كتب .. اشرف زيدان
ده اللي بيحصل دلوقتي, إسقاط أردوغان اقتصادياً كمقدمة لاقالته أو إسقاطه شعبياً أو دعم لخصومه في الانتخابات القادمة,
إسقاط أردوغان بالنسبة للغرب ليه أسباب كتير, أهمها إنك تكفي ع الربيع العربي ماجور, و تدفن الجرائم كلها معاه, أو تعلقها في رقبته, و تبدأ تستعد للجيم الجديد مع روسيا و الصين!
طب العرب بيدعموا أردوغان ليه؟!
العرب بيدعموا تركيا مش أردوغان, و الفارق كبير!
مش من مصلحة حد انهيار تركيا, دولة سكانها ٩٠ مليون مش من مصلحة حد انهيارها, هيبقى زلزال جيواستراتيجي هيؤثر سلبياً على المنطقة كلها, سواء أوروبا أو وسط آسيا أو القوقاز و روسيا!
و برضو فكرة المظلة الامنة في الشرق الأوسط, و الحفاظ على سيادة دول المنطقة, و دي الفكرة اللي على أساسها تمت المصالحات الأخيرة قبل تولي بايدن للسلطة!
ده غير حسابات الاستثمار في الأزمات, إن لما حد يتزنق و يبيع هو هيبيع بالرخيص, فأنت تشتري و بيع بكرة بالغالي و حلال عليك المكسب,
دول الخليج في ظل نقص الموارد عندهم, الاستثمار ليهم مش رفاهية, حياة أو موت حرفياً .
يعني هما بيدعموا دولة و ليس رئيس, بيدعموا مبدأ و ليس فرد!
تركيا دولة حماها موقعها الجغرافي من الموت مرات كتير, زي ما بتخلي دولة عايزة توقعها, بتخلي دول كتير تتدخل لمنع السقوط, مش حباً فيها, لكن لأنها مربوطة معاهم في حبل واحد!
مازلت شايف إن في جيم عربي كبير في الكواليس في ملفات كتير, مشكلتنا الوحيدة هي انخفاض التوافق السياسي العربي, لو في توافق سياسي كبير إحنا كنا حققنا معجزات في الظروف الحالية .
الدروس المستفادة من أزمة اقتصاد تركيا,
السيادة و الأمن أساس الإقتصاد, من غيرهم مش هتعرف تعمل أي إنجاز اقتصادي, و كل اللي هتبنيه في سنين هيتهد بتويتة!
ماينفعش تبقى سمسار و تعتبر نفسك ناجح اقتصادياً, لازم توطين كل حاجة في بلدك علشان محدش يلوي دراعك, لازم تتعب و تعرق و تضغط على نفسك علشان تتقدم بثبات و استقلالية ،
ماينفعش تبقى صديق للغرب لأن الغرب تاريخياً مالوش أصدقاء أو حلفاء,
و الدرس الأهم, مفيش حاجة إسمها سوق حر أو عدم سيطرة دولة على الأسواق أو خروج مؤسسات الدولة من السوق .
انتهى الدرس يا رجب ..