عبدالله الغنام يكتب: زمان الاختبارات مانزل بلاء إلا بذنب ولا رفع الا بتوبة

بقلم/ عبدالله الغنام

إن الحكمة حق لامرية فيها وتواترت نصوص الكتاب والسنة في الدلاالة عليها فكل عقوبات الله سبحانه وتعالى العامة للأمم المزكورة في كتاب الله كانت بسبب الكفر والمعاص.

يقول الحق سبحانه وتعالى

أَوَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ ۖ أَفَلَا يَسْمَعُونَ

وبين الله تعالى اثر الايمان والتقوى والاستغفار في حدوث الخير لأهل الأرض

فقال تعالى:

”وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ”

وقال المصطفي

إن الرجل فيحرم الرزق بالذنب يصيبه

وقد يبتلي الله عباده بسبب ذنوبهم قديصبهم بالباساء والضراء لعلهم ويزكرون فينوب إليه ويتوبون ويضرعون ويلتحنون إليه كما قال الله تعالى

ولقد أرسلنا الي امم من قبلك فاخذناهم بالباساء والضراء لعلهم يتضرعون

واعلم ايها القراء الكرام أن من أعظم أسباب البلاء والزنوب والمعاصي فقد يكون مااصابك من مصائب بسبب ذنب اتيه وعلي سبيل المثال

من بداية هذه الازمه التي حلت بنا وأهل الله ينصونا بأن سبب هذا البلاء هو ذنوبنا بل إن ذنوبنا هي السبب في ما هو قادم الينا ولكن من منا ياتري فتش نفسه التفتيش الدقيق الذي يكشف به عيوبه وذنوبه ليتوب منها ويقلع عنها قبل أن يأتي هذا البلاء حتي لا يكون سبباً وفي نزوله ومن منا فعل هذا بعد قدوم المحنه وعسي الله أن يرفعها عنا

وبعض أصحاب الزنوب الظاهرة قد يكون وافضل حالا من بعض المعدودين من الصالحين ذلك إذا انبهتهم هذه الأزمة والجانهم الي الله فاقلعو عن ذنوبهم مما عظمت فإنهم حسينذاك اثر فيهم هذه الأزمة غيرت من حالهم

اما من يري نفسه من الصالحين ولكنه أن دقق يريد أن هذه الأزمة لم تغير فيه شيئا بل ربما علي العكس يلوم هذا الانه لم يتوب ويلوم هذا لايعرف فواحش وفعلها يكون صاحب الفواحش الذي تاب من فواخشه افضل حالا من هذ الذي يريد نفسه من الصالحين دون أن تحرك فيه هذه الازمه شيا من معاني التوبه والرجوع الي الله

والحقيقة اني في هذه الكلمات اني اتحدث عن نفسي اولا فقد كنت واقعياً في كل ماقلت واني كونت بعيد كل البعد واتمنا من الله المغفرة والرحمة والسكن