في ظل استمرار الھدوء..الحركة التجاریة في القدس تشھد انتعاشة كبرى
في ظل استمرار الھدوء..الحركة التجاریة في القدس تشھد
انتعاشة كبرى
عبده الشربيني حمام
شھدت الأنشطة التجاریة في القدس الشرقیة المحتلة انتعاشة جدیدة بعد أسابیع من الانكماش على وقع التوتر الأمني الذي
شھدتھ المدینة بالتزامن مع شھر رمضان واعیاد الفصح
الیھودي وما عقبھا من مناوشات قبل مسیرة الاعلام الإسرائیلیة.
وبحسب الغرفة التجاریة الصناعیة العربیة في القدس فقد ارتفعت الحركة التجاریة بنسبة 20 بالمائة بالمقارنة بالشھر
الماضي وسط توقعات بأن تستمر الانتعاشة الاقتصادیة للتجار
المقدسیین خلال الفترة القادمة.
ھذا وعانى الفلسطینیون بشكل كبیر خلال السنة الماضیة من
تبعات الإجراءات الصارمة التي تم فرضھا بسبب جائحة
كورونا ومن ثم معركة سیف القدس ما أدى الى تأثر القطاع
السیاحي والتجاري بشكل خاص.
وكان المنسق االعام لأمم المتحدة لعملیة السلام في الشرق الأوسط، تور وینسلاند،قد دعا في وقت سابق الى العمل على
تثبیت حالة الھدوء في القدس محملا جمیع الأطراف مسؤولیة
ممارسة أقصى درجات ضبط النفس واتخاذ قرارات حكیمة
لتجنب صراع عنیف آخر لن یؤدي إلا إلى إزھاق مزید من
الأرواح.
بدوره فقد أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجیة
الأمیركیة نید برایس أن الإدارة الامریكیة تعمل مع بقیة
الشركاء لتثبیت حالة الھدوء بین الجانبین الاسرائلي والفلسطیني.
وتابع: “كما تعلمون، أتیحت للوزیر (آنتوني) بلینكن فرصة في الأیام الأخیرة للتحدث مع الرئیس (الفلسطیني محمود) عباس والتحدث إلى وزیر الخارجیة (الإسرائیلي یائیر) لبید كذلك،
ووجھ رسالة تدعو إلى الھدوء، والمطالبة بوقف التصعید،
وھي رسالة نكررھا في كل المحادثات مع الطرفین”.
على صعید اخر یراھن المقدسیون على الجھود الدیبلوماسیة التي تقودھا السلطة الفلسطینیة برئاسة أبو مزان للضغط على
إسرائیل لوقف سیاسیة التھجیر بحق المقدسیین ومراجعة
سیاسة اسناد رخص البناء للفلسطینیین في المدینة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة لتنسیق الشؤون الإنسانیة في
الأرض الفلسطینیة “أوتشا ” قد دعت ھذا الأسبوع الى الغاء
نظام التخطیط التقییدي والتمییزي المطبق في المنطقة (ج) والقدس الشرقیة والذي یمنع الفلسطینیین من تلبیة احتیاجاتھم من السكن وسبل العیش والخدمات الأساسیة.