مساجد لها تاريخ لا يُنسي
هناك العديد من الأماكن الترفيهية التي نستمتع بالذهاب إليها و لكن في المقابل هناك أماكن دينية يجب أن نتعرف عليها، فالسياحة الدينية هي من أهم أنواع السياحة لأنها تعرفنا بتاريخ عقيدتنا التي نؤمن بها.
فهناك الكثير من المساجد الأثرية الهامة و التي لها مكانة تاريخية مرموقة لا نعرف عنها شيء و منها :
جامع أحمد بن طولون:
في أحضان مدينة القاهرة القديمة، يوجد جوهر تاريخي لا يمكن تجاوزه، هو جامع أحمد بن طولون. يُعتبر هذا المسجد من أقدم المساجد التي شيدت في مصر الإسلامية، حيث تم بناؤه على يد أحمد بن طولون ليكون جامعًا مرموقًا لصلاة الجمعة. يمتد المسجد على مساحة واسعة تبلغ حوالي 6 أفدنة ونصف، وهو يعكس بوضوح الأسلوب المعماري العراقي الذي جلبه أحمد بن طولون من العراق. يُشهِد الرواق الشرقي للمسجد على تاريخه من خلال اللوحة الرخامية التي تحمل اسم المنشئ وتاريخ إنشاء المسجد.
جامع الرفاعي:
ينتشر في أزقة القاهرة القديمة جواهر تاريخية، وأحدها هو جامع الرفاعي. يُعد هذا الجامع موازيًا لجامع السلطان حسن، ويمتاز بتصميمه الجميل والفريد الذي يجمع بين الأصالة والفخامة. بُني جامع الرفاعي في القرن التاسع عشر، ويُعتبر شاهدًا على التطور المعماري في تلك الفترة، ويقصده جميع الزوار منم مختلف الجهات لأنه من أفضل المساجد الأثرية في القاهرة الرائعة.
مسجد ومدرسة السلطان حسن:
مسجد ومدرسة السلطان حسن هو أحد أعظم المعالم التاريخية والثقافية في مدينة القاهرة. إنه عبارة عن مركز ديني وثقافي استمد إلهامه من أعمق جذور التاريخ المصري، وتجلى عبق الفن والعمارة الإسلامية في تصميمه وتفاصيله. يعتبر هذا المسجد ومدرسة ملحمة معمارية تروي لنا قصةً غنية بالإبداع والإيمان، وهو مكان تاريخي يستحق زيارة كل من يهتم بالفن والتاريخ والثقافة.
المسجد مكون من صحن أو فناء وسطي مفتوح، يحيط به أربعة إيوانات تزينها الزخارف والأشكال الهندسية المعقدة. إنها مثال على الفن المعماري الإسلامي، حيث يتميز بالتوازن والتناغم بين العناصر والزخارف. يضم المسجد أيضًا مدارس تدريس المذاهب الفقهية الأربعة، مما يعكس التركيز الكبير على العلم والتعليم في تلك الفترة.
جامع الناصر محمد بن قلاوون:
تعكس المساجد الأثرية في القاهرة روح العصور المختلفة، ومنها جامع الناصر محمد بن قلاوون. يُعتبر هذا الجامع واحدًا من المعالم الفريدة التي ترتبط بعهود متعددة في تاريخ مصر. تم بناء الجامع في القرن الرابع عشر على يد الملك الناصر محمد بن قلاوون. يمتاز جامع الناصر بتصميمه الفريد والزخارف البديعة التي تزين جدرانه وأقواسه.
جامع محمد علي:
أحد المعالم البارزة في القاهرة الإسلامية هو جامع محمد علي، والذي يقع في قلب القلعة بشكل يطل على المدينة. يُعتبر جامع محمد علي مثالًا للعمارة العثمانية البارزة في مصر. بُني هذا الجامع في منتصف القرن التاسع عشر، ويتميز بقبته الكبيرة والمآذن العالية التي تضفي عليه جاذبية خاصة. تجمع تفاصيل الزخارف والألوان على جدرانه لتعكس الروعة والفخامة العثمانية، وهو من أشهر وأهم المساجد الأثرية في القاهرة.