تدل عن الحــــب
بقلم مصطفى سبتة
مشاعر الحُــبِّ بالأشــواق تُكْتَـبْ
وبِالإحِسَـاسِ والإلهَـــامِ تُسْـكَــبْ
لَهَـــا فـي القلــبِ ألحـــانٌ تُـغـنَّـى
عَـلَى وَتَـرِ التَّوَجُّــدِ مِنْـهُ تَصخَـبْ
يَخُـوضُ العَاشِـقُ الـوَلَهَــان بَحـراً
مـنَ الأشـواقِ قــد يَشْـقَى وَيَتْعَـبْ
يُسَـابِــقُ مَــوْجَ أشْــواقٍ غَيَــارَى
وَتَجْذِبُـــهُ الصَّبَابَــــةُ فيـهِ تُعْشِـبْ
يَـرُومُ لِقَـاءَ مَـنْ يَهْـوَى بِـــوَجْـــدٍ
عَلَى شَطِّ الهَوَى مَـا مِنْــهُ أطْيَــبْ
أنَـا المَلْهُــوف فـي حُبِّي وَعِشْقِي
لِـــذاتِ الـــدَّلِّ تَجْذِبُنـي وَتَـرْغَـــبْ
وَتَغْمِـزُنـي بِـعـيــنٍ ذاتِ جَـفْــنٍ
وَسيـمِ الحُسْـنِ إنِّـي فيــهِ مُعجَــبْ
يَـحـارُ القلـبُ مِـنْ شَطَحَـاتِ وَجْـدٍ
يَخُـوضُ غِمَارَهَا يَسْخُـو وَيُسْهِبْ
نَقَشْتُ الحُــبَّ فـي جُــدْرانِ قلبِـي
وَلَـمْ يَخْفُــتْ وَلَـنْ يَـذْوي وَيَنَضَبْ
فَصَارَ الحُبُّ يَهْمِـسُ فـي فُــؤَادي
وبالزَّفَــراتِ يَشْهَـقُ لَيْـسَ يَنْصَـبْ
وَحَـرفي في مَجـالِ العِشقِ نَجْــمٌ
يُبَاهِي الشَّمْسَ في الإبهار يُحْسَبْ
وَهَـذا العِشْقُ في الشِّرْيَانِ يَسْري
يُــراوِدُ مَــنْ تُـزَغْـرِدُ لِـي فَأطْـرَبْ
إلَيْهَـا قـدْ نَسَجْتُ حُروفَ شعْـري
وَهـذا الشِّعْـرُ مِنْ وَجدي مُخَضّـبْ
لَهَـا فـي القلبِ شُطـآنٌ وَمَـرسَى
مَتَى شَـاءِتْ تَحِلُّ وَلَيْـسَ تُحْجَـبْ
أُطَارِحٌهَـا الغَـــرامَ بِكُــلِّ صِـــدْقٍ
بِكُـــلِّ لغَـــاتِ مَـشْرِقِنَــا وَمَـغْــرِبْ
أبَـادِلُهَــــا التَّحِـيَّــــةَ فــي وِدَادٍ
إذا ظَهَـرَتْ ومَا قـدْ لاحَ كَـوْكَــبْ
أسَائِلُهَــا عَــنِ الـتِّـرْيَــاقِ يَشْفـي
جِـراحَ القَلْـبِ يُبْـرِئُهَـــا فَـتَغْـــرُبْ
مَـراشِفُهَــا هِـيَ التِّرْيَــاقُ عِنْـدِي
فَمَـا أحلَـى وَمَـا أشْهَـى وَأعْـــذَبْ
تَقُــولُ إذا الْتَقَيْنَــا عَــنْ قَـريــبٍ
أجَـازيـكَ الَّــذي تَـرجُــو وَتَطلــبْ
تُبَـادِلُنِـي العَـوَاطِـــفَ والأمَــانِي
بِلَمْسِ الـرُّوحِ تُـرْويهَـــا وَتَشْـرَبْ
أرانِـي فـي هَــواكَ أشُــقُّ دَرْبي
عَـلَى مَهَـلٍ فَمَا لـي عَـنْـكَ مَهْـرَبْ
أراعِـي فيــكَ مَـا يُرْضِي لِرَبِّـي
وَلَسْتُ بِعَــنْ مَبـادِئِــــهِ أنَكَّــــبْ
فـلا مِـنِّي وَأنـتَ اليَــوْمَ قُـرْبـي
أُعـابُ وَلا إلَـــهَ الكَــوْنِ يَغْضَـبْ
فَقُلـتُ وَلَيْـسَ مِـنْ شِيَمي بِحَقِّ
أخُـونُ العَهْدَ مَـا عَـنْــهُ مُغَـيِّـبْ
سَأَلْــتُ اللَّــهَ يَجْمَعُنَــا بِخَـيْـــرٍ
يَظَلُّ عَـلَى خَواطِرِنَــا مُحَـبَّــبْ