يالا حضارة حوار الهوية الباحثة رحمة عادل
ادار الحوار : ايمان عزت
انطلاقا من إيماننا بدور الإعلام فى نشر الوعى ودعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للحوار الوطني لكل الأطراف في كل المجالات التي تخص الوطن والمواطن، وتأكيدا لحرصه
على دعم وترسيخ الهوية الوطنية والإنتماء، و تفعيلا ل دور المجتمع المدنى كضلع مساند للدولة في تحقيق التنمية المستدامة، وتنفيذا لتوصياته بدعم وتمكين الشباب
أقمنا هذا الحوار مع الباحثة الشابة رحمة عن مبادرتها التوعوية الثقافية
أستاذة رحمة عرفينا من هى رحمة ؟
أنا رحمه عادل غنيم
26سنه
ليسانس اداب تاريخ جامعه القاهره
حاليا أنا بدرس دراسات عليا في كليه آثار قسم مصري جامعه القاهره
ما هو مجال دراستك قبل الدراسات العليا؟
هو التاريخ المصري الحقبه المصريه القديمه التى تتشعب لدراسه التاريخ والآثار المصريه القديمه
وما الذى ربط التاريخ معك بالآثار؟
الآثر يحكي تاريخ البشر والزمن والمكان
الآثر ليس مجرد حجر ملون منحوت علي اشكال مختلفه ولكنه يحاكي اسلوب بشري لفتره معينه من الزمن يمكني من خلالها التعرف علي سمات العصر والبيئه والحاله الاجتماعيه والاقتصاديه والبشريه في هذه الفتره من الزمن
التاريخ يعبر عن الهويه نحن الآن نصنع تاريخ ولكنا مسؤولون عن هذه الصناعه كيف تصبح
فقديما أيضا كانو يريدون إثبات هذه الهويه بشتي الطرق الممكنه فما كان لهم إثبات وجود حضاراتهم إلا من خلال توظيف البيئه المحاوطه لهم في صناعه محتوي يدل علي وجوده كاانسان قائم بذاته بالفعل
علمنا عن مبادرة لك حديثينا عن مبادرتك؟
كيف اتت لك الفكرة ؟ ولماذا الاسم ؟
هي مبادره يلا حضاره
وددت من خلالها ان نوصل الفكره للمصريين نناهض الفكر بالفكر عن طريق تطوير وتثقيف المصريين لحضارتهم وتوضيح نقاط القوة في الحضاره المصريه القديمه تصحيح بعض المغالطات التاريخيه الموروثه عند المجتمع المصري والتي من الممكن أن تكون قد صححت بالفعل عند الباحثين والمستشرقين ولكنها لم تصحح عند المصريين بوجه عام .
الفكره طبعا مش وليده اللحظه ولكنها كانت هدف اسعي إليه وآمل أن أصل إليه وكان بسبب بعض النقاشات التي كانت تدل علي عدم وعي الكثير باسرار الحضاره المصريه القديمه فما كان لي الا أن أختار مسمي إمجر عنخ للفت انتباه الكثيرون
والذي كان يعني مصر الحضاره أو مصر الحياه لجمع أكبر عدد ممكن من المتسائلين حول معني الاسم وبالفعل استدراجهم لمعرفه المزيد عن أسرار المصريين وايضا شد انتباههم الي زياره بعض الاماكن الاثريه والتعرف علي المصطلحات الغير مئلوفه ومن يتعرف علي بعض الأسرار يريد أن يعرف المزيد والمزيد
ما رايك في شرح التاريخ للأطفال والشباب؟
التاريخ لم ينل الحظ الوفير من التقدير والاهتمام لدي الجميع فلا يجب أن نحصر شئ عظيم كا هذا بماده تدرس بين بعض الصفحات في المراحل التعليميه المختلفه ولا يجب أن نجعلها شئ يكرهه كما يكرها الكثيرين ولا يجب أن نجعلها ماده للسخريه من البعض ويقلل من شأن دارسها وكأنها شئ لا يوجد له قيمه بل بالعكس نحن اكبر الدول التي تحتوي علي تاريخ بل بالفعل نحن الدوله الوحيده التي صنع لتاريخيها علماً وقد سمي تيمنا بها واهتم به كل العلماء من كل أرجاء العالم لا يجب أن نقلل نحن من شأنه التاريخ يجب أن يعاش أن يوصل الطالب من خلاله أنه يري ويسمع ويتخيل كل شي امام أعينه
يري موقع الحدث الذي يقص عليه ويري الأثر الذي يقرأ عنه ويقف بالساحه التي تمت بها المعركه منذ الألف السنين ويعيش كل هذه الأجواء كما لو كان ولد بهذا الزمان حتي نوصل لأبنائنا كم عاش هولاء فترات قوة ونصر وعزه وكرامه ومعاناه كم كانو هولاء وكيف كانوا
من وجهة نظرك العالمى المتخصص إلى أي مدى وصل الوعي الأثرى لدينا وصل؟
الوعي الأثرى لم يصل بعد الي الحد المطلوب هناك جهود تحترم من فئات كثيره بالمجتمع المصري من محبين ودارسين وهواه ولكن يحتاجون الي بعض إلقاء الضوء عليهم وإيصال صوتهم الي الجميع حتي يتم التوعيه الكامله للجميع لاحترام قدسيه التاريخ المصري لمعرفه اهميه الهويه والتفاخر بها والاعتزاز بها يتم التوعيه لايصال الفكره لكل مصري أن ما يوجد علي أرضه هو ملكه وما يوجد بباطنها فهو أيضا ملكه لابد أن يكون الحفاظ علي كلهما بنفس القدر يجب أن يصل الوعي لفئات المجتمع بااكملها نهتم بالصغار لأنهم أفراد غداً ونهتم بالشباب لأنهم أفراد اليوم ونهتم بالكهول لأنهم حافظين الماضي
وماذا عن صورتنا الحضارية مابين زمان والآن؟
المصري القديم تفاخر واعتز بمصريته وكأن لم يولد علي الارض مثله
كان دائم الحفاظ علي الهويه المصريه وعدم توضيح فترات الضعف والاضمحلال في تاريخه كان دائم الحفاظ علي إثبات كم هو عظيم كم هو ملك يهاب منه الجميع كم هو قادر علي بناء حضاره يحترمها الكثير والكثير كان يري الجميع مصر مركز الكون هي نقطه الاتصال بين أرجاء العالم أجمع كانت قيمه وقامه لايمكن إنكارها حتي عند أعداءها
ولكننا اليوم من الممكن أن يكون البعض ليس علي درايه بمثل كل هذه الأحداث التي دارت قديما لا نعلم عنهم الكثير رغم كل ما وصل لنا ولكننا اليوم لا نهتم بالقدر الذي كافح من أجله القدماء حتي يوصلوا إلينا ما أملو إليه
رسالة توجيهيها، ما هى ولمن؟
احب أوجهه رساله لكل اب وام بلاش نخلي الظروف الاجتماعيه الحاليه بمختلف أشكالها تأثر علي انتماء أولادكم ومعتقداتهم
لكل مدرس ومدرسه حمل علي عاتقه مثل هذه الرساله الساميه أنه يحاول يوصل للاطفال الافكار السليمه ولو بشكل بسيط لكل مصري أن يتحري صحه المعلومه التاريخيه التي يتلاقاها حتي يجد الصواب حتي لا يدع مجال للشك والمغالطات التي تصبح موروثات فيما بعد
أتمني أن يصل صوتي وصوت الملايين مثلي الي جميع أنحاء مصر وكما قال رمسيس الثاني فلتحبو مصر لأنها تستحق
فلن تغيب الشمس عن حدود الامبراطوريه المصريه لقد كنا هنا وسنظل هنا
الدور المستقبلي او الخطوة القادمة؟
هنعمل قريب محاضرات اون لاين