بقايا طفلة في عمرها السنتين بقلم مصطفى سبتة
غارق ببحر الأسى احاكي ذكرياتي
احمل عود ثقاب و قطر الدمع .مشكاتي
أيا حمام !! تاهت منى الحروف و الكلمات
مزق دفتري !!!!! و جفت محابر دواتي
اين داري و اهلي و اين حبل مرساتي
اه من جنون طيفي يخاطبني بالمراة
فلا خمر معتقة اسكرت جوايا و اهاتي
و لا نجوم رامتها العين بوسادة السبات
انطوت شموسي بين ظلاله الشامخات
و حزني اعتلى غياهب شوقه كموجات
رماد النسيان تفرق عنوة بكل الجهات
و رياح الذكرى تنثره كشوك بالمنحدرات
اكرع مر الهوى و اطفح للفاه الطاسات
الهم يسامرني و يملأ الكأس ااااه كاسات
انحنت انفاسي لغرامه كسعف البائكات
وتدلى عرجوني و رخص للغادي و الآت
ابحث عن ساعة اعد بها نبضي و دقاتي
عن قلب نقي يشاركني اجمل الاوقات
من يرمم شرخي المتمادي بعروق ذاتي
اين العين التي تبكيني بصدق تتقن مواساتي
ابحث ع لمسات حب تنمو بروحي كالنبات
عصا أتكأ عليها عند الوهن وقضاء الحاجات
اه !!!!! من حبيب خلع الود و الالفة بسكات
ذبحني غدرا !!!! خيانة و رقص على رفاتي
خان الملح و الخبز و عزف ناياتي
و قرع طبوله و شيع هواه بلؤم بذاتي
يرسمني بيسراه حلما وردي بثبات
و تمزقني يمناه بخناجر النكر و الآهات
يبكيني و يسترق من شفاهي البسمات
ماكر بحبه مخادع و يظهر أطيب الصفات
كنت أهوى الربيع و نداه المبعثر بالبتلات
كنت كفراشة ارفرف بين الزهور المنتقاة
قض حبه جوانحي واجهش بالمقل العبرات
بجدران قلبه كتب شهادة وفاتي
حبه ورق خريف تساقط من غصن امنياتي
انه يجيد الهجر من الافلاك و المدارات
يكفكف دمعي و يؤنسني بعذب الكلمات
اغفو بحضنه و يرميني بوابل القبلات
فأستفيق بأنيابه غرزت و تركت مارات
و ندوب عشقه بالقلب شامات نائمات