جميع دول العالم والدول العربية لها علاقات مع إسرائيل، ومن يريد أن يذهب للقدس يسير الأمر بنظام، والحقيقة الدولة المصرية تنظم هذه الزيارة جيدًا حفاظًا على المسافرين وعلى العلاقات.
مسيحية
– قضية الطفل شنودة أصبحت حديث الكثير.. لماذا تصمت الكنيسة الأرثوذكسية في هذه القضية وكيف تراها؟
الحقيقة أنه موضوع بايخ ولا يليق بمصر أن يحدث هذا الأمر، والكنيسة لا تصمت، ولكنها لا تتدخل بالعلاقات الشخصية.. ونرجو أن تتحرك الدولة لإصدار القانون، وإذا تأخر فهذا الطفل ليس له ذنب وهم يضرونه أكثر من أن يفيدوه، وأرجو أن تُحل المشكلة دون إثارة مشكلات كما عودتنا الدولة المصرية، فالكنيسة تتدخل ولكن غير ملزمة بإظهار ذلك.
– على الرغم من اختلاف الطوائف المسيحية عقائديًا وطقسيًا.. كيف تتفق مع بنود قانون الأحوال الشخصية الجديد؟
قامت الكنائس بعقد عدة جلسات سويًا للمناقشة، وكل كنيسة وضعت بنودا محددة وثابتة ومبادئ معينة، ثم وُضعت في قانون واحد وقاموا بتقديمه للدولة، فجميعهم متفقون حتى وإن كانوا مختلفين في بعض الاختلافات الشكلية في العقائد أو الصلوات.
– كيف ترى موضوع الانغلاق والانفتاح على الآخر في المسيحية بشكل عام؟
لي رأي شخصي في هذا الموضوع، وهو أننا في عالم واحد إن لم نتفق جميعًا، أي المذاهب المسيحية والأديان المتنوعة هنضيع كلنا، فالإلحاد داخل بعنف على البشرية، والمثلية وتغيير الجنس ومشاكل كثيرة جدًا تأتي لتقضي على جميع الأديان، فنحن يجب أن نترك خلافتنا على جانب، ونتحد حتى نمنع هذه الأفكار الشيطانية أن تسحب العالم كله.
– هل تسمح الكنيسة بالطلاق لسبب غير الزنا وتغيير الملة والطائفة.. وما هو الانفصال غير المبرر؟
يوجد زنا فعلي وزنا حكمي، فعندما ينفصل زوج عن زوجته أو العكس جسديًا أو في المنزل لسنوات طويلة فهذا يعرض الطرف الآخر للزنا، فالكنيسة تدرسة جيدًا وتعرف دوافع المشكلة، كما يوجد أسباب أخرى مثل المشاكل النفسية أو الأمراض الجسدية، وهذا يُسمى بطلان زواج.
اقرا ايضا:
- الاعتداء بالضرب علي معلمة داخل مدرسة الفردوس
- من الواقع الي الخيال..مسلسل الغرفة 207
- قائمة الممنوعون من حضور حفل الاوسكار 2023
ونقدم لكم من خلال موقع (الراي العام المصري)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، كأس مصر , دوري القسم الثاني , دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.