النسور لا تعرف الرحمة
بقلم سامي المصري
يحمل التاريخ لنا الكثر من قصص الابطال التي صنعت التاريخ وصنعت البطولات التي تجعلنا نفخر بأنفسنا أمام العالم نفخر بكل من حمل السلاح دفاعاً عن مصر وشعبها ونفخر بمن كان لهم الفضل في كسر بل وقطع اليد الطويلة لإسرائيل في حرب اكتوبر وما قبلها وفي مقالي هذا سوف اتحدث عن أحد نسورنا الجوية التي اذلت جيش الصهاينة في أعقاب نكسة عام 1967 وهو الفريق مدكور ابو العز قائد القوات الجوية المصرية في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، ولد الفريق مدكور ابو العز في قرية كفر سعد بمحافظة دمياط عام 1918 وكان اصغير طيار في تاريخ القوات الجوية المصرية حيث كان عمرة سبعة عشر عام عندما تخرج من الكلية الجوية تولي الفريق مدكور ابو العز قيادة القوات الجوية وساهم بشكلٍ كبير في تخريج افضل الطيارين الذين شاركوا في حرب اكتوبر وساهم بشكل كبير ايضا في تطوير قواتنا الجوية وهناك الكثير من القصص التي تثبت مدي اهتمام ذلك الرجل بقواتنا الجوية وأثبتت التجارب أنه كان صاحب رؤيه بعيدة المدى علئ سبيل المثال قبل وقوع نكسة عام 67 طلب من المشير عبد الحكيم عامر بناء دشم ومخابئ للطائرات حتي لا تتعرض للقصف وهي علي الارض ولكن المشير عامر رفض وهنا قال له الفريق مدكور
من الشرف لقواتنا الجوية أن تفقد الطائرات وهي تحارب ومن العار أن تفقدها وهي علي الارض وهذا ما حدث بالفعل أثناء نكسة عام 67 كان الرئيس جمال عبدالناصر قد اقال الفريق مدكور ابو العز من قيادة القوات الجوية قبل النكسة وفور وقوع تلك الكارثة أمر جمال عبدالناصر بعودة الفريق مدكور ابو العز إلي قيادة القوات الجوية وعلى الفور قام بعمل التحصينات التي من شأنها حماية الطيارين والطائرات في وقت واحد الاكثر من ذلك أنه قام بوضع مدافع مضادة للطائرات الإسرائيلية في الدلتا والصعيد والبحر الأحمر ولم تمضي علي نكسة67 الا ايام قليلة وكان رد الفريق مدكور ابو العز لإسرائيل موجع بعد أن أرسل إليهم اشرس النسور في قواتنا الجوية لتوجه لهم الضربة تلو الأخرى هنا أدركت اسرائيل أن نسورنا الجوية لا تعرف الرحمة مع الاعداء تلك النسور التي انطلقت من القواعد الجوية المصرية والتي صدرت الأوامر لها بتدمير طائرات ومطارات العدو الإسرائيلي في سيناء وقد اعترفت اسرائيل وقتها بتكبدها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات والطائرات وبالفعل انتشر الخوف والرعب بين جنود الاحتلال الإسرائيلي من مجرد سماع اسم الفريق مدكور ابو العز ورجاله وهنا أدركت جولدا مائير خطورة الوضع فقامت بإرسال تهديد بتوجيه ضربة عسكرية إلي قرية كفر سعد مسقط رأس الفريق مدكور ابو العز والاكثر من ذلك أن الصحافة والإعلام الإسرائيلي أطلقت علية لقب السفاح وهو في الحقيقة أشرف منهم جميعا الغريب في الامر ان موشي ديان وزير الدفاع الإسرائيلي ظهر على التليفزيون الاسرائيلي وطالب برأس الفريق مدكور ابو العز ورغم كل هذه التهديدات لم يتراجع الرجل عن القيام بعملة الوطني بتوجيه الضربات الموجعة إلي الجيش الإسرائيلي فما كان من موشي ديان الا طلب وقف إطلاق النار من الرئيس جمال عبد الناصر الذي قال اسالوا مدكور ابو العز هل نوافق على وقف إطلاق النار ام لا و عندما علم الفريق مدكور ابو العز بما طلبه موشي ديان قال وهو في قمة انتصارة وبين اولادة من النسور الجوية قال بكل فخر الآن فقط يمكن وقف إطلاق النار فتحية لذلك الرجل الذي قام باعادة بناء و افتتاح واحد من أهم مصانع الرجال في الجيش المصري أنهم رجال القوات الجوية المصرية النسور التي لا تعرف الرحمة مع كل اعداء مصر وتحية لكل من يحمي سماء مصر على مر التاريخ، ورحم الله الفريق مدكور ابو العز صانع النسور.