غربة النفس بقلم أ/ زينب مدكور
” غربة النفس ”
بقلم أ/ زينب مدكور
سأظل كما أنا غريبة النفس لا أجد الإحتواء ، سأظل غريبه ولا أجد الوفاء ، سأظل غريبة لا أجد الحنان والولاء ، للغُربة معاني كثيرة تترسخ داخلنا إما أن تجد مَن يُخرجُها أو تظل كما هي مدفونة داخلنا لانشعر بالانفلات منها ابدااا وتظل تحاوطنا بأوجاعها ، عندما أشعر بالوحدة ألتجئ لنفسي أُحاكيها أنتظر منها الرد أشعر بالغربة ولكن عندما أستمع لها تحكي وتروي أستمع لمناقشاتها الكثيرة التي تروي ظمأ نفسي الغريبة التي طال انتظارها لمن يناجيها ويناديها أحقا أعيش بها ومنها أشعر الود والصدق أتكون غربة نفسي نتيجة ما يحدث حولي من تزييف للمشاعر والكلمات أهذه الغربة غُربة نفس أم غُربة روح أم غُربة أحاسيس ، في الحقيقة فإن غربتي هي كل هذا هي غربة متكاملة لجميع أنواعها غربتي داخلية وخارجية لا ؤستوقفها حتي حب أقرب الأقربون ولا أعلم لماذا فبرغم وجود الحب الذي يمحي أي احساس بالغربة لجميعنا ولكن لا يُوقِف غربتي لأنها استثنائية فعندما تتحدث مع نفسك وتجدها غريبة عنك وتتحدث مع روحك وتجدها غريبة عنك أيضا وتتحدث مع قلبك وأيضا الغربة تحاوطه فلا تجد لنفسك ولا روحك ولا قلبك ملجأ الا للغربة اعلم انك أصبحت بلا حياة ولا أنفاس ، فيا غربة النفس اغفري وسامحي لتجدي مُلتجأك ، ابحثى وثقي لتجدي روحك المغتربة ، لقد تحدثت كثيرا ووجدت لنفسي من يمحي غربتها ، وأثرت الإعجاب لقد خلقت لذاتي ذوات كثيرة ، أرواح تساند غربتي تصادقها ، تحبها ، ترتبط بها وتجعلها سعيدة وليست وحيدة أرواح طيبة خلوقه جميلة القلب والمنظر ، أرواح تساعد في نشر المحبة والخير والسلام ، أرواح تجعل من يشعر بها يجهل كل أذي ويقضي عليه أرواح حقيقية نعيش بها وتعيش لنا ، فهل للغربة معني بعد ذلك ؟ هل لوجودها داعٍ بعد الآن ؟ أمازلت أشعر بها أمازالت نفسي بالغربة تحيا ،
للأسف نعم ، فغربتي ابدا ماكانت بوجود أرواح مزيفه مخلوقة من عدم واهية غير واقعية ولكن للأسف غربتي كانت لوجود أروح حقيقية أشخاص يمشون علي الارض ولكن قلوبهم واهية مزيفة غير واقعية ، فلقد علمت ان غربة النفس والقلب والروح بعدم وجودهم داخل من حولنا ممن نتعامل معهم فهذه ليست الغربة فلقد زيفوا حتي المشاعر ، جعلوها زائفه لا تَقرُب للواقع بشئ .
أيا نفس غريبة أين انتي ، ايا نفس غريبة كيف تأتي ، ايا نفس ذاقت مرارة الأيام