بقلم حمادة عبد الجليل خشبه
يعد الرشيد ركيزة أساسيه ومهمة من أهم الركائز الاجتماعية التي تَبَنِّي عليها المجتمع، ويقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز
(وَاَلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يُقَتِّرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذٰلَك قَوَامًا) صدق الله العظيم
يعرف ترشيد الاستهلاك بأنه الاستغلال الأمثل والمتوازن للموارد المتاحة من مياه وكهرباء وعدم الإسراف في التعامل معهم.
مجالات ترشيد استهلاك كثيره منها
ترشيد استهلاك الكهرباء والماء هو الاستعمال الأمثل لموارد الطاقة المتاحة من خلال مجموعه من الإجراءات التي تقلل من استهلاك هذه الموارد.
لا يعني ترشيد الاستهلاك هو منع استخدامها بشكل مطلق بل يعتبر استعمالها بطريقه صحيحه تضمن عدم أهداها.
طُرق ترشيد استهلاك الكهرباء:
يعتبر عملية ترشيد استهلاك الكهرباء لها فوائد كبير حيث يساهم الرشيد في إنقاص قيمة دفع فواتير الكهرباء التي يقوم بدفعها المستهلك وبذلك تعبر فوائدها اقتصادية وتساهم في رفع العبء عن المستهلك، وتعتبر مصدر أساسي للحفاظ على الطاقة واستغلالها بالطرق الأمثل.
فلابد من نشر ثقافة الترشيديين المجتمع وأن نهتم بالتوعية لهذا الأمر.
ومن الطّرق التي تساهم بشكل كبير في ترشيد استهلاك الكهرباء؛ شراءُ المصابيح الموفّرة للطاقة الكهربائية واستخدامها بدلا من المصابيح التقليدية حيث تعتبر المصابيح الموفرة للطاقة تكون أعلى أضاءه حسب ما قرأت عنها، عدم أناره المصابيح سواء كانت علامة أو خاصة في أوقات النهار إلا في الضرورية القسوس، نقوم بفتح النوافذ خلال فترة الظهيرة لنستمد من الشمس الطاقة الإيجابية ونستمد النور، أحكام وإغلاق الغرف الغير مستعمله وعدم ترك المصابيح مضاءه فيها وكذلك إغلاق الأجهزة الكهربائيّة عند عدم الحاجة إليها، كالتّلفاز والحاسوب وعدم فتح النّوافذ في فترات تشغيل جهاز مُكيّف الهواء؛ تجنّباً لدخول الهواء الساخن من الخارج.
طُرق ترشيد استهلاك الماء:
من أكثر الموارد التي يستعملها الإنسان على مدار اليوم الكامل هي المياه ويعتبر المياه هي مصدر الحياة للإنسان فبدون مياه وهواء لا يوجد حياه، يمكن الاستغناء عن الكهرباء كما كنا في أيام الزمن الجميل ولكن لا يمكن الاستغناء عن المياه فالمياه حياه، فلابد من ترشيد المياه بشكل صحيح وعدم الإسراف حيث يترتب على إسرافها مجموعه من الأخطاء التي تهدد التنمية وحياة الإنسان بشكل مباشر، ومن الطرق التي تساهم في ترشيد استهلاك المياه ما يلي.
عدم فتح مصادر المياه بطريقه عشوائية دون الحاجة إليها، إصلاح الأعطال التي تسبب في إهدار المياه في المنازل والمصالح الحكومية.
استخدام القطع الموفرة للمياه وتركيبها على مصادر المياه.
استخدام طرقٍ حديثةٍ في الزّراعة والري، مثل نظام الريّ بالتنقيط، وزرعُ الأنواع التي لا تحتاجُ للكثير من المياه.
هناك نوعا آخر لابد من الاهتمام بها ة والعمل على ترشيدها وهي الأدوية وحسب ما قرأت للأستاذ ليلى أحمد في إحدى الصحف الإلكترونية حيث استهلاك الأدوية بأسلوبٍ غير رشيد مُشكلةً كبيرةً منتشرة في مختلف بقاع العالم، وقد أشارت منظّمة الصّحة العالمية وفق تقديراتها إلى أنّ ما يفوق نصفَ الأدوية في العالم يَتِمّ وصفها وتداولها بشكلٍ غير مناسب، وأنّ نصفَ أعداد المرضى حول العالم كذلك يتناولون الأدوية بطرقٍ غير سليمة. يقود الإفراط في استهلاك الأدوية أو استهلاكها غير الكافي أو سوء استهلاكها إلى مخاطرَ كثيرةٍ منها تضييع الموارد القليلة وإهدارها عبثاً، وازدياد المخاطر الصحيّة وانتشارها ضمن أماكن أوسع.
هناك آيات قرآنية تَحُثّ على ترشيد الاستهلاك، وتُلزم المُسلمَ بالاعتدال في استهلاكه ونفقاته، وتُنبّهه من التّبذير والإفراط، ومنها: (وَاَلَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يُقَتِّرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذٰلَك قَوَامًا) (كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقّه يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبّ الْمُسْرِفِينَ)(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبّ الْمُسْرِفِينَ) صدق الله العظيم.
