بنك مصر
بنك مصر
بنك مصر
2b7dd046-8b2b-408c-8c9e-48604659ffe0
البنك الاهلى المصرى
البنك الاهلى المصرى
الرئيسية

اي سِّــــر تخفية خلف القمر

بقلم مصطفى سبتة
أَيُّ سِرٍّحبيبتي تخفية خلف القمر
وأَيُّ قَصْدٍ إِلَى الْهَوَى تَقْصِدِينهْ
هَلْ تَخَافِينَ إِنْ رَأَيْتِ شُجُونِي
أَوْ رَأَيْتِ مِنَ الشُّجُونِ غُبُونَهْ
أَمْ تَخَافِينَ مِنْ جُنُونِ هَوَاكِ
فَضَنَنْتِ عَلَى الْفُؤَادِ جُنُونَهْ
لاَ تَخَافِي إِذَا رَأَيْتِ شَقَائِي
أَوْ سَمِعْتِ مِنَ الْفُؤَادِ أَنِينَهْ
إِنَّ قَلْبِي وَقَدْ تَمَادَى يُغَنِّي
لاَ يُغَنِّي غَيْرَ الَّذِي تَعْزِفِينَهْ
لاَ تَخَافِي حَبِيبَتِي لاَ تَخَافِي
إِنَّ نَفْسِي مِنَ النُّفُوسِ الأمِينَةْ
لاَ تَخَافِي إِذَا بَدَوْتُ سَعِيداً
إِنَّ قَلْبِي مِنَ الْقُلُوبِ الْحَزِينَةْ
زَادَهُ الْحُبُّ لَوْعَةً وَشَقَاءً
زَادَهُ السُّهْدُ فِطْنَةً وَسَكِينَةْ
فَأَذِيعِي مِنَ الْهَوَى مَا تُسِرِّي
وَأَبِيحِي إِنْ جَلَّ مَا تَكْتُمِينَهْ
أَخْبِرِينِي وَحَاذِرِي مِنْ فُـؤَادِي
وَاحْذَرِينِي إِنْ كُنْتُ مَنْ تَحْذَرِينَهْ
أَفْصَحَ الْقَلْبُ عَنْ هَوَاكِ وَغَنَّى
بِالأَغَانِي وَبِالشُّجُونِ الْمُبِينَةْ
وَتَمَنَّى مِنَ الهَوَى مَا تَمَنَّى
وَتَمَلَّى مِنَ الصَّبَاحِ فُتُونَهْ
فَإِذَا نَامَ كُنْتِ حُلْماً جَمِيلاً
وَإِذَا مَا أَفَاقَ كُنْتِ عُيُونَهْ
وَإِذَا سَارَ كُنْتِ نُوراً مُضِيئاً
وَإِذَا عَادَ كُنْتِ أَنْتِ حَنِينَهْ
أَيْنَمَا كَانَ لاَ يَملُّ هَوَاكِ
أَيْنَمَا كُنْتِ يَسْتَشِفُّ شُجُونَهْ
فَإِذَا كُنْتِ تَسْمَعِينَ نِدَائِي
أَنْشِدِي لِلْوُجُودِ مَا تَسْمَعِينَهْ
وَأَجِيبِي نِدَاءَ قَلْبِي وَكُونِي
فِي هَوَاكِ صَدُوقَةً وَأَمِينَةْ
وَإِذَا كُنْتِ قَدْ رَأَيْتِ بُكَائِي
وَرَأَيْتِ الْهَوَى دُمُوعاً هَتَونَةْ
فَتَعَالَيْ وَجَفِّفِي عَبَرَاتِي
وَارْسُمِيهَا عَلَى الْخُدُودِ سَكِينَةْ
وَهَلُمِّي فَشَارِكِينِي عَنَائِي
أَدْرَكَ الْقَلْبُ حَظَّهُ وَأَنِينَهْ
فَتَعَالَيْ صَغِيرَتِي نَتَمَنَّى
نَزْرَعُ الْحُبَّ وَالْمُنَى يَاسَمِينَةْ
نَنْثُرُ الْحُبَّ كَالْوُرُودِ وَنَشْدُو
لِلْوُجُودِ وَلِلْحَيَاةِ جُنُونَهْ
أَقْبِلِي وَامْلَئِي كُؤوسِيَ حُبًّا
وَاسْكُبِيهَا عَلَى الْقُلُوبِ الْحَزِينَةْ
وَامْلَئِيهَا حَبِيبَتِي بِدُمُوعِي
وَاشْرَبِيهَا ، يَا حَرَّ مَا تَشْرَبِينَهْ
وَتَعَالَيْ فَقَبِّلِينِي وَكُونِي
رَغْمَ حُزْنِي عَلَى الْفُؤَادِ حَنُونَةْ
مَا عَسَاكِ وَقَدْ مَلأْتِ كُؤُوسِي
بِعَصِيرٍ مِنَ الْمُنَى تَعْصِرِينَهُ
هَلْ تُرَاكِ تَسْقِينَهُ مِنْ طِلاَهَا
أَمْ تُرَاكِ مِنَ الْجَوَى تُغْدقينَهْ
أَيُّ قَلْبٍ صَغِيرَتِي مِثْلُ قَلْبِي
أَيُّ نَوْعٍ مِنَ الْهَوَى تَعْرِفِينَهْ
لَسْتُ أَدْرِي حَبِيبَتِي فَلْتُجِيبِي
أَيُّ لَحْنٍ عَنِ الْهَوَى تَعْزِفِينَهْ
ذَاكَ قلبي وَقَدْ لَمَسْتِ جِرَاحِي
ظَلَّ يَهْذي مِنَ الْجِرَاحِ الدَّفِينَةْ
إِنَّ قَلْبِي حَبِيبَتِي مِثْلُ نَبْعٍ
مِثْلُ نَهْرٍ مِنَ الدِّمَاءِ السَّخِينَةْ
فَإِذَا مَرَّتِ الدِّمَاءُ بِرَوْضٍ
تُكْسِبُ الرَّوْضَ خُصُوبَةً وَلُيُونَةْ
يَرْتَوِي الرَّوْضُ بِالدِّمَاءِ وَيَدْعُو
لِلْحَيَاةِ سُهُولَهُ وَحُزُونَهْ
ذَاكَ حُبِّي حَبِيبَتِي كَدِمَائِي
ذَاكَ قَلْبِي وَقَدْ عَرَفْتِ شُجُونَهْ
فأطِلِّي عَلَى الْحَيَاةِ وَكُونِي
مِثْلَ قَلْبِي بِسِحْرِهَا مَفْتُونَةْ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى